الحقيقة خلف الصور دائما
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الحقيقة.. خلف الصور دائما !!

الحقيقة.. خلف الصور دائما !!

 صوت الإمارات -

الحقيقة خلف الصور دائما

عائشة سلطان

هناك أشخاص، مدن، حضارات، ثقافات، أمكنة، رموز، عوالم، تفاصيل.

وأشياء كثيرة في هذا العالم الذي يحتوينا ونتقاسم العيش فيه مع مليارات الكائنات والتفاصيل التي بلا عدد، أن تعرفها كلها أو أن تحيط علما بكل شيء يتعلق بها، فذاك من المستحيلات، حيث المستحيلات لم تعد ثلاثاً، كما قالت العرب منذ آلاف السنين (الغول والعنقاء والخل الوفي) صارت المستحيلات أكثر من أن تعد أو تحصى، ولذلك فهناك تفاصيل كثيرة نتحدث عنها يومياً وكأننا نعرفها، بمنتهى الثقة أو الجهل أو لنقل بمنتهى الغرور واللامبالاة، وحدها التجربة الحقيقية هي التي تعلمنا بوضوح كيف يتوجب علينا أن نحكم أو نزن أو نتحدث في المستقبل عن الأشياء التي لا نعرفها جيداً، فأنت حين ستجرب قسوة الغربة لن تتحدث عنها بالرومانسية التي قرأتها في كتاب لم تعد تتذكر اسمه، ولا عن كل الأصدقاء باعتبارهم جنة البشر، ولا عن الحب باعتباره سيد الأمنيات ولا عن الصحراء باعتبارها الأرض القمر والشعر والفرسان النبلاء!

قلت لموظف الاستقبال في الفندق الفخم الذي نزلت فيه “هل أجد لديكم صالونا نسائياً هنا؟“ فنظر إلي بابتسامة صفراء وكأنه يقول لي (كفي عن السخرية)، لم أكن أسخر فتلك ليست إحدى صفاتي، كنت أسأله بجدية، لكنني كنت أجهل أو نسيت أن وجود صالون نسائي في الفنادق مخالف للقانون في تلك المدينة، وحين جلست إلى بعض الإخوة قلت بشكل بدا لي طبيعياً: كيف تتخيلون الإقليم العربي في ظل عدم وجود القاعدة وداعش إذا صدق أمر «التحالف الدولي» للقضاء على «داعش» والإرهاب؟ فنظر إلي بعضهم باستهجان لم يحاولوا إخفاءه أبداً، تلعثمت معتقدة أنني أتحدث أمام الوزير (جون كيري) مشككة في تحركاته، لكنني علمت لاحقاً أن حكي النساء في السياسة لا يفضله بعض الرجال أحياناً أو ربما دائماً!!

ونظرت من نافذة غرفتي عندما كنت في إحدى المدن الألمانية الجميلة جداً، فوجدت المنظر باذخ الترف واللون والحياة والعذوبة، اخضرار على مد البصر، نهر يجري تحت نافذتي مباشرة، شوارع منظمة ونظيفة، وأناس يتحركون بمنتهى الرقي والالتزام، قلت لنفسي حين وضعت حقائبي الحمد لله، سأقضي أهنأ أيام الصيف هنا، في الليل لم أتمكن من إبقاء النافذة مغلقة بسبب الحر فلا مكيفات في فنادق المدينة، ولم أتمكن من النوم والنافذة مشرعة أيضاً بسبب حشرات الغابة وصوت هدير النهر الصاخب، وهكذا اجتهدت أياماً لأجد مكاناً بديلاً أو لأتأقلم مع الواقع وليس مع الصورة، فالصور ملونة دائماً وجميلة وذات سطوة على الذهن لكنها بلا صوت ولا رائحة ولا حشرات!!

نذهب بنزق عجيب لبعض المدن، نحزم حقائبنا سريعاً، نطير إليها ليس عن وله ولا سابق معرفة ولكن يسكننا ذلك الوهم بأن مغامرة هناك بانتظارنا، أو معرفة ستضاف إلى معارفنا، وحين تحط بنا الرحال نصاب بالخيبة أو ربما بالمرض، فقد جربت مئات المدن فعلمت أن المدينة التي لا تطابق فصيلة دمي تصيبني بالمرض، وفصيلة دمي مصابة بحساسية شديدة تجاه أشياء أعرفها جيداً لكنني أتجاهلها أو أنساها أحياناً، كما أننا جميعاً من العادي أن ننساق وراء بعض الدعوات الخادعة أو بعض الصور والمبالغات المحكمة، وبعيداً عن كل ذلك فالواقع وحده يكشف لنا حجم وشكل الحقيقة المختبئ خلف الصور !!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة خلف الصور دائما الحقيقة خلف الصور دائما



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon