أميركا الطريق الثالث وأوان الانشقاق
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أميركا... الطريق الثالث وأوان الانشقاق

أميركا... الطريق الثالث وأوان الانشقاق

 صوت الإمارات -

أميركا الطريق الثالث وأوان الانشقاق

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

كيف يمكن الخلاص من إرث الرئيس دونالد ترمب؟ يبدو أن هذا هو السؤال الذي بات يقضّ مضاجع قيادات الحزب الجمهوري الأميركي.
على هامش محاكمة الرئيس ترمب التي تجري في مجلس الشيوخ، جرت المقادير الأيام القليلة الماضية باجتماع على أعلى مستوى، ولو في العالم الافتراضي، بين المسؤولين السابقين في الحزب الجمهوري؛ أولئك الذين يمثلون الجناح التقليدي للحزب، الذي يرى أن ترمب قد أضر بالحياة السياسية والديمقراطية الأميركية، وأنه لمواجهته في الحال، ومجابهته في الاستقبال، يتعين عليهم تشكيل حزب أو طريق جديد ثالث ذي توجه «يميني وسطي»، والعهدة هنا على وكالة «رويترز» للأنباء التي نقلت الخبر عن أربعة أشخاص شاركوا في الحوار.
الهدف المعلَن للطرح الجمهوري المثير هذا، هو توفير، ولو بشكل مبدئي، مرشحين جمهوريين قادرين على التزام الدستور، وسيادة القانون، وهي أفكار يؤمن المحافظون من الجمهوريين أنها تعرضت لعسف وخسف شديدين من قبل ترمب وفريقه، وأنه حان الوقت لتصويب مسار الحزب الأميركي الكبير.
هل هناك من سيناريوهات تجعل للجمهوريين مدركات خفية من اللقاء الأخير؟
المؤكد أن ذلك كذلك، لا سيما إذا كانت حصيلة محاكمة ترمب هي البراءة، وهو أمر متوقّع، بدرجة كبيرة، وأي احتمال آخر يعني انتحار الحزب الجمهوري بشكل علني... ماذا يعني هذا الحديث؟
في الأيام الأخيرة لترمب في البيت الأبيض، أدرك الرئيس السابق أنه من الصعب الوقوف في وجه العاصفة، لكنه قد يكون من المناسب الاختباء عند الذروة، ثم العودة إلى الميدان، بعد انجلاء الأجواء.
كشفت «وول ستريت جورنال»، في 20 يناير (كانون الثاني) المنصرم، عن النقاش الذي دار بين ترمب ومساعديه، فضلاً عن أشخاص مقربين ومستشارين، حول تأسيس حزب سياسي أميركي جديد، غالب الأمر سيكون اسمه «الحزب الوطني».
في هذا السياق، يكون من اليسير فهم لقاء كوادر الحزب الجمهوري مؤخراً، إذ يجيء كخطوة استباقية لما يمكن لترمب أن يقدم عليه.
السؤال الجوهري: هل يمكن لترمب بالفعل أن يمضي في سياق هذه الخطوة التي تمثل الطريق الثالث من جهته، وبالنسبة أيضاً لكثير من الأميركيين، جمهوريين وديمقراطيين، من الذين ملوا من الشكوى بسبب الفساد الذي عم الحياة السياسية الأميركية؟
يمكن القطع بأن مسألة الإمكانيات المالية متوافرة لدى ترمب، أما القاعدة الجماهيرية الشعبية فتعد بالملايين، لا سيما إذا أخذنا في عين الاعتبار أن بعضاً منهم لم ينخرط في السياسات الجمهورية قبل حملة ترمب الرئيسية في عام 2016.
الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، وهذا ما يجعل عتاة الجمهوريين يشعرون بقلق بالغ من قبضة ترمب على الحزب الجمهوري، حتى بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية، وإن كان هناك نحو 74 مليون جمهوري صوّتوا له يؤمنون بأنها انتخابات مزورة، وأن أركان الحزب الجمهوري متآمرون مع الحزب الديمقراطي؛ فقد جاء ترمب من خارج إطار النخبة السياسية، ليفسد عليهم رؤيتهم الفوقية، لاختطاف أميركا، بلغة اليمين المتشدد.
من بين تلك الأرقام ما أظهره استطلاع رأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، عشية الانتخابات الرئاسية، أظهر تأييد 54 في المائة من قواعد الحزب الجمهوري للرئيس السابق ترمب، مقابل 38 في المائة لقيادات أخرى.
وفي الأسبوع الأول من شهر فبراير (شباط) الحالي، كانت صحيفة «ذا هيل» الأميركية تشير بدورها إلى أن 64 في المائة من الناخبين الجمهوريين قد أعربوا عن استعدادهم للانتقال إلى حزب جديد بزعامة ترمب، فيما قال 32 في المائة إنهم سينضمون على الأرجح.
على أن الأمر الذي جعل عتاة الجمهوريين والديمقراطيين في حيرة من أمرهم تجاه ترمب، هو أن 28 في المائة من المستقلّين المستطلعة آراؤهم، و15 في المائة من الديمقراطيين، مستعدون للانضمام إلى حزب ترمب الجديد.
نحن هنا في واقع الحال أمام جناح ترمبي جمهوري، باقٍ على المدى الطويل، يعتريه الغضب، وأعداد مؤيديه كبيرة، ونفوذه السياسي قوي داخل الحزب الجمهوري، والحديث على لسان البروفسور تيري مو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد الأميركية.
ما الذي فعله دونالد ترمب خلال سنواته الأربع الماضية، ليحصد هذه الشعبية الفائقة داخل الحزب الجمهوري؟
بحسب غالبية المفكرين الأميركيين الكبار، وفي مقدمهم فرنسيس فوكوياما، فإن ترمب استطاع أن يعزف على أوتار التهميش التي تعرض لها الرجل الأبيض، لا سيما الشرائح العمالية التي تعتقد أن مصالحها تكمن في الالتفاف حول زعيم يتصدى للصين، ويناصر الحريات الدينية والشخصية، تلك التي تعرضت للذوبان في وسط صخب الحياة الأميركية، في العقود الخمسة الأخيرة.
ناهيك من ذلك، فإن سياسات ترمب المناهضة للهجرة قد لاقت ترحيباً كبيراً عند الخائفين من الانقلاب الديموغرافي في التركيبة السكانية الأميركية، كما أن وعوده بزيادة أجور العمال، وخلق فرص عمل أكثر، وترديده لشعار «أميركا أولاً»، قد خلق رابطاً قوياً يقوم على نزعة قومية أكسبته الملايين من الأميركيين.
خسر الجمهوريون الانتخابات الرئاسية، لكن هناك ما لم يتوقف الكثيرون أمامه، وهو فوزهم بغالبية المجالس التشريعية في الولايات الخمسين، ما يجعل من إمكانية عودتهم للسيطرة على مجلس النواب في 2022 أمراً ممكناً، وإذا نجحوا في ذلك يمكن أن يكون لترمب عودة وعد بها نهار رحيله.
الجمهوريون في مجلس الشيوخ في مأزق؛ إن اختاروا تبرئة ترمب، سيبدون داعمين لحدث مجافٍ ومنافٍ لقواعد اللعبة الديمقراطية الأميركية، وإن دعموا إدانته، فسوف ينهار الحزب الجمهوري على رؤوس الأشهاد.
الخلاصة: الفكاك من شباك ترمب أمر صعب على الأميركيين... إنه الطريق الثالث حكماً، وأوان الانشقاق بكل تأكيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا الطريق الثالث وأوان الانشقاق أميركا الطريق الثالث وأوان الانشقاق



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon