ستذكره العين كثيراً
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ستذكره العين كثيراً

ستذكره العين كثيراً

 صوت الإمارات -

ستذكره العين كثيراً

بقلم : ناصر الظاهري

«سليمان الحوقاني» لم يمر على العين هكذا، كما يفعل العجلون المستدركون، لذا ستذكره كثيراً، مثل ما بكته كثيراً، كان يعرف كل بيت فيها، كما كان كل بيت يعرفه، كنت صغيراً أشاهده بالملابس الطبية البيضاء يتجول في مستشفى «كند»، أو خلف شباك صغير يصرف أدوية من صيدلية بحجم «القطيعة» في منازلنا القديمة، الأهالي سيطلقون عليه منذ أول يوم ارتدى فيه الملابس البيضاء الخاصة بالمستشفى لقب دكتور سليمان، وحينما استقل وافتتح أول صيدلية وعيادة، سيردد الواحد منهم: «رائح عيادة سليمان، أضرب إبرة، وراجع من صيدلية سليمان، مأخذ دواء»، كان يتجول أحياناً بحقيبة جلدية زائراً مريضاً أو معالجاً سقيماً، كان يعطي الحقن، ويركّب الأدوية، ويساعد الأطباء، بعد تخرجه في كينيا، حيث ذهب للدراسة، وهاجر للسعودية وقطر، لكنه عاد مع أول مستشفى يفتتح في العين، كان يتحدث بطلاقة الإنجليزية والسواحلية، وغيرهما.

وحين كبرت العين فجأة.. كبر الناس معها، وحين تغير المجتمع، تغير الناس معه، وحين فتحت علينا الدنيا، تبدل كل شيء، وزاول «سليمان الحوقاني» أعمالاً تجارية أخرى، لكنه لم ينس حلمه القديم بأن يتخرج أحد أبنائه طبيباً، تلك المهنة التي طالما عشقها ومارسها، وكان يحن لها، لم يترك سليمان الدنيا إلا وتلك المهنة تنتقل من الأب إلى الأبناء، فيما ظلت عيادة وصيدلية سليمان شاهدتين على الوقت والنَّاس، وتبدل الأحوال.
لقد مرّ زمن التحول والتغيير سريعاً حتى كدنا نعد الثلاثين عاماً عقداً من السنين، وحينما التفتنا قليلاً إلى الوراء، وجدنا أن «مستشفى كند»، وسليمان وعيادته، والوطر الجميل للأهل الأولين الطيبين، يفصلنا عنها أربعون عاماً ويزيد، يومها كنت أترأس تحرير مجلة «الظفرة» التي كانت غايتها: «الذهاب بعيداً في الوطن.. وعميقاً في الناس»، لقد فتشت عن «سليمان الحوقاني» الذي كان يعرف بيوت العين كلها، وكان الناس يعرفونه، أين هو الآن، وخشيت أن أسمع خبراً ينعى لنا «سليمان الحوقاني»، ونحن كنّا في غفلة، ولا ندري، هذا التوجس يرهبني كلما سعت بي قدمي لبيت قديم أو شخص من ذاك الزمن الجميل، لكن سليمان حينها كان حيّاً يرزق، لكنه توارى خلف الزمن والأعمال الجديدة، يومها فتح صدره للذكريات، وقال الكثير.. الكثير حتى دمعت عيناه، وأثقل على قلبه حديث الأولين، وتذكر وقع خطواته بحقيبته الجلدية وهو يذرع طرقات العين وبيوتها، ناقلاً الفرحة والبشارة والبسمة الغائبة لبيوت كانت تتألم من الوجع، راجية الشفاء على يد سليمان، فيدخل عليها تسبقه ابتسامته.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستذكره العين كثيراً ستذكره العين كثيراً



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon