المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة

المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة

 صوت الإمارات -

المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

هل من المعقول ومن القانونى أن يكون هناك مصنع للأحذية أو لأى نشاط آخر أسفل برج سكنى يضم ١٠٨ وحدات سكنية وسط منطقة مكتظة سكانيا؟!
أطرح هذا السؤال بمناسبة الحريق الذى اشتعل فى مصنع للأحذية بأحد العقارات فى نطاق قسم كرداسة قرب الطريق الدائرى بفيصل، وتبين أن البدروم عبارة عن مصنع للأحذية، أما الدورين الأول والثانى فهما عبارة عن مخزن لنفس المصنع بمساحة ألف متر؟!
الحريق اندلع مساء السبت الماضى، وظل مستمرا لثلاثة أيام، وبسبب انفجار أعمدة الحديد المسلح بالبرج نتيجة اصطدام النار مع مضحات المياه، وخوفا من حدوث كارثة، فقد جرى إخلاء كل قاطنى الشقق السكنية، وكذلك بعض العقارات المجاورة، وتم اتخاذ قرار بهدم المبنى طبقا لتوصيات أساتذة كليات الهندسة الذين عاينوه، وأكدوا أنه لا بديل عن الهدم بسبب أن أعمدة الحديد تآكلت، والجدران تأثرت بل إن المبنى صار مائلا مما يهدد بكوارث لا حصر لها.
صاحب البرج والمصنع بدأ حياته من أول السلم بائعا للشباشب على عربة خشبية طبقا لما نشره موقع مصراوى ــ وهذا لا يعيبه إطلاقا ــ، وتمكن من امتلاك أكثر من محل، ثم باعها جميعا، واشترى قطعة أرض تطل على الطريق الدائرى بنطاق مركز كرداسة شمال محافظة الجيزة، ويحمل لقب «إمبراطور كوتشى التقليد».
وضع الرجل ثروته فى بناء البرج، واستغل البدروم كمصنع للأحذية، فى حين تم تخصيص الدورين الأول والثانى كمخزن، به كل المواد المتعلقة بصناعة الأحذية ومعظمها قابل للاشتعال خصوصا «الكلة» و«التنر».
طبقا لكل التقارير الصحفية ثم تحقيقات النيابة، فإن المبنى بأكمله مخالف من دون ترخيص، وبالتالى فالمصنع نفسه مخالف، ومن دون الالتزام بالحد الأدنى من اشتراطات الدفاع المدنى والأمن الصناعى.
يقول مالك البرج إنه عرض التصالح على الحى، لكن الأخير نفى، ولا نعرف على أى أساس تم التصالح، وعلى أى أساس رفض الحى، وإن كان منطقيا صعوبة التصالح على كل هذه المخالفات.
هذا البرج سوف يتحول إلى مأساة قد لا ننساها بسهولة، حتى تقع مأساة أخرى لا قدر الله!!.
قبل الحادث بأيام قليلة استقبل مخزن المصنع حاوية كبيرة تشمل مواد خام تخص الأحذية قيمتها ١٥٠ مليون جنيه، البرج يضم ١٤ دورا، بواقع ١٠٨ وحدات سكنية، أقل وحدة سكنية ثمنها ٤٠٠ ألف جنيه، وبالتالى فإن كل هذه الثروة العقارية، سوف يتم إهدارها، ناهيك عن خسائر التشرد والبحث عن أماكن بديلة.
السؤال الأزلى والأساسى والذى نكرره بلا كلل أو ملل هو: من الذى سمح لهذا الرجل وبقية الملاك أن يبنوا هذا البرج بدون ترخيص؟!!.
وإذا كنا نعرف الإجابة المتمثلة فى فساد المحليات، فكيف تم السماح له بإقامة مصنع يحتوى على كل هذه المواد الخطرة وسط هذا الحيز السكانى المكتظ، وفى عمارة بها ١٠٨ شقق سكنية؟!.
وحتى إذا افترضنا أن هذا الأمر متكرر فى العديد من المنشآت والمبانى السكنية وغير السكنية فى العديد من محافظات الجمهورية، فكيف لم يتحرك أحد للتأكد من التزام هذا المصنع بالحد الأدنى من احتياطات واشتراطات الدفاع المدنى؟!
كيف مات ضمير كل المسئولين عن الأمر فى محافظة الجيزة ــ وقت إنشاء البرج ــ بحيث إنهم حتى لم يلاحظوا أن طريقة البناء حولت الأدوار الثلاثة الأولى إلى صندوق مغلق بالأسمنت المسلح، لأن أصحاب البرج بنوه بصورة خاطئة تماما، تعوق وجود أى فتحات تهوية، وتمنع سيارات الإطفاء من الدخول فى حالة وجود حريق، فى حين أن صاحب البرج كان يعتقد أن هذه الطريقة ستضمن سلامة البرج لعقود من الزمان، ثم فوجئ بأنها كانت السبب الرئيسى فى تفاقم المأساة، وعدم مساعدة وسائل الدفاع المدنى فى إطفاء الحريق، رغم دورها البطولى خلال الحريق.
مرة أخرى أتساءل هل من الممكن أن يتمكن القانون المنتظر لاشتراطات البناء، من معالجة هذه الثغرات القاتلة، بحيث نبدأ فى معالجة ما هو قائم، ونمنع تكرار المأساة مرة أخرى؟!
وبالمناسبة هل يمكن لمحافظ الجيزة ووزير التنمية المحلية وكل أجهزة الدولة المعنية أن تحقق فى بداية وأصل الموضوع، وتخبر الرأى العام كيف سارت فصول بناء هذا البرج من أول يوم حتى وقوع المأساة، وأن تعلن عقوبات ولو بأثر رجعى، فربما، يكون ذلك كافيا لردع فاسدين آخرين من تكرار الأمر؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة المسئول عن كارثة مصنع أحذية كرداسة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon