تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا

تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا

 صوت الإمارات -

تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

فى مقال الأمس تحت عنوان: «عشرون مليار جنيه لتطعيم ١٠٠ مليون مصرى»: سألت: من سيدفع ثمن توفير لقاحات كورونا للمصريين؟ وقلت إن المسئولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة والدولة لأنها المسئولة عن صحة المصريين. ثم إنها أيضا تجمع الضرائب منهم، وتحصل على المعونات الخارجية لهم لكى تعالجهم وتعلمهم.
لكن نعلم أيضا أن الحكومة المصرية، ربما تكون غير قادرة على توفير لقاح فيروس كورونا لجميع المصريين مجانا، لأن لسان حالها يقول دائما: «العين بصيرة والإيد قصيرة»، والدول التى أعلنت بوضوح أنها ستوفر اللقاحات مجانا لجميع المواطنين قليلة جدا، وغنية جدا، وظروفها لا تشبه ظروفنا الصعبة.
يوم ٢ يناير الماضى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى صندوق «تحيا مصر» لتوفير لقاح كورونا للفئات المستحقة ذات الأولوية المتقدمة خاصة من الكوادر الطبية والحالات الحرجة والمزمنة والحالات المصابة وكبار السن من الفئات الأكثر احتياجا تحت مظلة برامج الحماية الاجتماعية.
إذا الصندوق سيتولى مهمة تمويل التطعيمات فى مصر لغير القادرين، لكن القادرين سيدفعون ثمن اللقاحات.
بالطبع وزارة الصحة هى الجهة الرسمية المنوط بها توفير اللقاح وتوزيعه، وهى التى ستحدد الفئات الأولى بالرعاية، والتقديرات المبدئية أن ذلك سيحتاج إلى تمويل يصل إلى ٢ مليار جنيه. وكما قال وزير المالية د. محمد معيط فإننا نحتاج إلى ٢٠ مليار جنيه، لتطعيم المصريين، وقرأت له يوم الأحد الماضى تصريحا مهما، يقول إن الحكومة ستخصص 1.6 مليار دولار لتمويل شراء اللقاحات للمصريين.
وإلى أن نعرف من الذى سوف يتولى تحديدا التمويل، فإن التطور الإيجابى الأخير هو بدء استجابة عدد من المستثمرين ورجال الأعمال للتبرع لصندوق «تحيا مصر» لتمويل شراء اللقاحات للفئات الأكثر احتياجا.
أحد أبرز المتبرعين كان الدكتور أحمد هيكل، حيث قررت مجموعة القلعة وشركاتها المختلفة مثل «طاقة» ومطابع الشروق، التبرع بـ٣٠ مليون جنيه لصندوق «تحيا مصر».
ومن المبادرات المميزة أيضا ما أعلنته مجموعة طلعت مصطفى بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة وصندوق «تحيا مصر»، لتطعيم ٢ مليون مواطن مصرى من غير القادرين.
وكما قالت وزيرة الصحة فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب مساء الإثنين قبل الماضى، فإن العديد من كبار رجال الأعمال طلبوا المساهمة فى عملية توفير اللقاحات مثل مجموعة ساويرس والعربى وياسين منصور.
ومن الأخبار المفرحة ما أعلنه الدكتور محمد هلال رئيس اتحاد المستثمرين، بأن جمعيات المستثمرين ستوفر اللقاح لجميع العاملين، وستتحمل التكلفة بالكامل، كنوع من المسئولية المجتمعية للشركات فى مساندة المجتمع. وقبل أسبوع كشف تامر عبدالفتاح، المدير التنفيذى لـ«صندوق تحيا مصر»، عن تلقى الصندوق تبرعات بقيمة 160 مليون جنيه من رجال الأعمال، وذلك فى إطار مساعدة محدودى الدخل فى الحصول على لقاحات فيروس كورونا، التى ستتعاقد عليها الحكومة خلال الفترة المقبلة.
هذه بداية جيدة من القادرين، والأهم أن تستمر العملية بصورة صحيحة ومتدرجة، وألا تنتهى بالنهايات التقليدية، التى جربناها كثيرا وهى الحماس الأقرب إلى الهوجة فى البدايات، ثم ينصرف الجميع لحال سبيله.
من يريد التبرع بالمال نقدا فليفعل، حتى لو كان مبلغا صغيرا، ومن يريد تطعيم العاملين فى مصانعه وشركاته فليفعل، المهم أن يشعر الجميع بالمسئولية، علما بأن الأمر لا يتوقف فقط عند الصدقة أو الزكاة، والتبرع.
فى اللحظة التى يقرر فيها صاحب مصنع أن يقوم بتطعيم العاملين لديه، فإنه يعجل بالقضاء على الفيروس، وتخفيف حدته، على الأقل فى مصنعه، إذا حدث ذلك، فإن عجلة الاقتصاد سوف تعود للدوران بأقصى سرعة، وهو الأمر الذى سيعود بالفائدة على صاحب المصنع وعلى بقية المجتمع.
وقبل ايام قليلة قالت دار الإفتاء المصرية: «إنه يجوز صرفُ أموال الزكاة لتوفير لقاح فيروس كورونا؛ تحقيقا لمقصد حفظ النفس، وهو المقصد الأول من المقاصد الكلية العليا فى الشريعة الإسلامية».
ووزير الأوقاف مختار جمعة قال يوم الجمعة الماضى إنه يجوز التعجيل بإخراج الزكاة لشراء اللقاحات.
مرة أخرى وإذا كانت الحكومة غير قادرة على تطعيم جميع المواطنين بصورة مجانية، كما تفعل بعض الدول الغنية، فإن القطاع الخاص وكبار المستثمرين والمجتمع المدنى قادر على تعويض هذا النقص، بحيث يتحقق الهدف النهائى، وهو تحصين كل المصريين خصوصا فوق ١٨ سنة، وإذا حدث ذلك وبسرعة، فهو دلالة مهمة على أن المجتمع المدنى فى مصر مايزال ينبض بالخير، ولديه إيمان حقيقى بالمسئولية الاجتماعية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا تحية تقدير للمتبرعين لشراء لقاح كورونا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 22:39 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان يعزي حمد جمعة

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 20:20 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

إلغاء مئات الرحلات في مطارات ألمانيا

GMT 15:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

شركة مرسيدس الألمانية تشوقنا لسيارتها الجديد "CLA Class"

GMT 08:17 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيمي فاردي مصدر رعب للستة الكبار في البريميرليغ

GMT 11:45 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتهم شركة آبل بانتهاك قانون حماية المستهلك

GMT 09:48 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

عام 2030 ستصبح الطاقة المتجددة فيه البديل عن التقليدية

GMT 19:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات "منى زكى" تتوجها أيقونة للموضة

GMT 16:19 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتنظيف أقمشة الكنب بخلطات منزلية رائعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates