حياة خفية بلا شواهد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حياة خفية.. بلا شواهد

حياة خفية.. بلا شواهد

 صوت الإمارات -

حياة خفية بلا شواهد

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

 

خرج فيلمان جديدان عن الحرب العالمية الأولى والثانية في السينما العالمية، وهما فيلمان مختلفان، لكن ما يجمعهما تلك الحرفية المتناهية، والصناعة الفنية الجميلة بحيث تشعر أنهما صنعا بحب عن زمن الحرب، وكلاهما ترشح لجوائز عالمية، وحظي بمشاركات في مهرجانات دولية، الأول: فيلم «1917»، وهو ممتع وفيه دعابة سوداء، وأقرب للواقعية، والآخر الفيلم الرائع كأنشودة بصرية، فيلم «A Hidden Life» أو حياة خفية للكاتب والمخرج «تيرانس ماليك»، وتقوم فكرة الفيلم على كيف يمكن للإنسان الصالح والبسيط أن يبقى حراً، ولا يشارك في حرب ابتدعها «نازي» ليخرب بها العالم بداعي سؤدد العرق الآري، هي قصة ذلك الفلاح النمساوي الذي يجند بالإكراه في صفوف الجيش الألماني، رافضاً الولاء والقسم لرجل احتل بلده النمسا، ورافضاً حربه التي أشعلت العالم، ولو أدى الأمر إلى إعدامه، ورغم تعاطف محامي الدفاع، وعقلانية القاضي العسكري، إلا أنه رفض المساومة، وتردده في القبول أو للرفض حسمته زوجته الفلاحة المخلصة بأن يتخذ قراره بالسلب أو الإيجاب المهم أن لا يندم على شيء بعدها، وهي قابلة بقراره، لأنها ستحبه على الدوام. الفيلم لوحة فنية يتكامل فيها الصوت والموسيقى والتصوير الرائع، والتمثيل الراقي، والحوار المنتقى بعناية أدبية، و«المونتاج» السلس، ورغم أنه فيلم عن الحرب إلا أنك لن تشاهد رصاصة واحدة أو مشاهد قتال أو دماء متناثرة وجروحاً غائرة، حتى العنف غاب في «المونتاج» الذكي، والموسيقى والصوت المساند. بعكس فيلم «1917» الأحمر على الدوام، في فيلم «حياة خفية» ثمة لقطات للطبيعة الريفية بكل تجلياتها في قرية نمساوية تكاد أن تكون بدائية في كل شيء، هناك رصد للكاميرا لتفاصيل دقيقة حتى إنك تشعر أن معظم الشخصيات في الفيلم لا تمثل، وكأنها منتمية للمكان، هذا الفيلم يتبع موضة السينما الجديدة، حيث رجعت الأفلام الفنية لا التجارية إلى الطول، إذ تبلغ مدته تقريباً ثلاث ساعات.
الفيلم فيه الكثير من الرسائل والإشارات لتكريس مبدأ السلم والتسامح وفهم الآخر، واختلاف مبدأ الوطنية، وتقديم أن الخير قد ينهزم للحظة، لكنه ينتصر حتماً في النهاية، وأن الخير وحده يحتاج لدفع الضرائب والتضحيات لكي يسمو، في حين الشر نصره آني ووقتي، لكن لا مكانة عالية ودائمة له، ويبدو أن المخرج قد استهلك زمناً طويلاً لصياغة فيلم بهذه الحساسية الفنية المرهفة، وهو في النهاية إهداء لكل أولئك الذين كانوا يعيشون حياة هادئة، فأخذتهم الحرب في سعيرها، ودفنوا مع أسرارهم الصغيرة، وحيواتهم ذات التفاصيل البسيطة في قبور لا يزورها أحد، ولا توضع ورود على شواهدها، لأن لا أحد يعرف من في تلك القبور المنسية، والتي بلا شواهد، والمخفية سيرتها في عبثية الحروب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة خفية بلا شواهد حياة خفية بلا شواهد



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 07:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العذراء

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 19:14 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء

GMT 14:41 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العقرب

GMT 21:04 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 15:18 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الدلو

GMT 02:01 2013 السبت ,29 حزيران / يونيو

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

GMT 16:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

البريكي يقدّم أمسية شعرية رائعة في معرض الشارقة للكتاب

GMT 21:42 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا تسجل 3580 وفاة جديدة بفيروس «كورونا» في رقم قياسي

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon