«الرشاش» كقوى ناعمة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«الرشاش» كقوى ناعمة!

«الرشاش» كقوى ناعمة!

 صوت الإمارات -

«الرشاش» كقوى ناعمة

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

مجموعة «إم بي سي» ومن على منصة «شاهد» الرقمية، ستطلق مسلسلاً ضخماً بعنوان «رشاش»، وفرت له جميع الإمكانيات العالمية المختصة بصناعة السينما.
استعانت بكاتب سيناريو بريطاني شهير هو توني جوردان والمخرج البريطاني كولن تيج ومدير التصوير الشهير لوك برايان. المَشاهد الخطرة صممها وأشرف عليها كالويان فودينيشاروف، أحد مؤسسي فريق Alpha Stunt البلغاري الشهير، الذي تشمل مسيرته المهنية إنتاجات هوليوودية شهيرة، والإنتاج مشترك من مجموعة «إم بي سي استوديوز» وشركة «توفور 54» أبوظبي، المعروفة بتقديم خدمات إنتاجية بمواصفات عالمية، إلى جانب مبادرات تدريبية تعنى بالمواهب، فضلاً عن خدمات وتسهيلات للشركات الإعلامية في المنطقة.
الجدير بالذكر أن طاقم التمثيل سعودي مائة في المائة وجميعهم مواهب شابة جديدة، هل نتحدث هنا عن سينما ودراما فقط؟ منصة «شاهد» ومجموعة «إم بي سي» أطلقت العديد من المسلسلات السعودية، كثير منها يرسم هوية وثقافة وتاريخ المملكة العربية السعودية كمسلسل «العاصوف»، وأظهرت من خلال تلك الأعمال الدرامية توق هذا الشعب للانفتاح على العالم وعرض هويته بنفسه وبلغته وعن طريق أبنائه، بدلاً من ترك هذه الساحة للانطباعات الهوليوودية الممجوجة التي يصور فيها الخليجي عموماً كشخصية ثرية لا يهمها غير النساء وصرف الأموال، وغالباً هي شخصية ماكرة تشتغل بكل ما هو ممنوع؛ صورة نمطية سئمنا منها، إنما لا يلام من رسم هذه الصورة والساحة فارغة له يضع فيها المحتوى الذي يرغب فيه والأهم يضع فيها المحتوى الذي يخدم أجندته، وهنا مربط فرس هذا المقال.
أعتقد أن اهتمام «الدولة» السعودية بالدراما كواحدة من أدوات القوى الناعمة مشروع جدير بالاهتمام والتشجيع، فإن كنا سنتحدث عن أهمية القوى الناعمة ودورها في تحقيق أجندات سياسية، فنحن نتحدث عن سقوط الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين وجميع ما صاحب الحرب الباردة بين الرأسمالية والشيوعية، ونتحدث عن غزو اليابان الثقافي ومحاولات تغير هوية الياباني المقاتلة الشرسة التي ترعب المعسكر الغربي.. كما عملت الدراما على تشكيل الذهنية الجمعية عن الصينيين والروس، ففي هذا كله كانت «الدراما» واحدة من أهم أدوات المعسكر الغربي تجاه قوى الشرق، والعكس أيضاً، فقد أدركت اليابان سحر القوى الناعمة فاتجهت للإنتاج الغزير وصدرته للخارج مستغلة المنصات الرقمية في محاولة لتغير الصورة النمطية عن الياباني التي رسختها هوليوود لعقود، وكذلك تفعل تركيا الآن بهذا الغزو الدرامي الغزير.
اهتمام «الدولة» بهذه القوى الناعمة يستحق الإشادة، فنحن نتحدث عن إمكانيات إنتاجية في الوقت الحالي تفوق بكثير إمكانيات القطاع الخاص الذي قد يهدف للربح فقط من دون الاهتمام «بالرسالة»، وبدون أن يكون الإنتاج ضمن رؤية استراتيجية سياسية شاملة، لذلك حين تدخل مجموعة «إم بي سي» بثقلها الإنتاجي وبالتعاون مع شركة إنتاج إماراتية، فأنت تتحدث عن سقف مرتفع يخدم الدراما بشكل قوي، وإن كانت هذه الدراما مدروسة ومرسومة وتخدم أجندة وطنية ضمن رؤية المملكة العربية السعودية فأنت تتحدث عن قوى ناعمة غير خشنة تساعد السعودية في الانفتاح على العالم وعلى الشراكة الطبيعية مع المجتمع الدولي، تستطيع أن تختزل لك مسافات وأزماناً ضاعت ونحن نتفرج على قتلنا المعنوي بصمت، إنها تعيد الحياة لواقعنا، لهويتنا، لثقافتنا بلساننا، إنما بلغة عصرية نخاطب بها الآخر.
مسلسل كـ«العاصوف» مثلاً عكس صورة الإنسان السعودي بلحم ودم حقيقيين، وأظهر أثر المتغيرات الاقتصادية على نمط حياته. أنت ترى هنا الناس والحياة اليومية والمعاناة وشظف العيش ثم ترى الرخاء وترى تغلغل الأفكار المتطرفة واختراق الذهنية المسالمة وخطفها من فطرتها.. مسلسل يستحق أن يترجم ويعرض على منصات عالمية كنتفليكس مثلاً. المقصد أن يكون الإنتاج والتوزيع كله محكوماً بما يخدم المملكة العربية السعودية كدولة وكمجتمع ويخدم رؤية الدولة ولا أن يكون حراماً ارتجالياً من دون توجه مدروس، حتى تستطيع أن تؤتي أكلها.
ونقول للمتنطعين الذين سيتقافزون للاعتراض بأن ذلك تدخل في حرية التعبير وخنق لحرية الفنون.. نقول إن أغلب ما شاهدتموه وأعجبتم به من إنتاج هوليوود كانت تقف وراءه مؤسسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة، وأحيلك لكتاب «سي آي إيه تذهب إلى هوليوود» للباحثة الأكاديمية تريشيا جنكينز، وكتاب «في ظلال السرية: مكتب الخدمات الاستراتيجية ووكالة المخابرات المركزية في سينما هوليوود، من 1941 إلى 1979» الذي صدر في 2016، لترى كيف خدم الإنتاج الدرامي الأهداف القومية الأميركية وسخّر من أجلها طاقته وإمكانياته، فلا نكون هوليووديين أكثر من هوليوود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الرشاش» كقوى ناعمة «الرشاش» كقوى ناعمة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أحمد الشامي ينتهي من "أنا شهيرة أنا الخائن" مع ياسمين رئيس

GMT 05:51 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أنطونيو كونتي يُشيد بجدية فابريغاس مع "تشيلسي"

GMT 11:12 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تنعي الماجري وتوجه الشكر له ولروحه

GMT 02:59 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أرسنال الإنجليزي يقترب مِن هدف مانشستر يونايتد

GMT 10:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

يوميات كاتب قصص رعب لها طعم خاص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates