فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

 صوت الإمارات -

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

طوال العامين الماضيين، زرت أكثر من سجن بدعوة كريمة من وزارة الداخلية، وفى كل مرة كنت وزملائى الإعلاميين أو الحقوقيين، نلتقى بمساجين جنائيين، ولم يحدث أن التقيت خلال زياراتى بمساجين من خلفية سياسية.
ظهر الأحد الماضى، كان الأمر مختلفا ومفاجئا. زرت مع زملاء إعلاميين سجن ليمان طرة، وهو الأقدم فى مصر حيث تم إنشاؤه زمن الاحتلال الإنجليزى ١٨٨٩. استقبلنا اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذى تولى مهام منصبه الأسبوع الماضى فقط، خلفا للواء هشام البرادعى.
قبل أسبوعين زرت سجن النساء فى القناطر الخيرية بالقليوبية، وبعدها كتبت ثلاثة مقالات على هامش هذه الزيارة، أحدها كان بعنوان «فتح السجون أمام الزيارات» يوم الأحد ١٠ يناير الماضى، وفى هذا المقال تمنيت بوضوح على وزارة الداخلية وقطاع السجون أن يفتحوا السجون أمام زيارات الإعلاميين والحقوقيين خصوصا الأجانب، بما فيها السجون شديدة الحراسة، والموجود فيها مساجين ذوو خلفيات سياسية.
أول مظاهر الاختلاف فى زيارة الاحد الماضى كان وجود أكثر من ١٥ من مراسلى وكالات الأنباء العالمية، والعديد من مراسلى الفضائيات العربية والدولية.
هذا تطور مهم أن يكون مثل هذا العدد داخل السجون، حتى يروا الصورة كاملة إلى حد كبير أمامهم. لكن المفاجأة أو الاختلاف الأكبر كان فرصة اللقاء مع مساجين مختلفين، أقصد مساجين غير جنائيين، كما حدث فى غالبية الزيارات السابقة.
حينما كنت أتجول فى مخبز ومطبخ ليمان طرة، بصحبة الوفد الزائر سمعت أن مجدى أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الأسبق موجود فى عيادة الأسنان بمستشفى سجن طرة.
دخلت العيادة أنا والزميلان خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار وسمير عمر مدير مكتب فضائية سكاى نيوز عربية بالقاهرة. أعرف مجدى أحمد حسين من بداية التسعينيات، وسبق أن زرنا ليبيا برا فى إبريل ١٩٩٤، برفقة وفد صحفى عربى ودولى، حينما كان مفروضا عليها الحصار الجوى على خلفية عقوبات قضية لوكيربى، وقابلنا معمر القذافى.
مجدى حسين كان هادئا ومبتسما، ويتلقى علاجا لأسنانه. تحدثنا نحن الثلاثة معه، وقال كلاما واضحا لا لبس فيه، خلاصته أنه يتلقى معاملة طيبة داخل السجن، خصوصا فيما يتعلق بالأكل الذى يتلقى معظمه من خارج السجن، والعلاج داخل المستشفى، والأهم بالنسبة له الكتب التى تصل إليه بانتظام. وفوجئت بأنه قال لى إنه يتابعنى أحيانا حينما أظهر فى بعض الفضائيات خصوصا البى بى سى.
تركنا مجدى حسين يتلقى علاجا لأسنانه فى العيادة. وفى غرفة أخرى بالمستشفى، كان هناك شخص آخر يتلقى علاجا لمعدته. وعرفت من أحد ضباط السجن، أنه أحمد على عبداللطيف المحكوم عليه بالإعدام فى قضية التخابر مع قطر. عبداللطيف كان يرتدى البدلة الحمراء، وحينما تحدثت معه أنا والزملاء أكد أنه يتلقى رعاية طبية لائقة، ويعيش فى زنزانة انفرادية، نظرا لأنه محكوم عليه بالإعدام.
غادرنا المستشفى، وتجولت فى المكتبة وفصول محو الأمية، وبينما كنت أسير سمعت من ينادى على، وفوجئت بأنه الزميل الصحفى حسن القبانى الذى تم القبض عليه هو وزوجته عقب قيامه بزيارة أسرة محمد مرسى بعد وفاته.
تحدثت مع القبانى وكان معه الزميل أحمد شاكر من روزاليوسف فى نفس السجن.
سألت القبانى عن ظروف سجنه، فأقسم أنه لا يعانى من أى شىء بالسجن، ومعاملته طيبة للغاية، لكنه يتوق للحرية والخروج من السجن. وبالطبع هذا شعور طبيعى لأى سجين.
انتهى الحوار مع القبانى، وأكملت الجولة، مع اللواء طارق مرزوق وذهبنا إلى المخبز والمطبخ والعديد من أقسام السجن، الذى يطبق أشد الإجراءات الاحترازية فى مقاومة فيروس كورونا، وفى الأقسام التى تجولنا فيها، كانت كل الأمور على ما يرام.
انتهت الجولة، التى تعتبر تطورا مهما، ينبغى أن نشكر عليه وزارة الداخلية، ونشيد تحديدا بصاحب هذه الفكرة، وكل من عمل على إخراجها للنور.
ما حدث يوم الأحد مفيد لوزارة الداخلية والحكومة والنظام والدولة، والأهم للمجتمع بأكمله. نتمنى أن تستمر هذه السياسة وتتوسع حتى نرد على كل ما يقال عن السجون، والأهم أن نبدأ فى الإفراج عن كل من يثبت براءته، أو كل من ليس إرهابيا أو متطرفا، ولم تتلوث يداه بالدماء، ولا يشكل خطرا على الأمن العام، بحيث يتفرغ المجتمع للبناء والتقدم والتصدى للقوى المتطرفة والإرهابية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 19:57 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج السرطان

GMT 19:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

وفاة امرأة مع استمرار اشتعال الحرائق في كاليفورنيا

GMT 17:49 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج الميزان

GMT 01:49 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 16:44 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

لا للانتحار الفلسطيني…

GMT 17:04 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

طرح الملصق الدعائي الأول لمسلسل "أبو عمر المصري"

GMT 15:39 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي

GMT 00:46 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ميناز تقدم مجموعة مميزة ولافتة للمحجبات لعام 2018

GMT 08:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة للمؤلف الشاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates