25 يناير الذين حلموا بالعيش والحرية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

25 يناير.. الذين حلموا بالعيش والحرية

25 يناير.. الذين حلموا بالعيش والحرية

 صوت الإمارات -

25 يناير الذين حلموا بالعيش والحرية

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

بعد عشر سنوات كاملة مايزال البعض يصر على الخلط عمدا أو بحسن نية بين ثورة الشعب خصوصا الشباب، فى ٢٥ يناير ٢٠١١، وبين ركوب جماعة الإخوان الإرهابية لهذه الثورة، وخلفها بعض القوى ذات المصالح.
غالبية من خرجوا فى ٢٥ يناير ٢٠١١، والأيام الـ ١٨ التالية لها، حتى تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كانوا يريدون العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهى شعارات أظن أنه لا يوجد عاقل فى أى مكان بالعالم يختلف معها من قريب أو بعيد، إلا إذا كان فى قلبه مرض أو فى عقله مس!
أنا كنت واحدا من الذين تواجدوا فى ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير، وبعض الأيام التى تلته، وكنت موجودا يوم الجمعة ١٨ فبراير٢٠١١، حينما تنحى مبارك فى الخامسة مساء. يومها فرحت وهللت مثل معظم المصريين. كانت عندى آمال عظيمة فى المستقبل، كانت زوجتى معى وغادرنا الميدان ليلا عائدين إلى البيت، وأتذكر جيدا أننى رغم فرحى، حاولت كثيرا تهدئة حماسها بأن «الجو صار بديعا والدنيا ربيعا»، وقلت لها إن الطريق لن يكون سهلا ومليئا بالورود، لأن التحديات والظروف صعبة وكبيرة للغاية داخليا وخارجيا.
لكن للموضوعية لم أكن أدرك خطورة جماعة الإخوان والقوى السلفية المتطرفة، التى تمكنت من السيطرة على مجمل المشهد السياسى، بعد أن سيطرت على الشارع والميدان وقتها. هى تمكنت من الاستحواذ والتكويش على البرلمان بمجلسيه ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، فى ظل ضعف القوى السياسية والحزبية المدنية، التى تقاعست كثيرا لكنها للموضوعية، تعرضت لحصار طويل وممتد طوال ثلاثين عاما هى عمر نظام حسنى مبارك.
غالبية من تواجدوا فى ميدان التحرير طوال الـ ١٨ يوما، كانوا شبابا مثل الورد، يأملون فى حياة مختلفة، سيادة القانون على الجميع وتعليم وصحة وخدمات متطورة، ودولة مدنية حقيقية.
ركوب جماعة الإخوان للثورة ومحاولات تكويشها على كل مؤسسات الدولة والمجتمع، أيقظ كل المخاوف فى نفوس المواطنين والقوات المسلحة والشرطة.
ما سهل هذا التكويش ــ إضافة لضعف وهشاشمة الأحزاب والقوى السياسية المدنية ــ أن العديد مما سمى بائتلافات شباب الثورة كان شديد الهشاشة، وأقرب إلى المراهنة السياسية، الأمر الذى مكن جماعة الإخوان من ضرب هذه القوى بالقوات المسلحة والشرطة، تم ضربها ببعضها البعض كى يسهل عليها الانفراد بالمشهد، وهو ما حدث حينما تركت بعض الشباب يشتبك مع قوات الأمن فى شارع محمد محمود والميدان، وتفرغت هى للانتخابات!!
المشاهد والأحداث والأسرار والتسريبات والتحالفات التى ظهرت فيما بعد أوضحت أن كثيرا من الناس تصرفوا بتلقائية، ولم يكونوا يعرفون «غدر الإخوان» أو «كيد المتربصين»، أو «صعوبات الواقع وتعقيداته»، وبالتالى كان منطقيا على بعض من نزلوا للتظاهر فى يناير، وأصيبوا بالإحباط أن يشعروا بحنين جارف للأيام التى سبقت ٢٥ يناير.
الموضوعية والأمانة تحتمان علينا أن نفرق بين من خرجوا فى يناير مطالبين بدولة مدنية حقيقية، وبين من حاولوا سرقة الثورة وعملوا لمصلحة قوى خارجية، وبين بعض الشباب الذين لم ينضجوا سياسيا.
٢٥ يناير كانت حلما جميلا من أجل الحياة الكريمة، ودولة القانون والدستور. فشلها لا يعيب من آمنوا بها، ولكن يعيب من جعلوها تفشل وسهلوا فشلها.
ربما تكون ميزة ٢٥ يناير، وكل ثورات الربيع العربى، أنها كشفت الواقع العربى على حقيقته. هى أظهرت أيضا أننا متأخرون عقودا وربما قرونا عن العالم المتقدم، وأن أمراض القبلية والجاهلية والتطرف والتخلف والاستبداد ماتزال كامنة فى نفوس معظمنا، وليس فقط فى عقول حكوماتنا وأحزابنا السياسية.
ثورة ٢٥ يناير جعلت معظمنا يدرك خطورة القوى المتاجرة بالإسلام، والتى كانت تتخفى خلف شعارات عمومية تدغدغ مشاعر البسطاء، ثم استفقنا على كابوس كبير أنها تعمل على جرنا جميعا لقرون مضت، ولا تستنكف أن تكون أدوات فى يد قوى خارجية لتدمير كل المنطقة، من أجل أن تبقى هى فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 يناير الذين حلموا بالعيش والحرية 25 يناير الذين حلموا بالعيش والحرية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 06:05 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق برنامج "Politics Live" السياسي للعصر الرقمي

GMT 17:24 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

اختراع كندي يجعل اللسان فرشة أسنان

GMT 11:58 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إطلالات "كيت ميدلتون" التي أحدثت ضجة كبيرة وأثارت الجدل

GMT 17:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسماء أبو اليزيد تعرب عن سعادتها بمسلسل" الآنسة فرح"

GMT 17:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 23:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" ينقطع عن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

مدحت شلبي يبدي استيائه من هجوم جماهير الأهلي ضده

GMT 15:22 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

"دريسكيل" واحدٌ من أغرب الفنادق في أميركا

GMT 12:42 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 10:41 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات طبيعية وفعالة لعلاج تساقط الشعر من الأمام

GMT 14:09 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الجمعة

GMT 01:33 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاربعاء ذكرى رحيل مدافع النادي المصرى "محمد عمر الأكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates