الطريق إلى المول
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الطريق إلى المول

الطريق إلى المول

 صوت الإمارات -

الطريق إلى المول

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش

قبل أن تخرج من بيتك، يدفعك غرض ما إلى الذهاب إلى المحل التجاري المعين، ولكن وأنت في الطريق، تنتابك أغراض، وحاجات، ورغبات، وما أن تصل إلى المحل المعني، تتفشى في رأسك كتلة من الحاجات التي لم تخطر في بالك من قبل. وأنت في ممر الخروج، تتقدمك عربة تفيض بكومة من الأكياس البلاستيكية، التي تطفح بما هو مهم وما هو تافه، وعندما تدخل المنزل، وتفتح الفاتورة المطوية في جيبك، تصاب بالدهشة، وتفتح عينيك على أرقام هائلة لم تدر في خلدك من قبل أن تطأ قدماك أرض المحل التجاري. هذه سيرة إنساننا المعاصر الذي ابتلي بشهوة التكديس، والتكييس، وملء فراغات عربات الشحن الداخلية. عادة أصبحت تقليداً، ثم أصبحت تقييداً، ثم صارت تبديداً، ما جعل الموظف البسيط يتساءل عن الراتب قبل حلول العشرين يوماً من الشهر.
الكل يريد أن يلحق بمسيرة الشراء، والتي أصبحت هواية، ثم نمت وترعرعت في الوجدان، لتصبح حرفة من لا حرفة له غير الدوام اليومي في الأسواق، لغرض ابتياع ما له قيمة وما ليس له أي قيمة. إدمان أشد فتكاً من الأدمان على المخدرات، وأشد شراسة من التدخين. وتتقدم النساء على الرجال في هذا المضمار، لما للنساء من حدقة أوسع في البحلقة في التفاصيل، ورغبة أكبر في الخوض في أحاديث المساء، عن آخر الصرعات والموضات في الملابس والأكسسوارات والمجوهرات والأحذية. ولو وقفنا في مناسبة من المناسبات الوطنية أو الدينية، سوف تباغتنا المشاهد الرهيبة، لجماهير النساء اللاتي يتدفقن إلى المحلات التجارية، مثل شلالات أنهار تخفق بالبهجة والسرور، وهي تدقق وتحقق، وتحدق في الألوان والأشكال والأصناف من الموضات القادمة من بلاد الصناعات المرهفة والمهفهفة بوريقات الأسعار الباهظة، والناهضة بأرقام خيالية تشيب لها الولدان، وتنكسر لها الظهور، وتتفطر لها القلوب. يحدث هذا في المناسبات وغير المناسبات، ويحدث هذا رغم أنف كل موظف مسحوق، لا يملك في زمانه أكثر من راتبه الشهري الزهيد، ويحدث هذا جهاراً نهاراً، لأن الاستهلاك أصبح من شيمتنا، والإسراف يجري في دمائنا، والتبذير من نخوتنا، والتمظهرات سمة من سماتنا، والتباهي صفة من صفاتنا، والتمادي في الشراء هو كل مبتغانا، والمبالغة المقارنة بالآخرين سياسة اقتصادية أصبحت تستولي على مزاجنا، والدوام في الأسواق بحاجة أو بغيرها، عمل يومي نؤديه ونفخر به، كوننا شاهدنا اليوم سلعة ما قبل غيرنا. هذه ثقافة، وليتنا استبدلناها بثقافة أخرى، كالجلوس في البيت وقراءة كتاب معين، لكننا أنعمنا على العقل بما يفيده ويغذيه، ويلبسه ثوب السعادة، ويوسع من إدراكه، حول الكثير من أمورنا التي تحتاج إلى الوعي قبل كل شيء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى المول الطريق إلى المول



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 19:06 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الثور

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الأسد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 02:48 2013 الجمعة ,01 آذار/ مارس

بايل في حيرة مابين توتنهام وريال مدريد

GMT 18:39 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات نفطية تتوقع نمو أعمالها 30 % بفضل اكتشافات أبوظبي

GMT 21:43 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 17:35 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أفكار مميّزة لتزيين الطاولات في حفلة الزفاف

GMT 15:06 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عدلي يتصدر شطرنجية "اليوم الوطني"

GMT 04:42 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مشوار شادية من ميلاد "معبودة الجماهير" وحتى اعتزالها عام 1984

GMT 14:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الأحد

GMT 14:48 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

خبراء يؤكدون أن حركات ذيل القطط تكشف عن نواياها

GMT 05:20 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"روما" ينوي تجديد عقد لاعبه الأرجنتيني دييغو بيروتي

GMT 02:15 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الأركان الإماراتي يبحث التعاون العسكري مع كوريا

GMT 16:15 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال إيران لـ 450 قتيلاُ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates