تذكرة وحقيبة سفر 2
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 2

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

اللبس والزينة في السفر، وفي غير وقته، ولا في محله من مفسدات السفر، تجد الأوروبي يسافر بـ«جينز وتي شيرت» والمرأة بـ«بيجامة رياضية»، كل ذلك من أجل الراحة، والاستمتاع في الجلوس والحركة، عندنا تجد العربي متزرراً ببدلة ثلاث قطع، وربطة عنق، ويظل يقاسي طوال سبع ساعات طيران، وكله يضيع في حمل الحقائب ورفعها، والمرأة منهن تجدها مرتدية كل القطع التي في الخزانة، وتصالق من فوقها إلى أخمص قدميها، تقول لاعبة سيرك في ذلك المطار، ويمكن أن تقشعها بالنظر من بعيد، الأوروبي لا يرتدي البدلة إلا إذا كان في سفر داخل أوروبا ومن أجل مواعيد رسمية يقضيها، ويعود أدراجه في المساء، وبعضهم تجده يحفظ تلك البدلة في كيس بلاستيكي يسحبها معه، إخواننا العرب يكون غادياً من أجل علاج، ويربط نفسه ببدل تصلح للمناسبات العامة، يغيب كثيراً عندنا التبسط والتأنق الرياضي الخفيف، معتبرين الثياب الغلاظ من قيمة الاحترام والتقدير، وهناك فئة لدينا تملك المال، لكنها لا تملك الذوق والأناقة، معتمدين ما يسهل عليهم من أمور بفضل ذلك البائع الذي يمدح بضاعته المغشوشة، فيجعل الزبائن يرتدون ذوقه وما يريد أن يصرّفه من بضاعة كاسدة، وربما يُلبس الزبون أشياء غالية ومن ماركات عالمية، لكن ليست في وقتها، ولا تتلاءم مع عمر ومكانة الزبون، فترى الواحد منهم يرتدي قميصاً حريرياً وقت القائلة أو قميصاً بنياً في الصيف، ولدينا فئة تجدها تركض خلف البضائع الغالية من أشهر الماركات العالمية، لكن إن رأيت أحدهم في الشارع، لن يعجبك، خاصة وأنه يضع على كاهله أكثر من تفكير وذوق مصمم، هي جميلة لوحدها لكن لو ركّبت المصمم الإيطالي على الفرنسي، فستبدو النتيجة غير مستساغة ولا مقبولة في عيون من يفهمون، تماماً مثل المرأة التي ترتدي ماركات تفاخر بها، لكنها في النهاية توليفة تشبه الحلويات الإنجليزية «ماكنتوش»، ما يزعج البصر اللون الذهبي على العربي أو الروسي أو الهندي حديثي النعمة فيبالغون فيه، مثل نجوم هوليوود السمر بتلك السلاسل المزدوجة ذات الوزن الخالص من الذهب في الصدر واليد والخواتم والأقراط، والساعات التي بحجم «صلّامة الهمبا»، وحين تضربه الشمس يظل يلألئ من مكان بعيد، الأوروبي حده خاتم زواج وسلسلة فقط، وحين يبطر يضع أسواره في اليد، والأوروبية سلسلة صغيرة وناعمة تتبع العنق الجميل، وتكاد لا تظهر من رفعها، وترتدي ثياباً من محلات عادية، لكن تعال وشوف الواحدة، كل شيء راكب، وفي محله، تراها الواحدة من جماعتنا، وتظل تتعجب، وتريد أن تسألها مباشرة من أين اشترت هذه الثياب الجميلة، والسر في القالب الذي هو غالب، وتلك البساطة التي تزين كل شيء، وتلك الأناقة التي يجب أن يتعلمها الإنسان، ويربي نفسه عليها، ويضفي لها من بريق شخصيته، شخصياً أنا أحب ملابس الصيف الشفافة الهفافة وأعشق خفتها، غير أن للشتاء دفئا تخبئه تلك الأردية الغلاظ، وعطراً يظل ساكناً لابداً في ذاك النسيج المتشابك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates