حبس الأنفاس كل أربع سنوات
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حبس الأنفاس كل أربع سنوات!

حبس الأنفاس كل أربع سنوات!

 صوت الإمارات -

حبس الأنفاس كل أربع سنوات

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

العالم يحبس أنفاسه كل أربع سنوات: في دورة الألعاب الأولمبية، وفي بطولة كأس العالم لكرة القدم، والانتخابات الرئاسية الأميركية. ورغم كون المناسبات الثلاث المشار إليها لا تقع في نفس السنة فإنها تتوالى كل فترة أربع سنوات، وتحظى باهتمام عالمي عريض.
بعد أقل من أسبوعين، يتحدد مصير الفائز في الانتخابات الأميركية لمنصب رئيس الدولة، بالإضافة لمناصب أخرى في مجلسي النواب والشيوخ. بات من نافلة القول أن هذه الانتخابات تشهد صراعاً وتنافساً غير مسبوق في حدته، بين مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس الحالي دونالد ترمب، ومرشح الحزب الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن. ويلجأ كل فريق إلى «كافة» الأساليب لأجل التأثير على الرأي العام عموماً والناخبين تحديداً. الفريق الجمهوري يعد العدة القانونية، وتحديداً بإكمال سيطرة الحزب بأغلبية مؤثرة في أصوات المحكمة العليا (بعد اكتمال ترشيح القاضية باريت الأخيرة) لاعتقاد الحزب بأن نتائج الانتخابات الرئاسية ستكون متقاربة للغاية، وبها العديد من الشكوك النظامية مما سيعني اللجوء لأعلى سلطة قضائية في البلاد (كما حصل في انتخابات جورج بوش الابن أمام آل غور في عام 2000).
الفريق الديمقراطي لجأ وبكثافة إلى تحريك أنصاره وحثهم على التسجيل والتصويت المبكر بالحضور الشخصي أو بالبريد اعتماداً على فكرة أن عدد الناخبين الديمقراطيين يفوق عدد الناخبين الجمهوريين بثلاثة ملايين ونصف المليون ناخب.
وتشير المؤشرات الأولية إلى مشاركة قياسية من الناخبين الديمقراطيين حتى الآن مقارنة بنفس الفترة ذاتها من انتخابات عام 2016، ولكن العبرة كما هو معروف ليس بمن يفوز بأكثرية الأصوات ولكن بنتيجة الانتخابات الكلية، وهو النظام النسبي المعقد الذي تنفرد به أميركا، علماً بأن اللجوء الجمهوري للمحكمة العليا في حال وجود «شكوك ولغط» في النتائج الانتخابية ليس ضمانة له، لأن الانتخابات البرلمانية من المتوقع أن تشهد تفوقاً للحزب الديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب يصل إلى درجة الأغلبية مما يجعله «يعارض» أي حكم من المحكمة العليا لا يعكس «رأي الأغلبية»، وذلك بحسب الدستور الأميركي.
الانتخابات الأميركية معركة أصوات، إلا أن هناك صراعاً قانونياً ودستورياً يتم التحضير له في الكواليس. يراقب العالم نتيجة الانتخابات لما لها من تأثيرات سياسية واقتصادية وعسكرية في أكثر من بقعة حول العالم. ورغم كون السياسة الخارجية لم تعد تعتبر من المؤشرات المؤثرة على نتيجة الانتخابات الأميركية، فإنه يمكننا القول إن نتيجة الانتخابات سيكون لها الأثر الكبير على سياسة أميركا الخارجية.
وهناك وصف بليغ ودقيق جاء على لسان الرئيس الثالث للولايات المتحدة، وأحد أبرز وأهم الآباء المؤسسين للدستور الأميركي، والمقصود هنا هو توماس جيفرسون حينما وصف السياسة الخارجية لبلاده بقوله: «السلام والتجارة والصداقة الصادقة مع جميع الأمم تحالفات متشابكة مع اللاشيء» مقولة فيها استشراف مبكر للكيان العملاق المستقل حديثاً وقتها. فالملفات الخارجية معقدة وتحتاج إلى قيادة وقرارات، ملفات مثل التهديد الصيني، والخطر الروسي، والعلاقة مع أوروبا، والدور المارق لإيران وكوريا الشمالية، والدور المتنامي المريب لتركيا، ولكل من المرشحين رأي في الموضوع لا يوافق فيه خصمه. ترمب يواجه اتهامات موضوعية بتقصيره في إدارة أزمة جائحة (كوفيد - 19)، والاستهتار والتقليل من جديتها وخطورتها، وبالتالي أدى ذلك إلى النتائج السلبية في أعداد الإصابات بالفيروس وأعداد الموتى جراء نفس المرض. وبايدن يحمل عبء الفشل الديمقراطي في إدارة الملفات الحرجة، وبالتالي يقع الناخب الأميركي أمام خيار اختيار المرشح الأقل سوءاً، ولكن هناك هاجس العنف الذي يهدد سلامة الانتخابات، ويهدد الانتقال السلمي للسلطة، الذي لم يؤكده الرئيس ترمب حين سؤاله في أكثر من مناسبة، وأدى كل ذلك إلى تسليح غير مسبوق في صفوف ميليشيات محسوبة على اليمين واليسار، مما يجعل المراقبين للشأن السياسي في أميركا يضعون يدهم على قلوبهم تحسباً لما قد يكون.
الانتخابات الأميركية مختلفة هذه المرة، فالاستقطاب غير مسبوق، والتشنج الداخلي غير مسبوق، كل ذلك وسط أكبر كارثة صحية وأخطر أزمة اقتصادية عرفتها أميركا والعالم. العالم كله يحبس أنفاسه لمعرفة سيد البيت الأبيض القادم، لأنه إذا عطس أصيب العالم بالزكام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبس الأنفاس كل أربع سنوات حبس الأنفاس كل أربع سنوات



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 01:13 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

4 من كبار الصحافيين الذكور في BBC يُرحبون بخفض مرتباتهم

GMT 07:06 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

١٠ ألاف لكل لاعب بالمصري عقب الفوز على الزمالك

GMT 01:36 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على هذه الحيوانات االتي نقرضت في 2017

GMT 09:04 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على كيفية إدراج اللون الأزرق في الديكور الداخلي

GMT 08:40 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أودي تخطط لوقف إنتاج "R8" في 2020

GMT 15:47 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نادية رشاد تصوّر "نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني في المنصورية

GMT 21:17 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حميد الشاعري يصنع طفرة موسيقية لا ينساها جيل التسعينات

GMT 00:38 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

بدء تنفيذ مشاريع متحفية وتراثية بـ 433 مليون ريال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates