الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر!

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر!

 صوت الإمارات -

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 الصخب الذي رافق الحياة العامة في الأردن خلال الشهرين الماضيين، لم يُحرّك حزبًا واحدًا من  الخمسين حزبًا وأكثر المنضوية تحت مظلة وزارة الشؤون السياسية، ليصدر بيانًا او موقفًا او تحليلًا يُسهم في تخفيف حالة الغشاوة والضباب وفقدان البوصلة في البلاد.

كاد قائد أحد الأحزاب السياسية (الدكتور سعيد ذياب) أن ينجلط لو تم التضييق عليه أكثر في القضية المرفوعة ضده، ومع هذا لم تكن ردة الفعل الحزبية عموما على ما جرى مع أحد قياداتها متناسقة مع الحدث.

مقتنعون تماما  بضرورة تعزيز العمل الحزبي، لكن على أرض الواقع هل هناك فعلا حالة حزبية يمكن البناء عليها وتعزيزها، والتنبؤ بديمومتها وتطويرها.

للأسف الشديد، لا توجد منظومة حزبية حقيقية، ولا بوادر لتطوير الأحزاب القائمة، فقد أكل الدهر عليها وشرب، ومعظم قياداتها هرمت وتجاوزها الزمن، ولم تخلق قيادات بديلة، تستطيع أن تحمل الراية، ومُتسمسرة على كرسي القيادة في الاحزاب.

للإنصاف؛ لا تتحمل الأحزاب وحدها بؤس الحالة الحزبية، فعقل الدولة ومؤسساتها، يتحدثون برغبات عن الأحزاب، من دون إيمان بها، وقد أكون قاسيا إن قلت: إن هناك حالة عداء للعمل الحزبي، ولا أحد يريد ان يرى أحزابا قوية، وتيارات مُقنِعة.

لا أكتب عن الأحزاب بهدف جلدها بل بسبب غيابها الفعلي حيث بقيت حتى الآن بعيدة عن شغب الأخبار  والإشاعات التي لفّت وتلف البلاد منذ نحو شهرين، وأقصى أفعالها إصدار بيان يتيم فقير جمل مكررة كملخص لاجتماع مكاتبها السياسية.

تطوير الأحزاب يبدأ بالقانون، وصولا إلى تشكيل حكومات حزبية برلمانية ممثلة، فهل يُعقل أن تعيش مقولة أحد وزراء الداخلية كل هذه السنوات، ولا تزال ألسنة بعضهم ترددها: “بأن عدد أعضاء بعض الأحزاب لا يكمل حمولة باص كوستر”، ومقولة أخرى فيها فذلكة سياسية من نمط “إن أحزابنا عقائدية لا برامجية”.

بالقانون وحده ننمي الحياة الحزبية، ونحدد مسؤولية الدولة تجاه الأحزاب، ونضع ضوابط محددة لدعم الأحزاب ماليا، لأن وضعها كلها في علبة واحدة، فيه ظلم كبير، وهناك مقاييس كثيرة يستطيع القانون ضبطها، من خلال تمثيل الحزب في البرلمان،  ونسبة الشباب والنساء في كل حزب، وعدد مقرات الاحزاب، والروافع السياسية والإعلامية التي ينتجها.

على الدولة عموما ان تتبرأ من تهمة عدم الرغبة في إيجاد حياة حزبية ناضجة فاعلة، وعليها أن تكون في خطابها وممارساتها داعمة للمنظومة الحزبية على أساس أن هذه المنظومة الحزبية هي القادرة على إدارة شؤون البلاد، وألا إصلاح سياسيًا شاملًا في البلاد من دون حياة حزبية قوية فاعلة مؤثرة.

خراب الحياة الحزبية وسلبيتها وضعفها، تتحمل مسؤولية ذلك كله جهات عديدة، وأسباب يعرفها الجميع، لكن أبرز العوامل التي تديم هذا الوضع سببان:

أولا، ضعف الحياة الطلابية المخزن الرئيس في تطوير الحياة الحزبية على اعتبار ان الحياة الطلابية هي المختبر الأول للحياة الحزبية الفاعلة، وضعف التنظيمات الطلابية واستهدافها، انعكسا فورا على المنظومة الحزبية، التي غيبتها ظروف كثيرة عن الحياة الطلابية.

وثانيا، لا يمكن ان تتطور الحياة الحزبية من دون قانون انتخاب يحمل على اكتافه تطوير الحياة الحزبية،  ومنسجما مع متطلبات الإصلاح الوطني الديمقراطي، ويتسع للتعددية الحزبية والاجتماعية.

لا يجوز ان تبقى قضية الأحزاب والإصلاح في الأردن، مثل الدجاجة والبيضة، من هو الذي جاء أولا….

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 02:07 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروتي يؤكد تجديد تعاقده مع ناديه روما حتى ٢٠٢١

GMT 11:50 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

زيدان يعلق على تألق الثنائي مبابي وهالاند

GMT 09:58 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"الحبة الصفراء" من "سياليس" تُنافس الفياغرا

GMT 23:22 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجمع دبي للاستثمار يُحقّق نمو 36% في عقود التأجير

GMT 19:12 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زيت الخروع فوائد صحية مذهلة قد لا يعلمها الكثيرون

GMT 12:34 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"آمازون" تضيف "007Legends" لقائمة ألعاب الـ"Wii U"

GMT 16:42 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح أول مطعم لونج هورن ستيك هاوس في الشرق الأوسط

GMT 11:42 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بشرى تركز هذا العام على الأعمال الدرامية التي تخص المرأة

GMT 17:34 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

فتيات "صنع في تشيلسي" في ملابس ساخنة على "تويتر"

GMT 00:22 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منزل عصري أنيق بألوان زاهية يعتمد الإضاءة الطبيعية

GMT 21:27 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

وزارة الصحة تؤكد سلامة مضاد الالتهاب "بروفين"

GMT 11:02 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

"مزيكا" تطرح فيديو كليب نوال الزغبي "صوت الهدوء"

GMT 01:57 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

فساتين بلقيس تتلوّن بألوان الطيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates