الرهان السعودي على الإصلاح
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الرهان السعودي على الإصلاح

الرهان السعودي على الإصلاح

 صوت الإمارات -

الرهان السعودي على الإصلاح

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الخبر الرائع من السعودية، هو حزمة الإصلاحات التشريعية التي كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمجالات الأحوال الشخصية والأسرة والمجالات التجارية والحقوق المدنية والعقوبات.
هذا هو الرهان الصحيح، المضي قدماً في درب التحديث والتطوير وملاقاة احتياجات الناس بوقتها الملائم، وصلاحية البنية التشريعية ونجاعتها، فالقانون السليم، هو أساس العدل، وتطبيقها بلا هوادة، هو أصل الحزم.
مرفق العدل، بالقضاء والنيابة العامة والمحاماة، ركن ركين للحياة السعيدة المطمئنة، والجرأة في هذا الميدان - جرأة العقل - من أسباب ديمومة الدول ومن مغذيّات الانتماء، وقبل وبعد ذلك، من واجبات الحكم الرشيد.
تطوير التشريع في السعودية، مسيرة تاريخية، والجدل، مثلاً، حول «قوننة» الشريعة، ووضع «مدوّنة أحكام قضائية» قديم، ففي عهد الملك فيصل، السبيعنات، كان ثمة جدل مثير حول القوننة، أتذكّر، مثلاً، تحقيقاً صحافياً موسّعاً صنعه كاتب هذه السطور لصالح مجلة المجلة اللندنية، قبل زهاء 20 عاماً، حول هذه القضية، التقيت فيه بالمحامي المرحوم عبد الرحمن القاسم، الذي كان من أوائل دعاة التقنين بالسعودية.
المراد قوله هنا، إنَّ مشروع الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي التشريعي، يؤسس لمرحلة جريئة للسعودية الجديدة... بلا مبالغة في الوصف.
المعلن عنه هو: 4 تشريعات كبرى، من أهمها مجال المرأة والأسرة والأحوال الشخصية، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أنَّ «عدم وجود هذه التشريعات أدَّى لتباين في الأحكام». وقال الأمير بكل صراحة: «كان ذلك مؤلماً لكثير من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكَّن البعض من التنصل من مسؤولياته، الأمر الذي لن يتكرر».
ولي العهد السعودي كشف أنَّه قد أعد قبل سنوات ما عرف باسم «مشروع مدونة الأحكام القضائية» لكنَّه لم يكن ملبيّاً للمطلوب، لذا رُئي إعداد مشروعات الأنظمة الجديدة.
من المعالم المؤسسة لهذه القوانين الجديدة، إعلاء صفة الوضوح، هذا الأمر سيقضي بحصر دور المحاكم في تطبيق النص النظامي... بمعنى تضييق نطاق الاجتهادات لدى البعض، وبعضها، للأسف، كان اجتهادات «ليست جيدة»...هذا ألطف وصف لها!
وزير العدل دكتور وليد الصمعاني قال لصحيفة «الشرق الأوسط»: «مشروع نظام الأحوال الشخصية يضمن حقوق الزوجين والأطفال، بما في ذلك أحكام الخطبة والزواج، والحضانة والنفقة، وينظّم الأحكام المتعلقة بالوصية، والتركة، والإرث، ويرعى مصالح الطفل وعدم تركه محلاً للنزاعات».
أما مشروع نظام الإثبات، كما شرح الوزير السعودي، فيقرّر قواعد الإثبات المعتمدة بمجالات الحقوق المدنية والتجارية، كشهادة الشهود، والأدلة الكتابية، والدليل الرقمي... وغيرها من وسائل الإثبات.
ما فائدة هذه المعايير الجديدة في قواعد الإثبات؟
الجواب أنَّها ستنعكس إيجابياً على تعاملات الأفراد وبيئة الأعمال معا.
وأما مشروع تنظيم العقوبات التعزيرية فسيسهم في تحقيق العدالة الجنائية، لأنَّ «العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناءً على نصّ»... بعبارة أخرى، هذا القانون سيضيّق هامش الاجتهاد للبعض في «سخاء» العقوبات، وغموضها.
مرة أخرى، حسناً فعلت الدولة السعودية في إكمال مشروعها الإصلاحي الداخلي - المنعكس على الخارج حتماً - هذا هو الرهان الحقيقي للقوة، فالعدل هو القوة الباقية العالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان السعودي على الإصلاح الرهان السعودي على الإصلاح



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 23:44 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 22:25 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

البساطة والاحتشام في عرض إيميليا ويكستيد

GMT 08:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 12:20 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صابر الرباعي يهنئ زوجته في عيد ميلادها بأسلوب رومانسي

GMT 18:55 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

المطربة ساندي تنتهي من تسجيل ألبومها الجديد

GMT 14:51 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

أفكار رائعة وغير مكلفة لديكورات غرف الأطفال

GMT 05:37 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الفرس "سيلفيتا زد" تتخطى "حواجز الشارقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates