اللائمون والملومون
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اللائمون والملومون

اللائمون والملومون

 صوت الإمارات -

اللائمون والملومون

بقلم - ناصر الظاهري

تشكل سماعة النقّال الصغيرة أم خيط نايلون، والمختبئة تحت الغترة أو الشيلة، وسماعة «البلوتوث» التي لا تبين، والمتوائمة مع استدارة الأذن، حرجاً ما بعده حرج، فمرة ترى الشخص يتكلم وحده، فتذهب بك الظنون نحو الجنون، ومرة تراه ينازع النقال، وكأنه عدو مبين، ومرة ترى زرافات من الشباب وجميعهم يتكلمون في نَفَس واحد، وكأنهم جوقة موسيقية ليس بينهم «هارموني»، فتعفدّ في وسطهم دالياً بدلوك.
ومرات يستوقفك صوت شخص، وهو يقول: «مرحبا»! فترد عليه بصوت مفاجئ وقوي: «مرحبتين الساع»! وتبدي له ابتسامتك الحامضة، على أساس أنه معرفة قديمة، وتبدي اعتذارك بطريقة لبقة، فيتوقف الرجل، وتقترب منه أكثر، وهو شبه جافل، فترشه بمحبة على الغشم على الطريقة العيناوية، وبعد السلامات والتحيات، وأنت تحاول أن تتذكره بسرعة، يودعك بإنكار، مكملاً محادثته الهاتفية، معتقداً أنك من «الطلابين»، فتتصلب في مكانك «خرساناً» تتصبب.

أما الأكثر إحراجاً، فهو أن تمر بجانبك فتاة متغشية، وتسمعها فجأة تقول: «كيف حالك غناتي.. شو أخبارك عيوني، فديت هالويه»! فتقف متسمراً، وتشعر بتعرق مفاجئ، فترد عليها التحية بأحسن منها: «الحمد لله.. الله يخليك»! فتتوقف مصدومة، وتظن أنك قليل الأدب، وهذا أضعف الإيمان، وأنت تتحسب أنها وقفت من أجلك، فتقترب نحوها بخطوات الكشافة الوئيدة، وتحدثك نفسك الأمّارة بالسوء دائماً عن الأماني والأغاني، وتكمل حديثك معها: «كيف حالك أنت.. اسمحي لي ما عرفتك من الغشوة»! فتزوّر بنظرها عنك، وترد عليك من دهشتها: «وايه·· فقدت هالويه·· شو فيك أنت ما تستحي، ما عندك شغل»! فتحاول لملمة ماء وجهك المراق، وتدرك حجم الحرج الذي وقعت فيه، فتقول لها: «آسف يا أختي.. والله افتكرتك تكلميني»! فإن كانت بنتاً متفهمة، فستنصرف وهي تقول: «خلّ عنك هالحركات، تراها مب علينا»، وإن كانت بنتاً تحسبك كنت تعاكسها، وقد فرحت بذلك قليلاً، فستسمعك كلمات هجومية مباغتة لجرّ قدمك، وحين ترى خيبتك بادية، وتلعثمك واضحاً، تنصرف لاعنة حظها الأعوج هذا اليوم، وإن كانت من البنات اللاتي لا يبالين بسواد الوجه، فسيرتفع صوتها متحسرة على الشرف الرفيع والكرامة المهدورة والفضيلة الغائبة، بعدها ستكيل لك كلمات فيها: أمك.. أختك.. على الذي جاء بك!

ستحاول الهرب معتذراً بلباقة لا تفيد حينها، هارباً ببقية الكرامة، التي إن بقيت أمامها أكثر، فستتبعثر أمام السادة المتفرجين الأعزاء، والمشاهدين الكرام الذين يحبون «الطماشه»، ولا يستبعد أن يظهر من بين الصفوف واحد من «الأخوان» - أقصد أخوان شما- أو واحد ممن يتشدقون بأنهم لا تأخذهم في نبذ الرذيلة لومة لائم، على أساس أن أخا شما من المتطهرين، ومن غاضي البصر، وعلى أساس أن أبا قَتَادة، مكتفٍ بما أتاه الله في هذه الدنيا من نصيب، فيلقنوك دروساً في الأخلاق الوطنية، وحصصاً في التربية الإسلامية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللائمون والملومون اللائمون والملومون



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 21:55 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العذراء

GMT 19:52 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي

GMT 07:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوضح حقيقة الحصول على دعم في تمويل صفقة الشحات

GMT 04:57 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يوتيوب" يطلق تحديثًا جديدًا لتطبيقها على أندرويد

GMT 06:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

45.8 مليارًا قروض القطاع الخاص في 10 أشهر

GMT 10:47 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

إليكِ طريقة عمل البان كيك بالموز والمكسرات

GMT 23:53 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم

GMT 10:50 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بالفنانات العرب اللاتي حققن حلم الأمومة في 2017

GMT 07:52 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

طرح أفيش جديد ومجمع لكل أبطال فيلم "الكنز"

GMT 16:27 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أطفال العراق يُعبّرون عن مواهبهم في مدرسة الموسيقى والباليه

GMT 18:51 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فندق ارتوس في ألمانيا للباحثين عن عالم مختلف

GMT 19:42 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

3 وفيات و94 إصابة جديدة بكورونا في إسرائيل

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 18:49 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon