أصحاب قطّاف البازلاء يستعيدونها بعد 77 عامًا بفضل حكم المحكمة
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

نهبها النازيون من أحد شقق اليهود عند احتلال فرنسا بصفقات سرية

أصحاب "قطّاف البازلاء" يستعيدونها بعد 77 عامًا بفضل حكم المحكمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أصحاب "قطّاف البازلاء" يستعيدونها بعد 77 عامًا بفضل حكم المحكمة

حكم تاريخي
لندن-البحرين اليوم

"حكم تاريخي"، بهذه العبارة وصفت أوساط قانونية قرار قاضي النقض في باريس بأحقية ورثة جامع التحف اليهودي سيمون بوير، في استعادة لوحة كانت ضمن آلاف الأعمال الفنية التي تعرضت لنهب منظم خلال الاحتلال الألماني لفرنسا. وتحمل اللوحة عنوان "قطاف البازلاء" وهي للرسام الفرنسي كامي بيسارو، وتعود لعام 1887.

وطوال السنتين الماضيتين بقيت اللوحة محفوظة في خزانة متحف "أورساي" في باريس؛ لكن المعركة القضائية التي خاضها أصحابها لاستعادتها استغرقت 77 عامًا. وبصدور قرار محكمة النقض، أمس، فإن من المنتظر أن يجري تسليمها إلى 18 وريثًا من أحفاد سيمون بوير، وعلى رأسهم جان جاك بوير، البالغ من العمر 90 عامًا. فقد حكم القاضي بأن القرار الموقع من الجنرال ديغول، في ربيع 1945، بعد تحرير فرنسا من الاحتلال، هو قرار غير محدد بمدة زمنية. وهذا يعني أحقية الأصحاب الأصليين في مقتنياتهم الفنية التي صادرها المحتلون النازيون، حتى لو كانت تلك الممتلكات قد بيعت في المزادات واقتناها آخرون بحسن نية. ووصف محامي أسرة بوير القرار بأنه سابقة تقدم أساسًا قانونيًا يفتح الطريق لقضايا كثيرة عالقة من هذا النوع.

إن لهذه اللوحة حكاية تصلح لأن تكون فيلمًا أو رواية. فقد كانت موضع نزاع بين الوريث التسعيني من جهة، وبين الزوجين الأميركيين بروس وروبي تول، وذلك في إطار سوق للأعمال الفنية يشوبها كثير من الغموض والصفقات السرية وتمويه الوثائق. لكن الحكاية تبدأ قبل نشوب الحرب، حين جمع الإسكافي سيمون بوير ثروة من صناعة الأحذية. وبفضل تلك الثروة، راح يقتني في أخريات سنواته الأعمال الفنية وقطع الأثاث الثمينة، ومنها "قطاف البازلاء"، فقد اشتراها من تاجر اللوحات المعروف بول روزنبرغ، وأضافها إلى مجموعته المكدسة في بيته. واليوم يقول حفيده إن شقة جده في شارع "لا بومب" كانت بشعة؛ لكن جدرانها مغطاة بلوحات لسيسلي وديغا وبودان وبيسارو.

في عام 1943، قامت حكومة "فيشي" الفرنسية المتعاونة مع الاحتلال الألماني بتكليف موظف واسع الذمة، يدعى جان فرنسوا لوفران، بتنظيم عمليات نهب منظمة لشقق اليهود. وكان سيمون بوير وقتها قد طُرد من شقته واقتيد إلى معتقل "درانسي" النازي، تمهيدًا لنقله إلى معسكر للإبادة. واستفاد لوفران من العمليات، وراح يبيع بعض اللوحات لحسابه الخاص. ومنها "قطاف البازلاء". وبسبب فوضى الحرب فإن الزبائن لم يكونوا يدققون كثيرًا في مصدر تلك الأعمال؛ لكن أسماء كل منهم محفوظة في الوثائق مع تواريخ البيع.

خلال تلك الفترة، كان صاحب اللوحة قد نجا من التسفير إلى معسكر "أوشفيتز" بفضل إضراب لعمال السكك الحديدية. وحال تحرره من الأسر عام 1944، باشر معاملات البحث عن ممتلكاته، وتمكن من استعادة قسم منها، ونجح في إبطال عمليات غير قانونية لبيعها، وذلك بقرار من محكمة باريسية، عام 1947؛ لكنه توفي في تلك السنة دون أن يعرف مصير لوحته الأهم "قطاف البازلاء". واعتبارًا من ذلك التاريخ تسلم الورثة الملف، ونالوا بعد 4 سنوات حكمًا من قاضي الاستئناف في باريس، يستند إلى قرار الجنرال ديغول، ويلزم من اشترى اللوحة بإعادتها إلى الورثة؛ لكن تجار الأعمال الفنية الذين تداولوها أنكروا، زورًا، علمهم بمكان وجودها.

مرت السنوات دون أن تترك عائلة بوير حقها. ووصلت القضية إلى يدي الحفيد جان جاك الذي كان أبوه قد قضى في أحد معسكرات الاعتقال. وهو قد استمر يبحث ويتقصى لمدة 14 عامًا لحين ظهور أثر اللوحة. فقد تم إبلاغ العائلة بأن تاجرًا أميركيًا يدعى بيتر فندلي يقوم بتنظيم عملية لبيع لوحة بيسارو في باريس، بالتواطؤ مع شخص يقوم بتغطية العملية. وهنا تدخلت الشرطة الفرنسية وصادرت اللوحة قيد النزاع؛ لكن قاضي التحقيق رفع عن اللوحة، ولسبب غير مفهوم، التوصية بحظر البيع. وفيما بعد سيق القاضي للمحاكمة بتهمة الفساد. أما تاجر الأعمال الفنية الأميركي فندلي فقد سارع لترك باريس إلى لندن، حالما وصلته رائحة الشبهات، وهناك قام في عام 1966 بتنظيم بيع متكتم لـ"قطاف البازلاء" دون الإعلان عن اسم من اقتناها.

بعد 30 سنة، دخل إلى المشهد بروس وروبي تول، وهما زوجان أميركيان يسكنان "بالم بيتش" ويعتبران من أعمدة المجتمع اليهودي في فلوريدا؛ حيث يمولان الأعمال الخيرية. وكان الزوجان قد جمعا ثروتهما من تجارة العقارات، وراحا يقتنيان ما يروق لهما من قطع فنية. وفي عام 1995 وقعت أعينهما على لوحة بيسارو، وقاما بشرائها في مزاد علني نظمته دار "كريستيز" ودفعا فيها 800 ألف دولار، دون أن تراودهما الشكوك في مصدرها. ففي ذلك الوقت لم تكن قد صدرت قوائم مكتملة بالممتلكات الفنية التي نهبها النازيون من بيوت أثرياء اليهود. هذا على الأقل ما يقوله رون صوفير، محامي الزوجين، رافعًا الشبهة عن واحدة من أشهر شركات البيع بالمزاد.

قبل 3 سنوات، وافق الزوجان عن طيب خاطر على إعارة اللوحة إلى متحف "مارموتان" الباريسي في إطار معرض شامل أقيم لأعمال بيسارو. وهكذا قاما بشحن "قطاف البازلاء" إلى العاصمة الفرنسية دون أن يخطر ببالهما أن إليزابيت روييه غرامبلا، وهي صاحبة صالة للعرض الفني مقربة من عائلة بوير، قد ميزت صورة اللوحة المنشورة في دليل المعرض. وحال علمها بالخبر، أخطرت الحفيد الذي لم يتأخر في الذهاب إلى المتحف، ووضع اليد على اللوحة حال انتهاء المعرض. وبعد ذلك تقدم بدعوى قضائية ضد الزوجين الأميركيين.

بعد عام من ذلك التاريخ، وأمام محكمة الأمور المستعجلة، حصل بوير على حكم لصالحه، وقرار باستعادة لوحة بيسارو. أما مالكها الأخير بروس تول فقال أمام القاضي إنه ليس مسؤولًا عن جرائم حكومة "فيشي". وهنا بدأت جولة من المفاوضات بين الطرفين انتهت بالفشل. وكان رأي الوريث أن الزوجين تول لا يفكران سوى في الجانب المادي من القضية، بينما هو يسعى لإحقاق الحق، وهو ما حصل عليه أمام قاضي النقض في باريس؛ لكن محامي الزوجين الأميركيين أفاد بأنهما ذاهبان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وحجتهما الوحيدة هي سلامة النية عند اقتناء "قطاف البازلاء".

قد يهمك ايضا 

وزيرة الثقافة المصرية تكشف موعد الدورة المقبلة لمعرض القاهرة للكتاب

هيئة الموسيقى السعودية تستعرض واقع القطاع وتطلعات العاملين فيه

 

 

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب قطّاف البازلاء يستعيدونها بعد 77 عامًا بفضل حكم المحكمة أصحاب قطّاف البازلاء يستعيدونها بعد 77 عامًا بفضل حكم المحكمة



GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates