تذكرة وحقيبة سفر 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

بعض الناس ليلة سفره تقول معرّس ولده أو معرّسة ابنتها، تجد الواحد منهم يتعدل ويتزين، ويحلق ويصبغ، ويهذب شواربه، ويعتني بكل التفاصيل، والحاجّة وإلا من عند الخياط، وسّع الثوب، وأجبن العباية أو طرقة على المحلات، مرة عند الكوافيرة، ومرة عند المحنّية، ومرة عند راعية طلاء الأظافر، وحين ترجع للبيت، تسمع صوتها قبل أن تدخل من الباب: يا ربي تعبانة وحرّانة.
المشكلة أن كل تعب ما قبل السفر هو للمطارات وللمكوث على مقعد الطائرة، فلِمَ كل هذه الزينة التي يساوي ثمنها خزينة؟ والأمر نفسه يحدث عند العودة من السفر، وبعضهم يبالغ، فتجده يلبس جديد الثوب، ومرات ينسى لزقة الثوب أو ورقة ثمنه من عجلته أو للتباهي كما هي موضة البعض حين يترك علامة الماركة التجارية الغالية ظاهرة، ومتعمدة للناس ليروها، ويقدروا صاحبها.
وإذا كانت أسرة مسافرة، تجدها تلمع وتلقّ بالأثواب القشيبة الجديدة، وكأنه غداً العيد، المشكلة أن هذا التقليد لا تعرف من أين جاء؟ ربما من الفرحة بالسفر، والبهجة به، وكأنها طقس مرادف له، ربما هي سُنّة سنّها أول واحد ترك الحارة أو القرية متجهاً للمدينة، ولا أحد يتوقف عندها، وسرت بين المسافرين، بالطبع السياحة الخليجية تتطلب كل يوم، إن لم يكن كل فترة من اليوم ثوبه، ولونه، وما يتماشى معه من حذاء وحقيبة ونظارة، والآن غطاء النقال، فلا تدري بماذا تصف تلك المرأة غير بالفراشة أو الطرفشانة، وهي تزاغي تلك الألوان، ولا سائلة عن أحد، وكذلك يفعل البعض من الرجال الذين تعودوا على الرحلات العلاجية المجانية بالأشهر الصيفية الطويلة، تجده من حَزّة المغرب، يظل يتفرك ويتحكك، ويدهن عمره، حتى يلصق، المشكلة الكبرى أن هذه الزينة ليست لحضور حفلة باليه أو كونشيرتو أو لعشاء رومانسي في مكان خيالي، كلها لأجل «لوبي» الفندق، و«كابتشينو رائح.. وكابتشينو جاي»، ومطالع في خلق الله أو السهر مع نقّالاتهم، ومراسلات مع أهل الدار.
تمضي الأيام وأفراد كل الأسرة يستهلكون كل يوم لبسة أو لبستين من النوع الجديد، ثم يسرحون في الأسواق ليتبضعوا، ويشتروا ملابس جديدة لأيام جديدة، وحين يتعبون من الشراء لأنفسهم، يتذكرون أهلهم غير المسافرين، فرداً.. فرداً، ثم يتذكرون أن حقائبهم لا تكفي للمشتريات الجديدة، ولا تتسع للثياب الملبوسة لمرة واحدة، فينقضون، ينتقون حقائب جديدة، ولا يمنع أن تكون الحقيبة بحجم حقائب الحجاج، ما دام هناك زوج عتّال، وأخ حمّال.
وبذلك ينقضي السفر، وتطوى أيامه، ونحن ما زلنا نتسربل كل يوم بثوب قشيب، وكله لأجل بهو الفندق، ولكرسي الطائرة أو المشي في الحديقة القريبة من الفندق أو «المولات» التجارية، هو سفر من أجل الزينة، غير مدركين أن للسفر خمس أو سبع فوائد ليس من بينها الثوب الجديد! وغداً نكمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة

GMT 13:54 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفكار سهلة وبسيطة لخزانة الأحذية في المنزل

GMT 15:46 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

الباحثون يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates