«المعارضة الهادفة» وجهة نظر حكومية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«المعارضة الهادفة».. وجهة نظر حكومية

«المعارضة الهادفة».. وجهة نظر حكومية

 صوت الإمارات -

«المعارضة الهادفة» وجهة نظر حكومية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

مساء الأربعاء الماضى، سألت خبيرا قريبا جدا من الحكومة عن قراءته لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الإسماعيلية صباح الثلاثاء الماضى، بشأن قبوله للمعارضة الهادفة.
الخبير مطلع بدقة على المشهد السياسى المصرى منذ سنوات، ويعرف واقع المعارضة المصرية. هو قال لى الآتى انقله مع بعض التصرف.

أولا: المعارضة ليست منحة من الدولة أو الحكومة أو النظام أوالمؤسسات والأجهزة، بل هى عمل نضالى طويل ومتراكم، وتضحية مستمرة من المعارضة من خلال تحركاتها وسط الناس.
ثانيا: يجب أن تخرج القوى السياسية عموما من حالة التمحور حول الفراغ السياسى، بمعنى أنه «لا يجب أن نظل مقتنعين بأننا ندرك ما لا نريد، ولكن الاهم أن ندرك ما نريد»، وبالطبع ما نحن قادرون على تحقيقه فى إطار الظروف الموجودة.
ثالثا: عقب ثورة 25 يناير 2011، حدث انفتاح سياسى كبير، بإسقاط الحزب الوطنى، لكن النتيجة الفعلية كانت هى سيطرة جماعة الإخوان، وحينما تم إسقاط الإخوان فى 30 يونيو 2013، انكشفت النخب والاحزاب والتيارات السياسية، بسبب عدم وجود مشروع سياسى شامل لديها، قادر على جذب قاعدة جماهيرية. ولا ينبغى أن يتحجج أحد بحصار الأمن للأحزاب، فطوال عامين ونصف تقريبا من 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013، كانت الحريات كاملة بل ومنفلتة وزاد عدد الأحزاب عن المائة، وطوال العامين والنصف لم تتمكن كل الأحزاب المدنية من بناء أى قاعدة جماهيرية، بل انشغلت بمعارك وصراعات معظمها عبثية, وتركت الساحة خالية للقوى الدينية المتطرفة، التى تمكنت من السيطرة على مجلس الشعب والشورى بل ورئاسة الجمهورية، ولولا ثورة 30 يونية، لتحولت مصر لإيران أو أفغانستان أخرى.
رابعا: المعارضة الطبيعية لا تكون إلا هادفة، بمعنى أن يكون لها أهداف واضحة، وطرق نضال سياسى مشروعة، للوصول إلى نتائج محددة، مثل الوصول للحكم عن طريق صناديق الانتخاب وتشكيل الحكومة، وهذا لن يتم إلا عبر سلوك طريق سياسى طويل الأمد، وليس بمكتسبات استباقية.
خامسا: فكرة الوصول للجمهور لم تعد قاصرة على وسائل الإعلام التقليدية أو الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، بل صارت متاحة بصورة غير مسبوقة عبر شبكات التواصل الاجتماعى. وصار بإمكان شخص واحد أن يصل للملايين، فما بالك بالحزب الذى يفترض أن يكون مؤسسة سياسية كبرى تضم الآف الكوادر المدربة والخبيرة بجميع المجالات. والسؤال هل تملك الأحزاب المصرية ذلك؟!
سادسا: المعارضة الهادفة يقصد بها القدرة على طرح رؤى قابلة التنفيذ، وهذا لا يحدث إلا إذا كان هناك فهم ورصد حقيقى للواقع، وتصور واضح وعملى للحلول، وفقا للإمكانيات المتاحة، وليس للأحلام أو الأوهام، وأظن أن هذا ما قصده الرئيس السيسى خلال حديثه فى الإسماعيلية.
فى هذه النقطة يقول الخبير: لا يصح أن يخرج معارض لينسف كل ما تحقق على أراض الواقع، مثل الإنجازات الكبرى الشاملة فى البنية التحتية، خصوصا الكهرباء والطرق والكبارى والمدن الجديدة. من حق المعارض أن يختلف حول طرق وآليات التنفيذ، لكن عليه أن يرى الأمور بواقعية ايضا.
سابعا: سألت هذا الخبير المؤيد لوجهة نظرالحكومة: لكن المعارضة ــ وأقصد بها المدنية ــ تتهم الحكومة بأنها تكبلها بكل القيود، ثم تطلب منها ان تكون جماهيرية، وأن أى خلاف معها، فإن الحكومة تتهمها بالعنف والإرهاب وأنها إخوان.. متى يكون هناك هامش حقيقى تتحرك فيه المعارضة المدنية الجادة؟
الخبير قال لى: الدولة متوجسة من بعض المعارضة؛ لأن من يدمن التشكيك فى مؤسسات الدولة خاصة القضائية، فهو لا يمارس نوعا من المعارضة، بل يفتح الباب لحالة من الارتباك المجتمعى الشديد؛ لأن مواجهة الإرهاب مثلا تتم بالقضاء إضافة إلى الأمن، والدليل أنه تم تقديم قتلة النائب العام الأسبق للقضاء، وبرَّأ بعضهم، والخلاصة أن التشكيك فى الإنجاز الواضح يعتبر خداعا للجمهور.
ثامنا: وبشأن فكرة التضييق الحكومى التى يتحدث عنها بعض المعارضين، فإن ثقافة المعارضة فى مصر، أصبحت ثورية بمعنى أن الحد الأدنى، أصبح هو الإسقاط والإزاحة الكاملة، وبالتالى فإن رد الفعل المقابل أصبح متوجسا من الأنظمة القائمة، واختفت ثقافة معارضة الإصلاح التى تهدف لتبادل سلمى للسلطة، فتحول الأمر من صراع سياسى لصراع وجودى، وزاد معدل الاستقطاب وإلغاء الآخر، وهنا مكمن الخطر.
انتهى كلام الخبير الذى يعبر إ‍لى حد كبير عن وجهة نظر الحكومة، والحوار ممتد ومستمر بشأن هذا الموضوع شديد الأهمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المعارضة الهادفة» وجهة نظر حكومية «المعارضة الهادفة» وجهة نظر حكومية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 15:50 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العقرب

GMT 08:32 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 23:28 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الجوزاء

GMT 13:10 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

منازل الحاويات واسعة ومصممة بشكل معقد بنوافذ كبيرة

GMT 05:53 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

دبي تعزّز التنمية النظيفة في محمية المرموم

GMT 21:32 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

صناعة القبّعات

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

ديان كروغر تخطف الأنظار بإطلالتها الرائعة

GMT 13:57 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

جنيفر لورانس تتألق في فستان بتنورة من الدانتيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates