كيف استعدت إيران للتفاوض
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كيف استعدت إيران للتفاوض

كيف استعدت إيران للتفاوض

 صوت الإمارات -

كيف استعدت إيران للتفاوض

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

أهم عنصر من عناصر مشروع إيران القاضي بالتمدد والتوسع للبحر الأحمر والأبيض احتفاظها بالميليشيات التابعة لها (حزب الله، أنصار الله، الحشد الشعبي وآخرين كسرايا الأشتر و«الفاطميون» و«الزينبيون»... وغيرها كثير) أما بقية الأدوات فهي أوراق تفاوضية تستخدمها للاحتفاظ بالميليشيات بما فيها ورقة الاتفاق النووي، إيران استعدت للإدارة الجديدة بامتلاكها عدة أوراق تسلَّحت بها للمرحلة القادمة لتتفاوض منها عدد من الرهائن الغربيين، إذ تحتجز إيران عدداً من المعتقلين الذين يحملون الجنسيات المزدوجة الأوروبية والأميركية والإيرانية، ومن خلالهم نجحت إيران سابقاً في الحصول على العديد من مطالبها، ومنها الإفراج عن إيرانيين وعودة أموالها المحتجزة.
صحيح أن إيران لا تسميهم رهائن، إنما تقول إنهم خالفوا قوانينها ومحكوم عليهم وإنها كحكومة لا تتدخل في القضاء! ولكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال بنفسه قبل تنصيب الرئيس بايدن «إن إيران منفتحة على تبادل سجناء» موضحاً أنه إذا تم الإفراج عن سجناء إيرانيين في الخارج، فإن «إيران مستعدة للقيام بخطوة مماثلة».
وهذه ورقة ناجحة استخدمت في بداية عهد هذا النظام في الثمانينات حين احتجز أعضاء السفارة الأميركية، وما زال إلى اليوم (يصطاد) الرهائن الأجانب ويساوم عليهم، لا لإطلاق سجناء إيرانيين فحسب، بل يستخدمهم حتى في الاتفاق النووي كما فعل أول مرة، فإيران لوَّحت بهذه الورقة إبان إدارة ترمب في أبريل (نيسان) من عام 2018، حين زار جواد ظريف نيويورك و«أكد استعداد إيران لإطلاق سراح السجناء الأميركيين في إيران، إذا أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغييراً في موقفه من الاتفاق النووي».
ورغم أن شبكة «إن بي سي» الأميركية نبهت إلى أن هذه القضية من شأنها تهديد خطط الإدارة المقبلة لمتابعة الدبلوماسية مع إيران، في ظل تصريحات الرئيس المنتخب جو بايدن المتعلقة بالانفتاح على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، حال عودة النظام إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015، إلا أن إيران تحتفظ بأكثر من أميركي سجين، وسيكونون ضمن أوراق تفاوضية كما صرح بذلك جواد ظريف، وكما استخدمت إيران ذات الورقة عام 2015 في الاتفاق الأول.
الورقة الثانية هي ورقة تخصيب اليورانيوم الذي تقترب إيران من النسبة المحظورة منها، فالمسموح به كما هو معروف 4 في المائة فقط من التخصيب، لكن النظام الإيراني صرح بأنه يقترب من 20 في المائة وهي مرحلة كافية لتحوله لسلاح نووي، والزيادة في النسبة ورقة تفاوضية تحصل من خلال قبوله بتخفيض النسبة على مكتسب آخر.
الورقة الثالثة تهديد المياه الدولية والمضائق المائية من خلال تزويد ميليشيات إرهابية بالسلاح، وتهديد القوات الأميركية في العراق كما حصل في تفجيري الأسبوع الماضي أي بالإرهاب.
الورقة الرابعة مغريات بمشاريع وعقود واتفاقيات في حال رفع العقوبات، كما حدث في الاتفاق الأول مع العديد من الشركات الأوروبية.
الأهم في سياسة إيران التفاوضية أنَّ النظام الإيراني لا يبدي «حسن نوايا» أبداً قبلها، فهو تكتيك خاسر، النظام يمسك أوراقه الابتزازية ويمنحها ورقة ورقة مقابل كل ورقة مكسب، إنما يمنحها بعد حصوله على المكسب لا قبله.
فلا إطلاق سراح، ولا توقف عن تزويد الميليشيات، ولا تعطيل لماكينة التخصيب، وحين كان قادراً على بيع النفط لم يخفض نسبته إبداء لحسن النية أبداً، كل هذه الانتهاكات القانونية يستمر بفعلها هذا النظام من دون اكتراث بفضحها أو انكشافها، لأنه يعرف أن للتفاوض حسابات مختلفة تماماً عن حسابات المصالحات الشخصية.
فرغم أنَّ المجتمع الدولي بأسره يعرف أن النظام الإيراني هو الأسوأ فيما يتعلق بالاغتيالات السياسية وما يتعلق بدعم الإرهاب، ورغم سجله الحقوقي الأسود، فإن أحداً لا يفاوضه بما يحمل هذا السجل المتخم بالضحايا، الجميع يجلسون معه ويتفاوضون، ويسمون سياستهم هذه سياسة «الاحتواء» وهي لعبة إيران المفضلة التي تجيدها وتسميها «التفاوض» إنما في الحقيقة هي لعبة «ابتزاز» لا غير!
وعليه فإن النظام الإيراني قد بدأ فعلاً مرحلته التفاوضية الجديدة بزيادة جرعة التصريحات التصعيدية من دون أدنى مبالاة بالصورة الراسخة في ذهنية الطرف المفاوض، وتصرف على أنه صاحب حق، ومن يريد أن يتعاطى معه في أي ملف عليه أن «يتفاوض» معه ولا يفرض عليها رغباته، بل إنه اشترط على جميع الأطراف الأخرى إبداء حسن النوايا إن أراد أن يتفاوض معه، وذلك لأنه يعرف أن المجتمع الدولي في نهاية المطاف يهمه أن يحصل على مكتسبات، ويحقق مصالح ولا يعنيه أن يتحسن أداء أي نظام في ملف الحقوق الإنسانية أو يتوقف عن دعمه للإرهاب، ولنتذكر أن النظام الإيراني لا يقدم هدايا مجانية أبداً.
هكذا سيبدأ النظام الإيراني التعاطي مع الإدارة الأميركية الجديدة... فهل ينجح فيما نجح فيه سابقاً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف استعدت إيران للتفاوض كيف استعدت إيران للتفاوض



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أحمد الشامي ينتهي من "أنا شهيرة أنا الخائن" مع ياسمين رئيس

GMT 05:51 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أنطونيو كونتي يُشيد بجدية فابريغاس مع "تشيلسي"

GMT 11:12 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تنعي الماجري وتوجه الشكر له ولروحه

GMT 02:59 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أرسنال الإنجليزي يقترب مِن هدف مانشستر يونايتد

GMT 10:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

يوميات كاتب قصص رعب لها طعم خاص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates