رجاء النقاش صياد اللؤلؤ
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

رجاء النقاش صياد اللؤلؤ

رجاء النقاش صياد اللؤلؤ

 صوت الإمارات -

رجاء النقاش صياد اللؤلؤ

خالد منتصر
بقلم: خالد منتصر

كم نحتاجك اليوم يا رجاء، فى ذكرى رحيل الناقد العظيم رجاء النقاش كررت تلك الجملة كثيراً، فزمان التيك أواى يحتاج إلى ناقد بحجم وجدية وتذوق وذكاء وموسوعية رجاء النقاش، الذى كان كصياد اللؤلؤ يبحث ويجتهد ويحتفى بأى شاعر أو روائى أو كاتب مسرحى من خلال الورق حتى دون أن يقابله شخصياً، لم يكن ناقد شلة أو تنظيم أو حزب، كان عاشقاً للجمال. جواهرجى يعشق الألماظ الحر الحقيقى.

كان توقيع «النقاش» مثل ختم النسر فى الحكومة، هو جواز مرور الفنان إلى عالم النجومية والاحتراف، هو الجسر الذى يعبر عليه من يتلمسون ضوء الجماهيرية فى بداياتهم، فعل ذلك مع الشاعر الفلسطينى محمود درويش وقدمه قبل أن يأتى إلى مصر.

فعل ذلك مع الروائى السودانى الطيب صالح الذى لم يكن معروفاً، وكتب مقدمة ديوان «مدينة بلا قلب» الذى رسخ هو وديوان «الناس فى بلادى» للشعر الحديث فى مصر والعالم العربى، كان الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى -كما حكى لى- شاباً تائهاً فى دروب القاهرة، حضر من تلا منوفية بلا عمل بعد منعه من التدريس، لا يملك إلا موهبته، قابل رجاء النقاش فى ندوة أنور المعداوى على قهوة عبدالله بالجيزة، تحمس «رجاء» وافتتن بشعر حجازى وساعده على النشر فى مجلة الآداب البيروتية.

ثم كتب مقدمته الساحرة للديوان التى تعتبر بمثابة مانيفستو الشعر الحديث، الكتابة عن رجاء النقاش تحتاج مجلدات، وأياديه البيضاء على جيلى لا تنسى، يكفى أننا كنا نلتهم مجلة «الدوحة» التى كان يرأس تحريرها فى وقت انحسرت فيه كل المجلات الثقافية فى مصر، كانت الدوحة مجلة مبهرة شكلاً وموضوعاً، كانت وجبة ثقافية من كل الفنون، من الفن التشكيلى والنحت حتى الشعر والقصة، تعرفنا من خلالها على أهم الكتاب العرب من المحيط إلى الخليج.

يكفى حواره المتفرد مع نجيب محفوظ الذى أصدره فى كتاب يعد مرجعاً لكل من يريد التعرف عليه، يكفى أنه عندما تولى الإشراف على مجلة الإذاعة والتليفزيون جعلها منبراً ثقافياً، فقد نشر فيها على سبيل المثال «المرايا» لنجيب محفوظ، كان مذاق مجلة الكواكب والهلال فى عصره مذاقاً مختلفاً، له بصمة كالوشم فى قلوبنا وعقولنا، كتابه «عباقرة ومجانين» الذى أتمنى إعادة طباعته، هو كتاب ممتع تتعلم منه أن الكتابة فى الثقافة لابد أن تكون جذابة.

عشقه للغة العربية التى عرف أسرارها من خلال تخرجه فى قسم اللغة العربية فى كلية الآداب، جعله يستطيع كشف وفرز الكاتب الزائف من الحقيقى من ترمومتر الرشاقة اللغوية، مواقفه الإنسانية النابعة من حسه الثقافى العالى وبوصلته الإبداعية الدقيقة جعلته يتصدى لمواقف كان من الممكن أن تعصف به، فلأنه يعرف جيداً أن نزار قبانى فنان، وشاعر موجوع بالهزيمة، وأن «هوامش على دفتر النكسة» مكتوبة بمداد الألم لا الشماتة.

وبنزف الجرح لا بشهوة الخيانة والتشفى، تدخل وتوسط لنزار قبانى ولتوضيح وجهة نظره للنظام الناصرى الذى لم يتعامل وقتها مع القصيدة على أنها صرخة شاعر، بل تعامل بعض أفراده معها على أنها منشور انتقامى.

وعاد نزار قبانى إلى حضن مصر كفنان وشاعر يُحتفى به ولا يُنتقم منه، هذا هو رجاء النقاش الذى ينتصر للجمال وللفن وليس للحنجورية السياسية الزاعقة المباشرة، كم نفتقد البدر «رجاء» الذى نقش فى شغاف القلب نوره فى الليلة الظلماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء النقاش صياد اللؤلؤ رجاء النقاش صياد اللؤلؤ



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates