“آذنة مدرسة” تصبح مُعلمة قصة نجاح ومثابرة لا تعرف المستحيل
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عانت الكثير ما بين ضغوط العمل والدراسة وتربية ابنها

“آذنة مدرسة” تصبح مُعلمة قصة نجاح ومثابرة لا تعرف المستحيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - “آذنة مدرسة” تصبح مُعلمة قصة نجاح ومثابرة لا تعرف المستحيل

آذنة مدرسة تصبح مُعلمة
عمان - البحرين اليوم

قصة نجاحها لا تشبه مثيلاتها، فهي التي كانت تحلم دائما وأبدا أن تقف معلمة في الصفوف، لتدرس الطلبة وتعطيهم شيئا من معرفة تصقل حياتهم العلمية، وتبني تجاربهم المستقبلية، ربما من يعرف قصة حياة الهام أسعد، كان يعتقد أن تحقيق حلمها سيكون شبه مستحيل، وهي التي كانت تعمل “آذنة”، في إحدى المدارس، لكن شغفها دفعها لأن تثبت للجميع أن “لا مستحيل يقف أمام الحلم والأمل والشغف”.

ذلك الحلم الذي رافقها طويلا، وبالرغم من ظروف حياتها الصعبة، إلا أنها حققته، وفقد درست تزامنا مع عملها آذنة، وحصدت شهادة التوجيهي من ثم الشهادة الجامعية، ليتم تعيينها معلمة صف، فوصولها الى ما هي عليه، سببه إيمانها بنفسها، وحبها العلم، وعدم الاستكانة لمرحلة “رتيبة” من حياتها، بل المحاربة للوصول الى شغفها وأملها.
وما بين صفوف المدرسة وأصوات الطلبة، وقفت المعلمة إلهام أسعد ترسم خطوات تحقيق حلمها في أن تكون إحدى معلمات المدرسة التي تكتب بأقلام الطبشور علماً يُنتفع به للطلاب، وهي التي عملت أعواما في المدرسة ذاتها كـ”آذنة”، ولكن لم يكن سقف طموحها يقف هنا.

أسعد الآن من أكثر المعلمات نشاطاً وحيوية وحباً لعملها، وتطمح لأن تكون فيه خير من يقدم رسالة التعليم؛ حيث اتجهت إليه عن حب واندفاع بأن يصبح هناك تغيير في حياتها وعملها، فـ”لكل مجتهد نصيب”، ولكل خطوة يخطو بها الإنسان نحو هدفه، لا بد له من أن يصل إلى مبتغاه مهما كانت ظروفه المعيشية والإمكانيات المتوفرة لديه.

تقول أسعد، إنها بدأت بالعمل “آذنة” في إحدى المدارس الحكومية، وهو عمل شريف كانت تسعى من خلاله إلى سد رمق متطلبات الحياة التي تحتاجها كل عائلة، ولكن حبها التعليم ومهنة المعلم، جعلها تثابر وتجتهد، وهي التي تحمل شهادة امتحان الثانوية العامة، غير أن طموحها لم يقف عند هذا الحد، بل كانت تجاهر بما تتمنى بأن تكون معلمة أسوة بالباقين.

حرصها على تطوير نفسها، ووجود الداعمين من حولها قد يكون سبباً في تشجيعها على استكمال دراستها في الجامعة، إضافة إلى عملها في المدرسة بالمهنة ذاتها “آذنة”، ولكن هذا لم يمنعها من الاستمرار، خاصة وأن لديها طفل يعيش معها، ويحتاج لرعاية، ولكن وجود والدتها إلى جانبها كان سبباً في تخفيف تلك المعاناة التي مرت بها إلهام.

“وجود يد داعمة تمد لك العون في بداية الطريق قد يكون سبباً في قلب موازين الحياة لديك”، هكذا تصف أسعد وقفة إحدى المعلمات معها عندما قامت بدعمها بشتى الطريق لأن تتوجه للجامعة وتسجل فيها أول مساقاتها الدراسية، التي انطلقت فيما بعد الى كفاحها في الحياة وإتمام دراستها التي أنهتها بأربعة أعوام دراسية، كانت الدوام في غالبيتها “مسائيا”.

عانت أسعد الكثير ما بين ضغوط العمل والدراسة وتربية ابنها ورعاية والدتها كذلك، إلا أن تلك الصعوبات والمعوقات لم تكن سبباً لأن تتوقف عن دراستها وتحقق هدفها المنشود بأن تكون “معلمة” تتمتع بالكثير من المزايا التي كانت تطمح لها منذ أعوام، لتنهي جامعتها في العام 2019، بتخصص معلم صف بتقدير امتياز.
بعد ذلك، توجهت أسعد إلى وزارة التربية والتعليم لتتقدم لامتحان التعديل الوظيفي، واجتازت الامتحان “الغاية في الصعوبة”، كما تصفه، وتتفوق فيه مجدداً، لتبارك لها وزارة التربية ذلك.
الآن، تنوي أسعد أن تكمل دراستها التربية خلال عملها معلمة، وقدمت أوراقها لتسجيل الدبلوم العالي، لأن حلم التفوق لديها لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطمح الى الكثير، وتقول “مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا لا بد من أن يكون لدينا شغف وحب للعمل الذي ننوي القيام به حتى نبدع ونتميز ونخلق لأنفسنا فرصة أفضل في الحياة لنكون متميزين”.

شقيقة إلهام قدمت قصتها التي واجهت فيها الكثير من التحديات والضغوط، للمشاركة في جائزة جونز للمرأة العربية، التي انطلقت بدورتها الأولى العام 2020 بهدف المشاركة السنوية لقصص مختلفة لنساء عربيات واجهن تحديات مختلفة وتجاوزنها، لتفوز أسعد بالجائزة لهذا العام، وتحظى بلقب قصص نسوية ملهمة، بالتشارك مع مثيلاتها في العالم العربي، لتكون مُلهمة لغيرها في النجاح وتغيير الواقع إلى أفضل مما هو عليه.

وعبرت أسعد عن سعادتها الكبيرة وفرحتها التي لا تقدر بثمن، لكونها بحثت عن تميزها بنفسها، صنعت طريقا من تعبها وحاجتها وسيلة للتفوق والنجاح وتحويل حبها وحلمها إلى واقع، عبر عنه محبوها من حولها خلال احتفالهم بها عند التخرج؛ إذ احتفت بها الجامعة لكونها متفوقة، ومن ثم مدرستها التي كانت تعمل بها، عدا عن فخر أسرتها بها واحتفالهم بمناسبة نجاحها أكثر من مرة.

وتختم أسعد “ما أنا به من شعور ونجاح أحسبه لنفسي هو بفضل الله في البداية الذي منحني القوة والصمود لأن لا أتراجع مهما كانت ظروفي الاجتماعية والمادية، وكل الشكر والتقدير والاحترام لأهلي ومديرتي الفاضلة في المدرسة وإلى كل من وقف إلى جانبي ومنحني الثقة على أنني على قدر ذلك، ولكل مجتهد نصيب، وأنصح كل إنسان بأن يثابر ويجتهد في تحقيق هدفه وطموحه مهما كانت الظروف”.

قد يهمك ايضا 

انطلاق الموسم الدراسي في تونس يتسبب في شكوكٌ وجدل بسبب المخاوف من "كورونا"

"التعليم العالي" المصرية تُعلن موعد بدء الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة

 

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“آذنة مدرسة” تصبح مُعلمة قصة نجاح ومثابرة لا تعرف المستحيل “آذنة مدرسة” تصبح مُعلمة قصة نجاح ومثابرة لا تعرف المستحيل



GMT 02:07 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروتي يؤكد تجديد تعاقده مع ناديه روما حتى ٢٠٢١

GMT 11:50 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

زيدان يعلق على تألق الثنائي مبابي وهالاند

GMT 09:58 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"الحبة الصفراء" من "سياليس" تُنافس الفياغرا

GMT 23:22 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجمع دبي للاستثمار يُحقّق نمو 36% في عقود التأجير

GMT 19:12 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زيت الخروع فوائد صحية مذهلة قد لا يعلمها الكثيرون

GMT 12:34 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"آمازون" تضيف "007Legends" لقائمة ألعاب الـ"Wii U"

GMT 16:42 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح أول مطعم لونج هورن ستيك هاوس في الشرق الأوسط

GMT 11:42 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بشرى تركز هذا العام على الأعمال الدرامية التي تخص المرأة

GMT 17:34 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

فتيات "صنع في تشيلسي" في ملابس ساخنة على "تويتر"

GMT 00:22 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منزل عصري أنيق بألوان زاهية يعتمد الإضاءة الطبيعية

GMT 21:27 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

وزارة الصحة تؤكد سلامة مضاد الالتهاب "بروفين"

GMT 11:02 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

"مزيكا" تطرح فيديو كليب نوال الزغبي "صوت الهدوء"

GMT 01:57 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

فساتين بلقيس تتلوّن بألوان الطيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates