اتفاق إبراهام الثلاثي خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اتفاق إبراهام الثلاثي": خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني

اتفاق إبراهام الثلاثي": خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني

 صوت الإمارات -

اتفاق إبراهام الثلاثي خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لم ينتظر نتنياهو حتى يجف الحبر الذي كتب به "البيان الثلاثي"، حتى عاد إلى معزوفته القديمة-المتجددة: ملتزمون بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية...وما هي إلا دقائق، حتى كان سفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان، يؤكد بدوره أن "تعليق الضم" ليس سوى إجراء "مؤقت".
 
والحقيقة أن "اتفاق إبراهام الثلاثي"، لم يتحدث عن وقف الضم أو إلغائه، بل "تعليقه" وإعادة إدراجه في سياق ترجمة "صفقة القرن"، وهو بهذا يؤكد موقفاً أمريكياً تطور في الأشهر الثلاثة الأخيرة، من النظر للضم بوصفه شأناً إسرائيلياً داخلياً، إلى اشتراط "إدراجه في سياق تنفيذ مبادرة ترامب"...الاتفاق تضمن ما يؤكد التزام الأطراف الثلاثة بـ"الصفقة"، بوصفها إطاراً للحل النهائي، بالضد من "المبادرة العربية للسلام".
 
"الضم" قائم، عملانياً وقانونياً (القدس الكبرى)، وهو ليس قراراً تتخذه حكومة نتنياهو، بل مسار تراكمي من الإجراءات الاستيطانية – التوسعية التي لا تتوقف...واستكمال "الضم" بالمعنى القانوني، ربما يكون مرجئاً لأسباب داخلية أمريكية وإسرائيلية على حد سواء...كل حديث عن "وقف الضم" بوصفه ثمرة من ثمار الاتفاق أو "انتصار" مُهدى إلى الشعب الفلسطيني، هو هراء واستغفال وذر للرماد في العيون.
 
أما السبب الثاني الذي يدعو الأردن للقلق، فيتجلى فيما استبطنه الاتفاق من تهميش للدور الأردني في القدس، وبالأخص لمقدساتها...عمان تاريخياً، هي طريق الحجيج والسائحين للقدس...اليوم، يقترح الاتفاق أن تكون أبو ظبي هي الطريق إلى القدس، العاصمة الموحدة لإسرائيل، وطيرانها، هو "الناقل الرسمي" للمؤمنين والسائحين، ومطار بن غوريون هو محطتهم الأولى للوصول إلى "الأقصى"، تماماً مثلما كان محطة أولى للمساعدات "المفروضة" على الشعب الفلسطيني، وبالضد من إرادته، لمواجهة جائحة كورونا قبل أسابيع.
 
وثمة سبب ثالث، يبعث على القلق، وينبع بالأساس من تخلي الأشقاء عن دعم "المقاربة الأردنية" للحل النهائي، التي لا يكف وزير خارجيتنا عن تكرارها صبح مساء...الاتفاق بعث دماء جديدة في عروق "صفقة القرن"، وأسقط حل الدولتين كما عرّفته "مبادرة بيروت"، والاتفاق شرّع للتطبيع الكامل (وليس خريطة طريق للتطبيع) قبل الانسحاب الشامل، والاتفاق تجاوز التطبيع بما هو مجرد علاقات بين دولتين قائمتين، إلى مشروع "تحالف استراتيجي" سيكون بمقدوره رسم "أجندة استراتيجية للشرق الأوسط"، والتعبير للسفير يوسف العتيبة (وليس لي)، كل هذا من شأنه أن "يكشف ظهر الأردن"، وقبله السلطة الفلسطينية، التي لم تكن تنتظر على أية حال، شيئاً آخر من شقيقتها الخليجية.
 
السبب الرابع للقلق، يتجلى في كون الاتفاق – أو هكذا أفترض – سقط كمفاجأة على صنّاع القرار في الدولة الأردنية، لا أظن أن الأردن استشير فيه من قبل أو أبدى قبوله به، وإلا كنّا كمن يطلق النار على أقدامه...وتأخذ المفاجأة المفترضة، شكلاً فجائعياً في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، حيث لا يكف المسؤولون الأردنيون عن الإشادة بالأشقاء في دولة الإمارات، والتطور الملموس في العلاقات الثنائية، مع أنني شخصياً أبحث بلا كلل، عن مظاهر هذا التقدم، فلا أجدها...في أوسلو قيل أننا كنّا آخر من يعلم، وفي "اتفاق إبراهام" يبدو أننا آخر ما يعلم، وتلكم مصيبة بحد ذاتها، أما إن كنا نعلم فحسبي أن أقول أن "المصيبة أعظم".
 
أما السبب الخامس للقلق، فيتعلق بنهاية حقبة كان فيها الأردن، يلعب دور "الحجاب الحاجز" بين النفط وإسرائيل، و"القناة الخلفية" لأية ترتيبات أو مباحثات خليجية - إسرائيلية...ليس مستبعداً أبداً، أن تلعب الإمارات في المستقبل القريب، أو أنها تلعب اليوم، دور "الوسيط" بين الأردن وإسرائيل، بعد أن تبدلت مواقع اللاعبين ومواقفهم، وتغيرت أولوياتهم وأوزانهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق إبراهام الثلاثي خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني اتفاق إبراهام الثلاثي خمسة أسباب موجبة للقلق الأردني



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018

GMT 06:59 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيونداي فرنا تستحوذ على حصة سوقية وصلت إلى 55%

GMT 17:36 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتعقيم أدوات التنظيف اليومي

GMT 08:22 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن مجموعة من أسرار "ملك العود"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates