عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ

 صوت الإمارات -

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ

بقلم: حازم صاغية

قبل أربعين عاماً، في 1979 بدأت القصّة التي تستحقّ أن تستعاد مرّة بعد مرّة، القصّة التي انتهت بتمدّد النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ. ولنقل بقسوة على النفس إنّ أوهامنا كانت لها اليد الطولى في ذاك التمدّد - أوهامنا التي وجدت ما يغذّيها في مطامع سلطويّة وسلطانيّة ليست وهميّة على الإطلاق.

الثورة الإيرانيّة قامت عامذاك. أكثريّات عريضة جدّاً في العالم العربي أيّدتها وتحمّست لها. الأسباب كانت كثيرة، لكنّ أهمّها على الإطلاق كان الموضوع الفلسطيني - الإسرائيليّ. في العام 1970 كان جمال عبد الناصر قد توفّي من دون أن يفي بوعده بتحرير فلسطين، بل تقلّص التحرير الموعود إلى استعادة الأراضي المحتلّة في 1967. في العام نفسه منيت المقاومة الفلسطينيّة بهزيمة كبرى في الأردن. لمن يلخّصون المنطقة بهذا الموضوع، بدا أنّ الأمور تتّجه من سيئ إلى أسوأ، «انتصار» حرب 1973 أسفر عن تنازع مصري - سوريّ، ومن ثمّ عن صلح مصري - إسرائيلي في 1978 - 1979. 
في هذه الغضون، وتحديداً في 1976 أرسل حافظ الأسد قوّاته إلى لبنان فدعمت «اليمين المسيحيّ»، وفتكت بالثورة الفلسطينيّة.
إذن، لاحت ثورة الخميني لكثيرين كأنّها المطر الذي تنتظره الصحراء «حليف إسرائيل وعميل أميركا»، شاه إيران، سقط ورحل. آية الله بادر فعلاً إلى قطع العلاقة مع الدولة العبريّة وتحويل سفارتها في طهران إلى مقرّ لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة. السفارة الأميركيّة نفسها اقتُحمت وخُطف رعاياها. بعض الشبّان الإيرانيين الذين تلقّوا تدريبهم العسكري في المخيّمات الفلسطينيّة بلبنان صاروا من رموز العهد الجديد. لغة السلطة الثوريّة استعادت لغة القوميين العرب الراديكاليين في الستينات وتجاوزتها تطرّفاً، فضلاً عن تحصينها بالمقدّس الدينيّ. 
هكذا قلنا بحناجر دسمة: لهم السادات الذي يصالح إسرائيل، ولنا الخميني الذي سيصلّي في القدس. طهران يومذاك كانت تتحدّث عن «وحدة إسلاميّة»، تتعالى على المذاهب والفِرَق، لكنْ فاتنا، أو فات بعضنا، أنّ الدستور الذي أصدرته الثورة يقول في فصله الأوّل، في المادّة 12 منه، إنّ «الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثنا عشريّ، ويبقى هذا المبدأ قائماً وغير قابل للتغيير إلى الأبد. أمّا المذاهب الإسلاميّة الأخرى، التي تضمّ المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيديّ، فإنّها تتمتّع باحترام كامل، وأتباعها أحرار في أداء طقوسهم الدينيّة المذهبيّة حسب فقههم». إنّ في ذلك شيئاً من الذميّة.
سريعاً ما بدأت أشياء كثيرة تتغيّر. صحيح أنّ صدّام حسين هو الذي بدأ الحرب الحمقاء معوّلاً عليها لوقف «تصدير الثورة» الإيرانيّة، بيد أنّ الخميني هو من اختار لها الاستمرار. أوّلهما بدأها لتصليب نظامه، والثاني استمرّ فيها للهدف نفسه. الأكلاف البشريّة والماديّة على طرفيها لم تستوقف الخمينيّ. في هذه الغضون راح الوضع المذهبي في عموم المنطقة يحتدم ويتأزّم. الطرفان المتحاربان لوّثا فضاء الشرق الأوسط بالغرائز الطائفيّة والعنصريّة.
ترافقت هذه السياسة مع التمسّك بالجزر الخليجيّة الثلاث التي سبق للشاه أن احتلّها في 1971، استنتج البعض أنّ النظام الجديد ليس نقيضاً للسابق وأنّه، على عكس ادّعائه، يمارس التمييز المذهبي والقوميّ. منظّمة التحرير الفلسطينيّة حاولت أن تسحب من يده ورقة فلسطين بوقوفها في صفّ بغداد، لكنّ دمشق الأسد ثبّتت الورقة في تلك اليد بعدما نظّمت تقاسم عائداتها. في السنوات الثلاث الأولى من حرب الخليج، أُسّست في العاصمة السورية منظّمتان «حزب الله» اللبناني و«حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين». لكنّ الصراخ عن فلسطين وإسرائيل والمقاومة لم يحل دون انكشاف فضيحة «إيران غيت» أو «إيران كونترا» في أواسط الثمانينات، في عهد رونالد ريغان الثاني، سهّلت الولايات المتّحدة بيع السلاح لإيران كي تموّل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا ممن يحول القانون الأميركي دون تمويلهم، فضلاً عن إطلاق سراح المخطوفين الغربيين في لبنان ممن خطفهم حلفاء إيران.
عبر سوريا الأسد، وباسم فلسطين، تأسّست الخديعة الكبرى في تاريخ المشرق العربيّ. على مدى التسعينات ومطالع القرن الجديد، تضامنت جهود اليمين الإسرائيلي وجهود طهران ودمشق، من خلال أتباعهما الفلسطينيين، على تدمير كلّ تقدّم قد يحرزه السلام في المنطقة. السلام مُنع أيضاً في لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، لكنّ تحويل الخديعة إلى مشروع إمبراطوري كان يتطلّب إزاحة العازل العراقيّ. حرب 2003 الأميركيّة التي أطاحت نظام الاستبداد البعثيّ، أطاحت أيضاً ذاك العازل. سبق ذلك إسقاط نظام «طالبان» في أفغانستان، ما أراح الجبهة الغربيّة لطهران وطمأنها. طهران ودمشق وجّهتا أنياب الممانعة باتّجاه العراق، بالتضامن مع قوى التكفير السنّيّة.
مذّاك لم يعد هناك أي داخل وطني لأي من بلدان المشرق. إيران باتت طرفاً فاعلاً في كلّ داخل، ودائماً بحجّة مقاتلة إسرائيل. فحينما انفجرت الثورة السورية، وكانت عمليّاً التحدّي الأكبر لمنظومة الخداع والسيطرة الإيرانيين، تولّت طهران سحقها بمعونة أذرعها العربيّة.
نتذكّر تلك الوقائع والمحطّات فيما نشاهد تطوّرات الثورتين العراقيّة واللبنانيّة، ونسمع منتفضي إيران يستعيدون مجدّداً هتاف ثورتهم «الخضراء» عام 2009: «لا غزة، لا لبنان، روحي فدا إيران».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 09:01 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 13:11 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج القوس

GMT 18:57 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رودولف هلال يحتفل بزفافه على عروسه كاريل حايك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 21:31 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقترب من ضم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج

GMT 05:25 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

البرتغالي رونالدو يتصدّر أغلفة الصحف الإيطالية الخميس

GMT 09:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

عزّزي أناقة منزلك مع الديكورات المخططة

GMT 03:20 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة تستأنف ضد عقوبة اللاعب علي مبخوت

GMT 20:29 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عجائب الكون الُمهددة بالاختفاء من على سطح الأرض

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 12:45 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

آبل تعلن عن هاتفي "iPhone X" و"iPhone Xs Max"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates