أي مثقف عربي هذا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أي مثقف عربي هذا؟

أي مثقف عربي هذا؟

 صوت الإمارات -

أي مثقف عربي هذا

سوسن الشاعر
بقلم ـسوسن الشاعر

حاول العديد من المفكرين العرب الكبار سبر غور «أزمة المثقف العربي»، كالدكتور محمد جابر الأنصاري، وفهم إشكاليته مع السياسة، فهذا (المثقف) يعاني من شيزوفرينيا تضج ملامحها في كم المفارقات والتناقضات والتضارب في شخصيته ما بين شعارات حزبيته، إن كان قومياً أو يسارياً، أو حتى إسلامياً، وممارساته في حياته الخاصة وقناعاته في الشأن العام.
فكيف لوحدوي قومي عربي يساري إسلامي - سمه ما شئت - ألا يرى احتلال إيران لأربع عواصم عربية، وكيف لا يرى أن - شئنا أم أبينا - الإدارة الأميركية الحالية هي الوحيدة التي أجبرت إيران على تقليص دعمها لميليشياتها المحتلة لتلك العواصم العربية، وباعتراف وبإقرار من إيران؟
لهذا فإن التناقض غير مفهوم بين (مثقف) عربي قومي يساري إسلامي... إلخ يتمنى سقوط ترمب، فقط لأنه لا يحبه ولا تعجبه تصرفاته، ولأنه «ديكتاتور وعنصري وأهوج ومغرور....»، وأضف لهذه القائمة مثلها وأكثر من أسباب تتعلق بشخصية الرئيس الأميركي، ويعرف أن نظاماً مثل النظام الإيراني يرهن بقاءه واستمراره الآن بخسارة هذا الرجل؟
كيف يتمنى سقوط ترمب، وهو يعرف أن العقوبات الاقتصادية التي من الممكن أن تخفف وترفع في حال خسر ترمب، ممكن أن تطيل زمن ذلك الاحتلال، ومع ذلك يصفق لكل خسارة يخسرها ترمب، وكأنه فيل من أفيال الحزب الديمقراطي، ويمنّي نفسه بالفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي!
ثم تجده يكتب عن وحدة العرب، وقوميته تضج حرارة، ويحث الزعماء والأنظمة العربية على العمل المشترك والتعاون والتصالح، فلا تعرف أين موقعه بالضبط.
هل هو مع إيران التي تنتظر بفارغ الصبر شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، علّ ترمب يسقط، فيخفف الرئيس المقبل العقوبات الاقتصادية عليها، وبذلك تستطيع أن تعيد ضخ الأموال لميليشياتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن؟
هل هو مع أذرع إيران من خونة العرب الذين يعانون في هذه المرحلة بشكل كبير، ويسحبون معهم دولهم إلى الحضيض باقتصاد منهار نتيجة انخفاض هذا الدعم، بسبب ما تمر به إيران من مصاعب نجمت عن العقوبات الاقتصادية، وبسبب الآثار السلبية لتبعات جائحة «كورونا» على الاقتصاد؟
هل يدرك هذا (المثقف) أن الدعم الذي كانت تقدمه إيران للعمليات العسكرية في سوريا قد تقلص إلى النصف عام 2019، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث أثبتت المغامرة السورية أنها الأكثر تكلفة بالنسبة للاقتصاد الإيراني المتداعي. ولا تبدو حكومة طهران قادرة على توفير المزيد من الدعم للنظام، بل تنتظر وقوع معجزة انتخابية بالولايات المتحدة في شهر نوفمبر المقبل تطيح بترمب، وتأتي بإدارة ديمقراطية يمكن أن تخفف وطأة العقوبات التي فرضتها عليها الإدارة الحالية، وفقاً لموقع «ستراتيجي بيج» (11 يونيو/ حزيران 2020).
أما بالنسبة للعراق، فقد رأى الموقع «أن الغضب الشعبي المتصاعد في إيران يرسل رسائل للعراقيين بأن الشعب الإيراني لم يعد يثق بأداء النظام الإيراني، وقدرته على الاستمرار في دعم الصراعات الخارجية، وذلك في ظل تنامي خسائر الميليشيات العراقية المرابطة في سوريا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي تمنع «الحرس الثوري» من الاستمرار في تعويض الصواريخ والمعدات المدمرة، وتدفع بتلك الميليشيات لهجر قواعدها الاستراتيجية، والتوجه نحو مناطق «أكثر أمناً» في حلب والبوكمال. وفي لبنان، حيث يوشك على الانهيار، وقد تأثر جراء سحب رجال الأعمال السوريين أموالهم بالدولار من البنوك اللبنانية، وإيداعها في البنوك السورية، بأمر من إيران، ما سبب أزمة في وفرة النقد الأجنبي بلبنان، الذي لا يزال اقتصاده يعاني من تلك الإجراءات، حيث كشفت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية عن قيام «شبكة مقربة من النظام السوري، بعمليات سحب ضخمة بالدولار من أجل تحويلها إلى سوريا».
الدعم الإعلامي للميليشيات الإيرانية يعلن استعداده للغلق بعد بث دام 40 عاماً. وظهر العجز الإيراني عن توفير الدعم للخارج من خلال تصريح أدلى به نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، للشؤون الدولية، بيمان جبلي (10 يونيو 2020)، أكد فيه أن قنوات إيرانية مثل «برس تي في»، و«العالم»، و«آي فيلم» العربية والإنجليزية، ستتوقف عن البث خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب مشكلات مالية، مؤكداً أن الإذاعة الإيرانية التي كانت تبث من كابل، منذ 40 عاماً، توقفت بسبب تراكم الديون، والإفلاس، وعدم الحصول على ميزانية بالعملات الأجنبية (المرصد الاستراتيجي).
في حال تولي ترمب ولاية ثانية، فإن ذلك يعني خنق إيران لمدة أربع سنوات قادمة، واضطرارها للتخلي عن دعم الميليشيات الخارجية، ما سيحرر أربع عواصم عربية من الاحتلال الإيراني، لهذا نعجب (للمثقف) (العربي) الذي يصفق لبقاء تلك الميليشيات المحتلة في الدول العربية، هل هو فعلاً مثقف عربي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي مثقف عربي هذا أي مثقف عربي هذا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:42 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الحمل

GMT 19:10 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الميزان

GMT 04:31 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معرض كتب خاص لإصدارات قصور الثقافة في كفر شكر

GMT 15:24 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فاطمة نصر تكشف أسرار مجموعتها الجديدة للأزياء

GMT 16:44 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد القتلى إلى 26 في هجوم انتحاري مزدوج وسط بغداد

GMT 18:05 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الثلوج الكثيفة تحاصر 430 شخصا داخل قطار باليابان

GMT 14:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

مي سليم تؤكّد شخصيتها في "الكهف" ستكسب تعاطف الجمهور

GMT 20:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

موكب استعراضي في الأردن احتفالًا بأعياد رأس السنة

GMT 11:36 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ساموزين ينضم لأبطال فيلم رومانسي كوميدي الفترة المقبلة

GMT 15:32 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

آبل تُطلق وحشها الجديد iMac Pro الأقوى على الإطلاق

GMT 15:00 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طائرة العين وبني ياس "كلاكيت" ثاني مرة

GMT 14:52 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء 250 شخصـًا وإغلاق الطرق بسبب الفيضانات فى واشنطن

GMT 12:52 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الزهراء دبي تحصد جائزة التميز الإيجابي

GMT 08:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي إمام يسعى لمعاينة أماكن تصوير مسلسل "عوالم خفية"

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

منى أبو حمزة تعود إلى ثاني مواسم "Celebrity Duets"

GMT 17:42 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

تجنبي الملل من المطبخ بالزينة والأكسسوارات

GMT 18:28 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 21:11 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

الأطفال وسط الخلافات الزوجية

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

الضرب في المدارس

GMT 12:03 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من إكسبو 2020 يزور "الماجد للثقافة والتراث"

GMT 11:28 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

أدراج مصنوعة من الحقائب القديمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates