تذكرة وحقيبة سفر 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

لِمَ يرتبط السفر عند الكثيرين بالتسوق؟، وأن لا قيمة للسفر بلا أسواق، هذا التسوق السلبي أو دون الحاجة أو حمى التسوق أو مرض التسوق أو الإدمان أو شهوة الشراء، كلها مسميات مختلفة لمرض عصري واحد، جاء مع المجتمعات الاستهلاكية، مرض التسوق يبدأ بمراحل أولية غير ضارة، ولا منظورة، لكن مع العادة والإدمان يتحول إلى ضرر، يعرف في الإنجليزية بمصطلح «Shopaholics»، ويعالج بحبوب الاكتئاب، ويطلق العلماء عليه مصطلح «أونيو مانيا» الذي أُقر لأول مرة قبل قرن من الزمان على يد عالم النفس في مدينة لايبزج الألمانية «اميل كريبلين».
يبدأ باشتهاء الواجهات التجارية، وحب التوقف أمامها طويلاً، وتفحصها، وارتياد المحلات، وحب مطالعة الإعلانات في الصحف والمجلات والتلفزيونات، ومعرفة أوقات وأماكن التنزيلات ومواسمها، والتبحر في معرفة أنواع الماركات والعلامات التجارية، وأخبار أصحابها، وما تشتهر به، وجديدها باستمرار، حتى أنه يولد غيرة من نوع ما نحو ما يمتلك الآخرون من أشياء يود لو أنه اقتناها.
المصابون بهذه الحمى، يكون جزء كبير من سفرهم مخصصاً لهذه الهواية المضرة، خاصة لغير القادرين أو ممن يعتمدون على بطاقات الائتمان وأفخاخها المنصوبة، وشرابيكها المخفية، وفي العادة الشخص من هؤلاء يذهب بشنطة، ويعود يعتل أربع شنط، وقد لا يفتح بعضها، وقد ينسى بعض ما اشترى.
المصابون بهذا الداء لا يهم ما يشترون، المهم أنهم يشترون، يجدون راحة، ورضا عن النفس، وتهدئة حب التملك فيها، يشعرون أن أياديهم ترعاهم أو تحكهم، وجيوبهم دائماً مخبوقة لا يبقى فيها شيء، إنْ تأمل واجهة معروضات أو دخل أحد الـ«مولات» يشعر بارتفاع نبضه، وثمة طفل يقوده، ويفرحه بخطواته المتسارعة نحو الأشياء، ولا يهدأ إلا حين يجمع أشياء مغلفة، ومربوطة، وموضوعة في أكياس مقواة، ولامعة، وتحمل أسماء محلات مشهورة، بعد هذا يشعر ببعض الندم، لكنه لا يسمح له بالبقاء في النفس، إذ سرعان ما يطرد مثل هذا الهاجس، لكي لا يعكر عليه صفو السعادة، وغمرة الحبور التي شعر بها.
يمكن أن يكون الشراء للنفس، وعادة يبدأ الشراء مثلاً بقميص جديد، ويجرك القميص إلى ربطة عنق، ثم إلى بدلة جديدة ومختلفة قليلاً عن التي اشتريتها قبل مدة من مطار مالطا، ثم تتذكر حذاء ليس فيه لمعة، ويتناسب مع ارتداء البدلة بعد الظهر فتشتريه، ويمكن أن تغريك الأمور بشراء ساعة، وإنْ كنت من المتأنقين يمكن أن تفكر بأزرار قميص فضية، أو بمنديل حريري لجيب البدلة العلوي، وهكذا تمشي معظم الأمور، تقف أمام واجهة محل للمجوهرات، فتشعر أن هذا العقد يصلح لذلك الجيد، وأن هذه الحقيبة النسائية تليق بمعصم سيدة الحضور، وهذا العطر يتطابق مع مساء ريّانة العود، وآخر يمكن أن يجعل من صباحها أكثر بهجة، دون أن تعرف أنه مرض «أنيو مانيا»!.. وغداً نكمل

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates