دروس كنيسة البازيليك
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

دروس كنيسة البازيليك

دروس كنيسة البازيليك

 صوت الإمارات -

دروس كنيسة البازيليك

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

النائب محمد السلاب تحدث لأكثر من وسيلة إعلامية يومى السبت والأحد الماضيين، وقال جازما، إنه تواصل مع الجهات المختصة، وسأل عن حقيقة إنشاء كوبرى أعلى كنيسة البازيليك المواجهة لقصر البارون إمبان، وأن هذه الجهات نفت هذا الكلام تماما، وأنه لا توجد نية سواء فى الوقت الحالى أو فى المستقبل لإنشاء مثل هذا الكوبرى.
لكن النائب عمرو السنباطى، عن دائرة مصر الجديدة، قال لـ«الشروق» في تصريحات منشورة في عدد اليوم، إن مشروع تنفيذ كوبرى بشارعى عثمان بن عفان والأهرام، مرورًا بكنيسة البازيليك، أصبح معلقا لمزيد من الدراسة، والحوار المجتمعى لسكان مصر الجديدة، علاوة على أنه من الممكن الوصول إلى بدائل أخرى، فى حال عدم تنفيذه».
كلام السنباطى يبدو منطقيا أكثر، ورغم ذلك، ومن وجهة نظر سياسية فإن ما قاله النائبان، هو نهاية سعيدة للجدل، الذى أثير طوال الأيام الماضية، بشأن الكوبرى.
وبالتالى فليس من الحكمة التفتيش فى ضمائر المسئولين، وهل كانوا ينوون إقامة كوبرى، أم لا، وليس من الحكمة أيضا تصوير الأمر، بوجود طرف فائز وآخر مهزوم، لأن ضرر ذلك أكثر من نفعه تماما.
الأفضل أن نحاول استخلاص دروس لمصلحة البلد بأكمله، بدلا من الدخول فى مكايدات وملاسنات تزيد الأمر تعقيدا.
الدرس الأول أنه لو تم إنشاء هذا الكوبرى، فقد كان من شأنه أن يؤثر بالسلب على المبانى الأثرية بالمنطقة، التى لا تحتاج لكوبرى، لأنها تشهد سيولة مرورية بفعل المشروعات التى تم تنفيذها مؤخرا، كما قال النائب عمرو السنباطى الذى يشغل أيضا رئيس نادى هليوبوليس.
الدرس الثانى أن الحكومة تتحمل قسطا كبيرا من مسئولية ما حدث. ولا يصح أن تلوم القوى المتربصة على بث الشائعات والأكاذيب، ثم تصمت طوال الأيام الماضية عن حسم المناقشات الجدلية بشأن الكوبرى!.
كان المفترض أن يخرج أى مسئول حكومى لينفى ببساطة حكاية الكوبرى أو تأجيله، لإخماد الجدل الذى كاد يتطور لنتيجة ليست فى صالح الحكومة.
الدرس الثالث أنه حان الوقت أن تؤمن الحكومة، أنه لا يضرها شىء، حينما تجرب فضيلة النقاش المجتمعى، فيما يتعلق بالمشروعات التى تمس حياة الناس.
هى نفذت مشروعات تطوير عظيمة فعلا فى الطرق والكبارى، لكن ما الذى يمنعها أن تجلس مع ممثلين لأصحاب المكان، وتستمع لملاحظاتهم؟!.
مثلا مخطط تطوير مصر الجديدة، تم بنفس الطريقة، ولو أن الحكومة جلست مع ممثلى المجتمع المدنى بالمنطقة، واستمعت لملاحظاتهم، خصوصا فيما يتعلق بأماكن مرور المشاة واليوتيرن، لربما ما ظهر أى صوت معترض، خصوصا أن البعض يقول إن المرور شهد انسيابية كبيرة فى المنطقة.
الدرس الرابع أنه ليس من المنطقى أن تكون هناك قوانين تتحدث عن حماية التراث المعمارى والأثرى، ثم تكون الحكومة هى أول المتهمين بمحاولة تجاوز ذلك.
ليس من مصلحة الحكومة على المدى الطويل، أن تظهر فى صورة المعتدى على هذه الأماكن الأثرية، ونتذكر جدل هدم جزء من مقابر شارع صلاح سالم قبل شهور لإقامة كوبرى الفردوس.
الدرس الخامس هو أن الحكومة ترتكب فى الأعوام الأخيرة، خطأ يتكرر باستمرار، وهو الإخفاق فى التسويق السياسى لبعض مشاريعها، والأخطر طريقة الإخراج.
فى مرات كثيرة كانت المشروعات والقوانين صحيحة جدا مثل التصالح فى مخالفات البناء، لكن طريقة الإخراج كانت سيئة، لدرجة جعلتها تخسر بعض رصيدها، لولا تحركها لاحقا لاستدراك الأمر. سوف تكتشف الحكومة أنها خسرت قضايا بصورة مجانية، رغم أنها كانت مضمونة النجاح، والسبب الإخراج السياسى والإعلامى السيئ.
الدرس السادس هو أن النائبين عن المنطقة عمرو السنباطى ومحمد السلاب كان لهما دور مهم فى تبنى القضية منذ بدايتها وحتى نهايتها السعيدة. وإذا عرفنا أنهما ينتميان لحزب «مستقبل وطن»، فهذا يعنى انحياز النائب لقضايا دائرته.
الدرس السابع أتمنى أن تنتهز الحكومة أول مشروع قريب، وتغير الصورة الذهنية السائدة عنها، بأن تدعو بعض ممثلى المجتمع المدنى أو أهل المنطقة، وتجعل البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب يناقشون القضية، وبالمناسبة فإن ذلك لن يسىء للحكومة أو يؤثر على هيبتها، هى تملك أغلبية كبيرة فى المجلسين وتستطيع تمرير أى قانون، وبالتالى فالسؤال الجوهرى والبسيط هو: أيهما أفضل للحكومة أن تشرك الناس فى مناقشة قضاياهم المعيشية والحياتية، أم تفاجئهم بها فتكسب خصومتهم، رغم أن هذه المشروعات يفترض أنها لخدمتهم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس كنيسة البازيليك دروس كنيسة البازيليك



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 06:05 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق برنامج "Politics Live" السياسي للعصر الرقمي

GMT 17:24 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

اختراع كندي يجعل اللسان فرشة أسنان

GMT 11:58 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إطلالات "كيت ميدلتون" التي أحدثت ضجة كبيرة وأثارت الجدل

GMT 17:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسماء أبو اليزيد تعرب عن سعادتها بمسلسل" الآنسة فرح"

GMT 17:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 23:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" ينقطع عن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

مدحت شلبي يبدي استيائه من هجوم جماهير الأهلي ضده

GMT 15:22 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

"دريسكيل" واحدٌ من أغرب الفنادق في أميركا

GMT 12:42 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 10:41 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات طبيعية وفعالة لعلاج تساقط الشعر من الأمام

GMT 14:09 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الجمعة

GMT 01:33 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاربعاء ذكرى رحيل مدافع النادي المصرى "محمد عمر الأكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates