الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا

الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا

 صوت الإمارات -

الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

ليبيا اليوم تعاني من خلافات دولية اختلطت بفوضى وخلافات ونزاعات داخلية، مما تسبَّب في عمليات الترحيل المتعمد للأزمة، مصحوباً باستمرار الفوضى والنهب للمال العام، الأمر الذي جعل الناس في هذا البلد يعانون الأمرين، بل ويصبح بعض الليبيين في حاجة لمساعدات إنسانية دولية، وهو الشعب النائم فوق أكبر بحيرة نفط وغاز في شمال أفريقيا، في ظل سؤال متكرر ماذا تحقق من أهداف «الثورة» و«الربيع العربي» (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) بعد عشر سنوات عجاف مرت على الليبيين في ظل حكومتين لم تتمكَّنا من حماية رغيف الخبز من غلاء المعيشة وانهيار قيمة الدينار، في مقابل فسادٍ ونهبٍ لأموال الدولة غير مسبوق، وأموال تهدى إلى خزائن دول أخرى، وطغيان طبقة من لصوص خزائن الدولة الليبية والمنتفعين من الأزمة، وتوظيف الفوضى في ليبيا، والساعين لاستثمارها، بل وديمومتها، والتي سبق للمبعوث الأممي السابق غسان سلامة أن وصف حالة النهب الممنهج هذه، بأنها أكبر عملية نهب، وليست سرقة فقط، وشبهها بميلاد مليونير جديد يومياً في ليبيا، وأنه لا يمكن حل الصراع من دون القضاء على نهب المال العام و«الاقتصاد الأسود» الناتج عنه في البلاد.
إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه من قبل بعض السياسيين، هو محاولة لرفض أي تغيير في السلطة التنفيذية، وأن أي محاولة لإجراء انتخابات، هي بمثابة نهاية لامتياز وصولهم إلى خزائن الدولة، إذ في غياب وتغييب الدولة ستبقى ليبيا تُنهب في أموالها المجمدة وغير المجمدة، وحتى استثماراتها الخارجية، فالأموال الليبية المنهوبة تمثل كارثة نهب غير مسبوق.
كما أن محاولة استمرار الوضع على ما هو عليه من خلال عرقلة الحوار السياسي الليبي، الذي ترعاه البعثة الدولية؛ تحدثت عنها ستيفاني ويليامز المبعوثة الدولية إلى ليبيا، وذلك في تصريح لجريدة «الغارديان» البريطانية، إذ وصفت ويليامز معرقلي الانتخابات بـ«الكليبتوقراطيين» (kleptocrats)، وقالت إنهم سيحاولون عرقلة الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لأنها تشكل تهديداً مباشراً لوضعهم الراهن، وسيقاتلون للدفاع عنه، وقالت: «إن الطبقة السياسية الممتدة عبر خطوط الصراع بين الشرق والغرب في ليبيا، مصممة على الحفاظ على الوضع الراهن، وعدم التفريط في امتياز الوصول إلى خزائن الدولة».
من وصفتهم ستيفاني ويليامز بـ«الكليبتوقراطيين» هم طبقة سياسية فاسدة في السلطة التنفيذية تتهم بالنهب والفساد المالي، والكلِبتوقراطية لفظة مركبة من مقطعين؛ أولهما «كلبتو» بمعنى «لص»، وثانيهما «قراط»، بمعنى حُكم. وعادة ترتبط الكليبتوقراطية عموماً بالديكتاتورية والأوليغاركية، أي حكم القلة الذي همه هو اقتصاد السرقة أو اقتصاد النهب، وليبيا أنموذجٌ لهذا.
الكليبتوقراطية عادة ما تنشئ نظاماً مالياً عالمياً يقوم على غسل الأموال، ويقدر صندوق النقد الدولي أن 2 - 5 في المائة من الاقتصاد العالمي هو اقتصاد كليبتوقراطي، وفي الغالب يتم غسل الأموال عبر شركاتٍ وهمية لإخفاء الأصول وملكية الأموال.
ولعل تصريحات «رئيس» مؤسسة النفط الليبية، بالقول إنَّ البنك المركزي أهدر نصف تريليون دولار خلال السنوات الماضية من عائدات النفط، وإن الأموال تذهب إلى «جهات غير معلومة»، تؤكد حالة النهب الممنهج في مقابل اتهامات للبنك المركزي بدفع أموال للميليشيات والمرتزقة السوريين، إضافة إلى تقارير لديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الليبية، تؤكد تضخم حالة الفساد بشكل مفزع ورهيب في وزارات السلطة التنفيذية المنقسمة بحكومتين شرقاً وغرباً، في ظل نصف تريليون دولار بين نهب وهدر في ليبيا في بضع سنين، الأمر الذي جعل المبعوثة الأممية ويليامز تصفهم بـ«الكليبتوقراطيين» بلا تردد أو خجل أو مجاملة سياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا الكليبتوقراطيون ينهبون ليبيا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 19:40 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الثور

GMT 15:58 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الدلو

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 20:53 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الثور

GMT 09:25 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 11:38 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "نورث آيلاند" يتمتع بالعُزلة والخصوصية في سيشيل

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 20:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 19:47 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يخسر معركته مع برشلونة حول فاران الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates