أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة

أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة

 صوت الإمارات -

أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة

أمل عبد العزيز الهزاني
بقلم - أمل عبد العزيز الهزاني

نحن نوشك على بلوغ عام كامل منذ غزو فيروس (كوفيد - 19) للعالم، وفرضه قيوداً غير مسبوقة في التاريخ الإنساني في حركة التنقل والتجارة.
ومع أن الإنسان تعرض لأوبئة على مر العصور، لكن لم يسبق أن حكم أي وباء مهما بلغ عدد ضحايا قبضته على الأرض كما فعل فيروس «كورونا». السبب بطبيعة الحال يرجع إلى وسائل التنقل السريع، الذي نقل الفيروس من أطراف الصين إلى جنوب البرازيل، ومن بريطانيا إلى أستراليا. التنقل السلس والسريع جاء في غير صالح البشرية هذه المرة. حتى الحروب العالمية لم تترك هذا الأثر بهذا الشكل الأفقي والرأسي. عام كامل تقريباً ونحن نعيش تجربة «الإغلاق» في زمن الانفتاح الهائل! مفارقة عجيبة. لكن الظرف الصحي فرض أحكامه وامتثل الجميع من حكومات وأفراد. كان التحدي الأولي إنجازاً أكبر قدر ممكن من اختبارات الفحص للكشف عن الإصابة، وفشل في هذا التحدي حتى تلك الدول الغنية، لأن الطلب تجاوز العرض، والملايين اضطروا للبقاء في منازلهم منعزلين عن أحبتهم حتى يعبروا الفترة الحرجة. لا شك أنها كانت تجربة قاسية نفسياً بشكل أساسي، حتى لمن لم تلحقهم إصابة، الترقب قد يكون أسوأ من حصول الحدث نفسه، ومع الإغلاق كلنا بتنا ننظر إلى آخر النفق إن كان هناك بصيص من نور.
لكن لطف الله لا حدود له، ونحن اليوم نتسابق في نقل البشائر حول لقاحات متعددة خرجت دفعة واحدة كلها أثبتت فاعليتها في كبح انتشار الفيروس، وتعزيز مناعة الجسم ضده، من دون أعراض جانبية مقلقة. العلم وحده هو الوسيلة التي أنقذت البشرية قديماً وحديثاً، على اختلاف الحالات الظرفية. والجيد في اللقاحات أن تنوعها جاء على أساس أن كل واحد منهم يعمل بآلية دفاع مختلفة، لكنها بالنهاية تستهدف محاصرة الفيروس. ومع سقف الآمال الذي ارتفع، يترقب الناس موعد صافرة الانطلاق، للعودة للحياة الطبيعية كما كنا قبل 2020، وأهم مظاهر العودة هو السماح بالسفر، الذي كان من أهم الإجراءات التي ضبطت انتشار الفيروس رغم كل سلبياته وأضراره التي لحقت بالكثيرين.
في السعودية، أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) الماضي أن الأول من يناير (كانون الثاني) موعد مرجح لفتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية، لكن ربطت هذا الإجراء بما تراه وزارة الصحة حينها. والسؤال لا يزال قائماً، خاصة أن موسم الإجازة النصف سنوية اقترب، والناس تواقة للسفر ليس فقط للاستجمام، بل للإحساس بأمان العودة للحياة الطبيعية، ودلالة عبور مرحلة الخطر. فهل يمكن أن نسمع قريباً قراراً بهذا الشأن؟
حتى يمكننا فقط التخمين، علينا أن نتذكر أن حالة الاستقرار التي عاشتها المملكة وسط زوبعة انتشار المرض، وجرعات الهلع منه التي نسمعها كل يوم في نشرات الأخبار لم تكن سهلة. الإجراءات كانت صارمة لدرجة أنها مسّت الحج والعمرة، الشعائر، خوفاً على حياة الإنسان التي تقدمت في أهميتها على ما عداها. إضافة لإنفاق عشرات المليارات لتغطية تكاليف الفحص والعلاج الباهظة التي تكفلت بها الدولة مجانا للمواطنين والمقيمين (30 مليون نسمة). ومن عدد إصابة يومي بلغ خمسة آلاف في منتصف مايو (آيار) الماضي، نصل اليوم إلى حاجز المائة فقط مع بداية ديسمبر (كانون الأول). رحلة شاقة وتكاليف كبيرة على الحكومة والقطاع الخاص، لكن مرة أخرى حياة الإنسان أغلى ثمناً. لم يتوقف التعليم في أي فترة رغم تحديات الأعداد الكبيرة للطلبة، لأن البنية التحتية للتقنية قوية ورفعت من حالة استنفارها، لم يكن ذلك أمراً هيناً. حتى قمة مجموعة العشرين نجحت بامتياز في جدول أعمالها ومخرجاتها رغم التباعد. امتحانات صعبة عبرت خلالها السعودية، ولم أجد، رغم المتابعة، دولة استطاعت تجاوز مثل هذه الصعاب، من التزامات دولية وحماية ملايين البشر في مساحة واسعة.
ما ينتظره الناس اليوم هي أخبار سارة، تنبئ بزوال الغمة وانقشاعها، والتمتع بحرية التصرف والحركة كما في السابق. لكن علينا التذكير، أن النجاح في الوصول إلى اللقاحات، ومن ثم النجاح في نقله إلى السعودية وغيرها من الدول، هي مرحلة مفصلية تحتاج إلى خطة عمل دقيقة لضمان التوزيع العادل، والرياض التزمت في قمة العشرين مع بقية دول المجموعة أن تنال الدول الفقيرة نصيبها من اللقاح الذي يكفل لها النجاة. المسؤولية على السعودية تشمل السعوديين وغيرهم من مقيمين على أرضها أو خارجها، وهذا قدر الكبار ولا مناص منه ولا شكوى. أما في الداخل فوزارة الصحة مع الجهات المختصة كوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والداخلية والتعليم، فستتكفل بتنفيذ الخطة إن اعتمدت هيئة الغذاء والدواء اللقاح المناسب. هذا يعني أننا نحتاج مزيدا من الوقت، ولا حاجة للعجلة، لأن العبرة دائما بالخواتيم.
سيتاح السفر وسنسعد بالعودة إلى الحياة المعتادة، لكن يتبقى علينا القليل من الصبر حتى يكون العالم أكثر أمناً، والسفر قاضٍ للحاجات وليس جالباً للأزمات. خطة توزيع اللقاح ستكون محكمة، وستكون التقنية شريكاً أساسياً في تنظيم العملية، مثلما كانت خلال هذا العام في إجراءات الفحص والمعاينة والإبلاغ عن الإصابات. شخصياً، لا أنصح بالاستعجال، النور في آخر النفق، لكن علينا أن نمشي إليه بحذر وتؤدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة أمل اللقاحات وانفراجة الأزمة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:01 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

قيس الشيخ نجيب يكشف عن جزء ثان من "الحرملك"

GMT 16:54 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة "بي أس إيه" تمضي قدمًا في مخطط اندماجها

GMT 14:32 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نسرين طافش تخطف الأنظار بالأبيض في أحدث ظهور لها

GMT 06:32 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يواصل نزيف النقاط في الدوري الإنجليزي

GMT 08:09 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 18:21 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

إطلالات كريستين ستيوارت في عروض لاغرفيلد

GMT 00:50 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب النصر محمود خميس إلى أجل غير مسمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates