اللجوء إلى الرواية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اللجوء إلى الرواية

اللجوء إلى الرواية

 صوت الإمارات -

اللجوء إلى الرواية

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

في ظل تطورات الأحداث غير المتوقعة لسنة 2020 العجيبة والاستثنائية، لجأ الناس وبكثافة غير مسبوقة لعوالم الرواية الخيالية، لمحاولة التعبير عن مشاعرهم، وقراءة تفاسير موازية لما يحصل. فمع انطلاق الأخبار الأولية عن جائحة «كورونا»، زاد الطلب على روايات عن الأوبئة والطاعون الأسود، ولعل أشهرها رواية « الطاعون»، للأديب الفرنسي، الفائز بجائزة نوبل للآداب ألبير كامو، والرواية الثانية كانت لرائد أدب أميركا اللاتينية وساحر روايتها غابرييل غارسيا ماركيز، في تحفته المشهورة «الحب في زمن الكوليرا».
يقولون في حق الرواية اليوم، إن أدب الرواية، هو الكتابة الواقعية الجديدة، لأنك باختصار تستطيع أن تقول في طرحك الروائي ما لا تستطيع قوله بشكل مباشر وذلك لأسباب مختلفة. ونالت رواية «الجريمة والعقاب» للكاتب الروسي الفذ فيودور دوستوفيسكي، الاهتمام المستجد أيضاً نظراً لما تقدمه هذه الرواية العظيمة من غوص عميق ودقيق في تقلبات النفس البشرية المعقدة، والصراع الهائل والكبير، والمستمر بين قوى الخير والشر، وأثر كل ذلك على الإنسان وقراراته. والعزلة التي جاءت كأحد أهم الآثار الجانبية لتفشي جائحة (كوفيد - 19)، جعلت من رائعة الأديب الكولومبي ماركيز «مائة عام من العزلة» مصدر راحة وإلهام، وكذلك الأمر بالنسبة لرواية عبقري الرواية الأميركية ألكسندر هيمنغواي «العجوز والبحر».
وفي هذه الجائحة المؤلمة كان الأثر الاقتصادي السلبي واضحاً على الجميع، ولكل العالم.
كما تقدم الرواية العظيمة «عناقيد الغضب» للأديب الأميركي الكبير جون ستاينباك، التي يروي فيها معاناة أسرة أميركية، وهي تواجه تداعيات الكساد الاقتصادي العظيم، الذي أصاب الولايات المتحدة في الثلاثينات من القرن الماضي... المعاناة الإنسانية من النواحي الاقتصادية بشكل مدهش ومثير، من الممكن وبسهولة شديدة جداً أن يتفهمها ويتفاعل معها كل سكان الأرض.
ولعل المأساة والمعاناة التي تسيطر على العالم، تستحضر أعمال الكاتب التشيكي فرانز كافكا وتحديداً روايته الخالدة «التحول»، حيث تسيطر حالة القبح الجديد، على حال البطل بعد تحول حاله. وطبعاً في ظل التحولات الكبرى التي أصابت علاقة الحكومة بالمواطن، وإحكام السيطرة على حياته، بداعي حمايته، أصبح الإقبال على رواية الكاتب الإنجليزي المشهور جورج أورويل «1984» إقبالاً أشبه ما يكون بالأسطوري، نظراً لتوقع الرواية بشكل استباقي ومدهش للعالم الذي نعيشه اليوم، وذلك بالرغم من كتابتها في الأربعينات الميلادية من القرن الماضي.
الرواية والخيال، تصف لنا بكلمات مليئة بالمعاني والحِكم وفي سرد من العالم الموازي للواقع الذي نعيشه بشكل مقنع وعميق وأكثر صدقاً من أي شرح يطلق عليه اسم «حقيقي» أو «واقعي» لأنهما في حقيقة الأمر فقدا الاستقلالية والموضوعية والأمانة، وبالتالي لا يمكن أن يعول عليهما. العالم اليوم يبحث عن إجابات وشروحات لتجيبه عن أسئلة كثيرة ومعقدة وغير مسبوقة... إجابات الغرض الأساسي منها هو الطمأنينة وراحة البال، في ظل الحيرة والقلق والشك والخوف المسيطر والمهيمن على عقول وأذهان الجميع. وإحدى الوسائل التي لجأ إليها الناس، كان أدب الرواية لما فيها من إجابات بدت كافية ووافية لعدد غير بسيط من الناس. ولكن هناك شريحة أخرى من الناس تبحث عما يغذي الأمل في صفحات الأدب، وتبحث عما يزهر الجمال في العقول والقلوب... تبحث عن شموع تنير الظلمات الحالكة، وعن الكتب المليئة بالنهايات السعيدة، لأن العالم في حاجة ماسة لنهاية مفرحة ومبهجة وسعيدة جداً لقصة جائحة «كوفيد - 19» البائسة.
وصفت الرواية ذات يوم في إجابة بليغة عن سؤال لشرح أهميتها، ومعناها أنها صرخة إنسان مدوية تقول للعالم إنه موجود ويعاني ويخاف ويحلم ويتأمل، وبالتالي هي ترجمة لكل مشاعره المتضاربة والمعقدة والمتشابكة. السنة لم تنتهِ بعد، والجائحة لم يتم القضاء عليها حتى الآن، وعالم الرواية خصب جداً وغني للغاية، وبه من المؤلفات المختلفة التي بإمكانها وبكل سهولة وأريحية تقديم الإجابات لأسئلة جديدة ومختلفة.
في رواية شيخ الأدباء باللغة الإنجليزية شكسبير المعروفة «هاملت» يطرح الكاتب تساؤلاًعلى لسان البطل فيه مجمل القصة عندما قال: « أكون أو لا أكون... هذا هو السؤال». باختصار العالم يواجه اليوم نفس السؤال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجوء إلى الرواية اللجوء إلى الرواية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon