نشر غسيل الناشر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

نشر غسيل الناشر

نشر غسيل الناشر

 صوت الإمارات -

نشر غسيل الناشر

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

انتهيت منذ أيام قليلة من إتمام قراءة كتاب «سقوط: غموض روبرت ماكسويل» للكاتب البريطاني جون بريستون، الذي يروي فيه تفاصيل مهمة جداً عن حياة إحدى أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في مجال الصحافة وعالم الإعلام، والمعني هنا تحديداً هو الناشر البريطاني الراحل روبرت ماكسويل صاحب صحيفة «الديلي ميرور»، التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن، وهي المعروفة بأنها واسعة الانتشار، والمالك لاحقاً لصحيفة «الديلي نيوز» الصادرة في مدينة نيويورك الأميركية.
يروي الكاتب عن هوس روبرت ماكسويل غير الطبيعي بمنافسه اللدود وغريمه الأول الناشر الإعلامي الأشهر روبرت ميردوخ صاحب صحيفة «الصن» الأولى في مبيعات صحف حجم التابلويد في بريطانيا (المرتبة الثانية من نصيب صحيفة الميرور)، وميردوخ يملك صحيفتي «التايمز» اللندنية العريقة و«النيويورك بوست» في نيويورك، ومؤخراً ضم لهما «الوول ستريت جورنال» الأميركية. هوس وجنون رويرت ماكسويل بملاحقة روبرت ميردوخ كان خلف جميع قراراته المهنية الكبرى، والإبقاء على قدرته المالية «التوسعية» لتحقيق طموحاته الكبيرة على ما يبدو أنه كان خلف تعاملاته المشبوهة مع أجهزة استخبارات عالمية، وأهمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف باسم «الموساد» لأجل الحصول على عوائد مالية أخرى خارج نطاق خطه المهني التقليدي المعروف عنه. ولعل هذا ما قد يفسر مقتله بطريقة مريبة وغامضة على متن يخته الفاخر العملاق في عرض البحر الأبيض المتوسط في جريمة بقيت مقيدة ضد مجهول، وبتفاصيل تنتمي لسلسلة أفلام العميل السري للاستخبارات البريطانية جيمس بوند.
دار شريط الذاكرة لأحاول الاستشهاد بناشرين آخرين كانوا محاطين بسمعة مريبة جعلت منه هدفاً سهلاً للنيل منهم، فخطر على بالي فوراً ما حصل لناشر صحيفة «الديلي تليغراف» اللندنية المؤثرة الأسبق كونراد بلاك الذي أدين في عام 2007 بجرائم تزوير مريبة، وهو الذي كان يلقى دعماً من اللوبي اليهودي حول العالم بسبب زوجته الإسرائيلية والذي حصل على عفو رئاسي بعد ذلك من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2019.
وفي عالمنا العربي لم يكن هناك من حل سريع وناجع أمام بعض الحكومات العربية للقضاء على سمعة أي ناشر حر ومستقل ومهني ومحترم إلا باتهامه بشكل صريح ومعلن بأنه «خائن» و«عميل للقوى المعادية»، وهذا ما حصل مع الأخوين علي ومصطفى أمين صاحبي دار «أخبار اليوم» الشعبية والمؤثرة، واللذان كانا يشكلان صداعاً متزايدا بالنسبة للخطاب الإعلامي التقليدي، فتم إطلاق إشاعة أن الأخوين مجندان من قِبل الاستخبارات الأميركية ونالا حظهما من الاعتقال والتعذيب.
وهناك كامل مروة مؤسس صحيفة «الحياة» اللبنانية، الذي أطلقت عليه استخبارات إحدى الدول العربية المؤثرة الاتهامات بالتخوين والتشكيك في وطنيته وعروبته، ودفع حياته ثمن هذا الموقف، إذ تم اغتياله على يد أحد عملاء استخبارات الدولة المعنية في مكتبه. وتكرر المشهد بصور مختلفة في الداخل السوري نفسه، حين تم التضييق التام على الصحف الخاصة المستقلة مثل «الأيام» لنصوح بابيل و«القبس» لنجيب الريس وغيرهما، حتى تم إغلاقهما تماماً بحجة أنهما من الصحف «الرجعية والمناهضة للاشتراكية». واستمر النظام السوري في «اتهام مخالفيه» في لبنان «بالعمالة للعدو الصهيوني» والمساعدة المباشرة في «التآمر على سوريا الأسد» مما كلف سليم اللوزي وجبران تويني وسمير قصير حياتهم بشكل دموي وبشع.
وما قدم في كتاب «سقوط» عن روبرت ماكسويل ليس هو الحالة الأولى من الغموض الكبير، فلقد تناول فيلم «المواطن كاين»، الذي قام ببطولته العملاق أورسين ويلز، حياة الناشر الكبير ويليام هيرست (وإن كان الفيلم لم يشر إلى اسم الرجل بصريح العبارة) وتأثيره المتنامي على صناعة الرأي العام الأميركي في بدايات القرن العشرين الماضي. تبقى مهمة الناشر المستقل (وهي باتت حالة شبيهة بالديناصورات قبل انقراضها مع ندرتها الشديدة جداً) مهمة صعبة ومحفوفة بالتحديات والتقلبات والمخاطر، ومن المؤكد أنه ليس كل ما يُعرف يمكن الكتابة عنه أو قوله... وهذا هو تماماً الانطباع الذي تركه الكتاب عندي.
أحسست أن هناك طناً من القاذورات فضل المؤلف ألا يدخل فيه ويترك للقارئ وخياله حرية الوصول إلى الخلاصة الممكنة من ذلك
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشر غسيل الناشر نشر غسيل الناشر



GMT 19:28 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أبناء البحرين يد واحدة ضد الإرهاب

GMT 19:24 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

خطاب بايدن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الإنسانيةُ بوابةُ النهوض والحضارة

GMT 19:20 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

إمسك توك توك!

GMT 19:18 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

قرار صائب!

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates