«فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم

«فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم

 صوت الإمارات -

«فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

«فرحة فبراير» في ذكرى «17 فبراير»... هل سنشهد من سيحتفل فرحاً كيوم سقوط النظام؛ أم سنرى من سيجلد نفسه ويلطم خده في ذكرى «فبراير ليبيا 2011»، التي تاهت بين الوصف بـ«الثورة والثوار» من أنصارها، وبالخيانة والخونة والمؤامرة لـ«الناتو» من قبل معارضيها؟ فقد انقسم الليبيون بين فرح بمخرجاتها ومهلل لها، وآخر نادم عليها، وثلث رافض لها ولمخرجاتها منذ البداية، خصوصاً بعد أن صبغها الإسلام السياسي بالدم والقتل والتهجير والدمار والخراب وإقصاء الخصوم وتوريث الذنب وسياسة العقاب الجماعي.
«فرحة فبراير» ممزوجة بحالة من مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل في ظل أزمة مالية خانقة، وانفلات أمني وفوضى ميليشيات وغياب سلطة الدولة، ووجود حالة انقسام مجتمعي بين مؤيد ومعارض لـ«فبراير»، وحالم بعودة نظام «الفاتح من سبتمبر» ولو بشكل جديد قد لا يحاكي الجماهيرية الثانية للعقيد الراحل، مما جعل طموح المواطن الليبي يتدنى إلى السقف الأدنى لمجرد حصوله على مرتب شهري ورجوعه لبيته آمناً من دون أن تعترض طريقه ميليشيا قد تسلبه حياته قبل أن تفرغ جيوبه وتنهب سيارته، وبعد أن تقتله برصاصة لا يتجاوز ثمنها دولاراً واحداً.
غياب أهداف واضحة لـ«ثورة» فبراير (شباط) 2011 في ليبيا، جعل منها مطية سهلة لمشاريع وآيديولوجيات وافدة؛ منها مشروع الإسلام السياسي الذي كان يغرد خارج سرب الشعب والمواطنين، الذين ضاقوا بضنك العيش، ورغبوا في التغيير. وأيضاً اختلاف أهداف ونيّات من خرجوا في «فبراير»، جعل الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، تنحرف عن المسار الذي تخيله لها المواطن البسيط، الذي وجد نفسه ضحية مشاريع دولية عابرة للحدود، ولم تستطع السلطة الحاكمة في حينها؛ سلطة القذافي، حمايته من التآمر الدولي.
ولكن فشلت «فبراير» حتى في التأسيس لثقافة التداول السلمي للسلطة (Rotation of power) على أنه مبدأ ديمقراطي، طيلة السنوات العشر الماضية، حيث من انتخبوا في «فبراير» لا يزالون يحكمون بعد عشر سنوات بأسماء وكيانات سياسية غير منتخبة، وليست نتاج الديمقراطية؛ بل نتيجة الأمر الواقع وتقاسم السلطة للمتغلبين بالسلاح، مثل «مجلس الدولة»؛ الكيان غير المنتخب، والذي هو مجرد امتداد وتمدد لـ«المؤتمر الوطني» الذي انتخب في 2012 ليستمر يحكم باسم جديد؛ في سابقة تاريخية في العهد «الديمقراطي» الليبي الجديد.
تفشي الأمية الديمقراطية وفقدان أبجديات التحول الديمقراطي، أصبح سنة تتبع في ليبيا الخالية من «طاغية» مستبد، ولم يجعلها خالية من الديكتاتورية؛ بل أصبحت ليبيا على أيدي الطغاة الجدد أكثر ديكتاتورية وطغياناً.
الفرحة بـ«فبراير» هذا العام ستكون في عموم ليبيا خجولاً، ويحاول البعض إظهار مظاهر الاحتفال والفرحة على وجوه الليبيين قسراً أو بالإغراء عبر البذخ الحكومي بغير حساب، في حين لا تزال الحكومة لم تدفع رواتب الليبيين لشهري يناير (كانون الثاني) الماضي وفبراير الحالي، وبعض القطاعات لا تزال تطلب مرتبات شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فالحكومة التي خصصت ميزانية للاحتفال بـ«فبراير» عجزت عن توفير اللقاح لليبيين؛ بل هناك نقص حاد وشديد في مستلزمات الفحص والتشخيص لفيروس «كورونا»، رغم أنها صرفت نحو مليار دينار شرقاً وغرباً، إلا إن القطاع الصحي في عهد «فبراير» متدنٍ ومنعدم الخدمات الأساسية، فكيف تطلب الفرحة بـ«فبراير» من مواطن لا يجد علاجه في مستشفيات «العهد الفبرايري»؟
«الفشل الفبرايري» لا يعني أن عهد «ثورة الفاتح» كان الفردوس المفقود، فهو الآخر له أخطاء كارثية جعلت المواطن يتجاهل الاحتفال بالعهدين.
ليبيا تنتظر حكومة وحدة وطنية من واجباتها المصالحة الوطنية، ولعل تجاوز آثار الظلم والديكتاتورية لـ«نظام سبتمبر» وجبر الضرر وملاحقة الجرائم في عهد «فبراير»، أو التجاوز عن الماضي من خلال المصالحة الوطنية والاقتداء بالنموذج الجنوب أفريقي، هو الحل الأمثل بعيداً عن الفرح قسراً بأي من العهدين «السبتمبري» أو «الفبرايري».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم «فبراير ليبيا» بين الفرحة والندم



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates