اختبار الحرية الصعب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اختبار الحرية الصعب!

اختبار الحرية الصعب!

 صوت الإمارات -

اختبار الحرية الصعب

بقلم : عائشة سلطان

عند الحديث عن الإعلام تَحْضُر الحرية حتماً، فإذا كان ذلك، وجب على الإعلاميين أخذ الحيطة والحذر، ووجب على الجمهور المتلقي الانتباه جيداً.

فلقد مضى زمن طويل وعالمنا العربي كله من أقصاه إلى أقصاه يحلم بالحرية، دون أن يُنْتِج أفعالاً أو ضوابط راسخة تسهم في إقرار الحريات كواقع مستمر يفرض هيبته، لا كحالة مؤقتة ليست أكثر من ردة فعل طارئة، ذلك أن الحرية واقع يتراكم في حياة المجتمعات بالتجربة وليس بالأوامر والأمنيات!

الحرية ليست صيغة جاهزة، وهي ليست أوامر عليا على طريقة «كن فيكون»، الحرية جميلة كأغنية وقاسية كمقصلة أيضاً، إنها تعتمد على طريقة وعينا بها وكيفية فهمها ودرجة تحضرنا، وعلى بيئة وبنية القوانين التي تتحرك فيها وبالتوازي معها، الحرية ليست مطلقة كحيوان مفترس، ليس هناك شيء مطلق بلا ضوابط في هذا العالم حتى الحرية، كل مطلق يقود للطغيان، وهذا يؤدي إلى الفوضى حتماً!

الحرية درس مبدئي وأساسي في احترام الحقوق وفي حفظ المصالح، وهذا يعني أن هناك حدوداً دائماً، حدوداً لا يصح تجاوزها، ولقد جرّبنا خلال السنوات الأخيرة كيف أن الخلط بين مفهوم الحرية وممارسة الفوضى على مواقع التواصل مثلاً قد أفرز أشكالاً لا تحصى من التجاوزات.

وأفرز خدوشاً على مستوى العلاقات والممارسات، دون أن يؤسس لتجربة ناضجة يمكن أن يُعوَّل عليها في مسيرة التنمية الإنسانية.

لنتذكر أن أول محاكمة حصلت في سجل ممارسة حرية الرأي والصحافة في الولايات المتحدة كانت قد حدثت عام 1735م، يومها عُدّ انتقاد صحفي لحاكم إحدى الولايات تطاولاً أحيل بسببه الصحفي إلى المحاكمة، وتحوّلت هذه إلى تظاهرة حقيقية أدرجت فيما بعد ضمن الوثائق التاريخية الوطنية الأميركية لمسيرة حرية الصحافة، لأن المحاكمة اتخذت مسارات واعية، وتم تصعيدها والبناء عليها لتقف الصحافة الأميركية اليوم كواحدة من أقوى وأعتى مؤسسات الإعلام في العالم!

لقد مرّ وقت خلال فوضى ما يسمى بالربيع العربي التي خُيِّل فيها للبعض أن الحرية تعني بأنهم أحرار في أن يفعلوا أي شيء، أن يحرقوا أوطانهم باسم الحرية، وأن يفجّروا المساجد والكنائس باسم الحرية، أن يشيّعوا الفوضى في الشوارع والجامعات، أن يدبّروا المؤامرات ويتهموا الآخرين في دينهم ووطنيتهم، لأن الوسائط الحديثة التي أنتجتها ثورة الاتصال والتكنولوجيا هيّأت لهم أنهم صاروا أحراراً بين يوم وليلة، لذلك سقطوا في أول اختباراتها، فكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده!

الحرية تربية وتنشئة وتدريب وممارسة، وليست في أن أشتم وأتطاول وأُخَوّن وأقصي وأكفِّر من أريد. إن الحرية إنجاز صعب، ومكلِّف جداً، والذين حققوه ونحسدهم عليه، استغرقهم الأمر قروناً وأجيالاً وحروباً وخسائر بلا حصر، حتى عرفوا الفرق بين ذهنية النقد الواعي وذهنية التحريم والفوضى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار الحرية الصعب اختبار الحرية الصعب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 14:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

خميسيات

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 13:21 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 07:26 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاراتيه المصري على قمة العالم لعام 2019

GMT 17:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

موجة صقيع قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا

GMT 19:42 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

11 قتيلاً بانهيار جليدي في كشمير

GMT 19:01 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة أحمد الفيشاوي الجديدة تثير جدلاً واسعًا

GMT 15:05 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجدي

GMT 20:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ميلان يتصدر سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشرطة تداهم نادي أندرلخت واتحاد الكرة البلجيكي

GMT 07:22 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

أحدث طرق تزيين كراسي الأفراح للـ 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates