قمة وطوق نجاة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

قمة وطوق نجاة

قمة وطوق نجاة

 صوت الإمارات -

قمة وطوق نجاة

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

تنعقد قمة دول العشرين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، وسط تحديات عصيبة وصعبة، بسبب تفشي جائحة «كوفيد- 19» وآثارها الاقتصادية السلبية والخطيرة.
وتأتي هذه القمة مع بشائر اكتشاف لقاحين جادين ومهمين، تم الإعلان عنهما من قبل الشركتين الأميركيتين المصنعة لهما، بعد مرورهما بالتجارب المختبرية والسريرية اللازمة، ونتج عنهما فعالية تتجاوز نسبتها التسعين في المائة، مما ولد ثقة فورية بهما.
ومن البديهي أن تحتل جائحة «كوفيد- 19» العنوان الرئيسي للقمة المرتقبة، فالجائحة أصابت المنظومة الاقتصادية للعالم بالشلل والارتباك التام، ولا يمكن التفكير عملياً في تحديات أخرى قبل مواجهتها والقضاء عليها باللقاح الفعال، والمنظومة العلاجية واللوجيستية المصاحبة له، التي ستشمل إنتاج اللقاح وشحنه وتوصيله وتخزينه وتوزيعه إلى كافة بلاد العالم، بشكل ناجح وفعال، وهو التحدي الذي وصفته شركة «لوفتهانزا» العملاقة للشحن، والتي سيكون لها نصيب مهم جداً من إنجاز هذا التحدي، بأنه أحد أكبر وأهم وأخطر التحديات في تاريخ الشحن الجوي.
وتأتي هذه القمة مع الاستعداد لاستقبال رئيس جديد في البيت الأبيض. وكذلك الاستعداد لرحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من المشهد السياسي العام القادم، وأيضاً مشاركة رئيس الوزراء الياباني الجديد في أول قمة له.
ملفات ملتهبة جداً تواجه المشاركين في القمة الكبرى المنتظرة. أولها - كما هو متوقع بلا أدنى شك - التحدي الاقتصادي الذي يعني الجميع، وهناك أيضاً مسألة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والإجراءات الحمائية الناتجة عنها، والتي أثرت على سلاسة انسياب حركة التجارة الدولية بشكل عام، وقد تفتح مواضيع أمنية بسبب تحركات عسكرية في شرق البحر المتوسط، أثرت على استقرار سوق الغاز، والشيء نفسه من الممكن أن يقال عن صراع أرمينيا وأذربيجان، وفي المشهدين قد توجه أصابع الاتهام بالتحريض إلى تركيا عضو القمة، وملف صراع الحضارات الذي يرمز إليه هذه الأيام بما بين حق حرية التعبير، وحق حماية الرموز والمقدسات الدينية، والذي يعود دوماً إلى واجهة الأحداث، ويتصدر عناوين الأخبار بين الحين والآخر بشكل دموي ومؤسف للغاية.
كذلك من المتوقع أن تنال التحديات المتعلقة بأزمة المناخ العالمي، حصتها ونصيبها من الاهتمام، مع تحول التلوث البيئي وخيارات الطاقة البديلة إلى واقع مؤثر لا يمكن إنكاره؛ بل يتطلب التعايش معه بكل جدية. العالم يأمل في سياسة عمل مشترك يتم التركيز فيه على الصالح العام والمصالح الجمعية، من دون الأهداف الخاصة والأجندات الاستثنائية التي تجعل لدولة الحق في صناعة مجدها مجدداً، على حساب نشر روح عدائية وعنصرية تنتشر حول العالم كالسرطان الخبيث في الجسد الصحيح، فتحدث خللاً مهولاً في السلم الأهلي، أو دول أخرى تحركها أحلام إمبراطورية إمبريالية لإحياء أمجاد سياسية أو عرقية أو طائفية، لا يمكن أن يتحملها العالم الجديد.
إذا كانت هناك من دروس وعبر مبدئية من الممكن استنتاجها من هذه الجائحة حتى الآن، فهي أن كل دول العالم في نهاية الأمر فعلياً في مركب واحد، إذا نجوا فالنجاة للجميع، وإذا غرقوا فالكل هالك، وعليه، أكثر من أي وقت مضى، هناك أمل ومطالبة بأن يكون العمل جماعياً ومشتركاً بين كافة الأعضاء للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية الدقيقة والحرجة وغير المسبوقة في خطورتها وأهميتها، في ظل مخاطر جسيمة وجادة للغاية تواجه قطاعات وبلدان بالإفلاس الحتمي.
السعودية إحدى أهم الدول التي أدارت أزمة «كوفيد- 19» على الصعيدين الصحي والاقتصادي، تستضيف ما تصفه الدوائر الإخبارية بأنها إحدى أهم القمم الاقتصادية في التاريخ المعاصر، استعدت لهذه القمة بشكل استثنائي، وعقدت لأجل التحضير لها مئات من الاجتماعات المهمة للجان فرعية وأساسية، تمت فيها مناقشة أفكار وآراء واقتراحات، ورفعت بعد ذلك التوصيات النهائية في شكل عمل مؤسسي محترم، يمنح صناع القرار الأرضية المعلوماتية اللازمة لاتخاذ المواقف والسياسات اللازمة بشكل حاسم ومطمئن.
انعقاد قمة العشرين في وسط هذه الأحوال المضطربة نجاح كبير جداً في حد ذاته، وكل الأمل أن تخرج بنتائج مهمة، تكون بمثابة طوق نجاة وسط الأمواج المتلاطمة أو شموع نور في نهاية نفق طويل ومظلم للغاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة وطوق نجاة قمة وطوق نجاة



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 19:22 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج السرطان

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 19:44 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تلميذ يزعم ممارسة الجنس مع مُعلّمته داخل مرحاض طائرة

GMT 00:24 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فتحي يقود خط وسط الأهلي أمام الإتحاد السكندري

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 00:29 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشارقة للكتاب" يتخطى حاجز المليوني زائر

GMT 09:35 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سونج يُوضّح أن مواجهة غانا تحدي كبير بالنسبة للكاميرون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates