في غير وقتها ومحلها
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في غير وقتها.. ومحلها

في غير وقتها.. ومحلها

 صوت الإمارات -

في غير وقتها ومحلها

بقلم : ناصر الظاهري

«لو أنك مصطكّ من الزكام، وعيونك تتهامل، وأنفك يشريك، وعطاس، وجسمك مرتض، وعظامك متبريدة، وعايف عمرك»، وفِي ضيق ما بعده ضيق، والذي عادة ما تصطحبه معها نزلة البرد التي جاءت في غير وقتها، وعليك أن تواصل عملك في غضون تلك المحنة، وتترأس اجتماعاً للموظفين، وهناك خريج جديد، ومتحمس جداً، ويريد أن يشرح الخطة الخمسية بإسهاب، مع توضيح الجداول البيانية، وجدول المقارنات، ويزيدها من عنده ببعض المصطلحات الإنجليزية التي يمكن أن تختصر وقت ذلك الاجتماع، لكنه يصرّ أن يظهر مهاراته غير اللازمة أمامك صبيحة ذلك اليوم.

أو تكون في تلك الحالة الهستيرية، ويمر بك شخص، ويسألك عن عمك، فلكي تختصر عليك وعليه، ولكي لا يفتح لك باباً عن وفاته، وسببها، ومتى، وما يعمل أولاده من بعده، تقول له، مبتسراً الحديث: بخير.. الحمد لله، فيرد عليك مندهشاً: عيل.. قالوا لنا عمك الله يرحمه، توفى من زمان، وما درينا، ولا أحد خبّرنا. فيرجعك إلى نقطة الصفر الهارب منها من ذلك المحتال.
أو ضمن نوبة العطس، المتتالي مثل طلقات «سكتون»، واحد جالس لك بجانب خاصرتك اليمين يشمتك بعد كل عطسة، وأنت ما «يواحي» لك تقول: الحمد لله، إلا ويسبقك: يرحمك الله، وكأنه آت مخصوصاً ليؤزك، ويشد من عضدك، تريده أن يتوقف ليتوقف صليّ رصاص العطس، ولكنه يصرّ على اقتدائه بالسُنّة في تلك المسألة.

أما أكثر ما سيخرجك من ثوبك، وأنت في تلك الحالة من الهيجان، واحمرار الأنف، وصعوبة البلع، أن يمر بك شخص «مدربح» من الذين هيئتهم يراجعون البلدية كثيراً، ولا يملّون، ويمكنه أن يقطع مسافات طوال، لأنه سمع عن أيتام يريدون أن يبيعوا بيتهم الورث، فيطمع برخص الثمن، هذا الشخص يظل يناظر ما أنت فيه، ويظل واقفاً يسألك عن قوانين البناء في «الشامخة»، وما مصير من بنى أربع فيلل وأكثر في أرضه بـ«مدينة خليفة»، ولما البناء في الإمارات الشمالية أرخص من أبوظبي؟ دون أن يسألك هل أنت مهتم بمثل تلك القضايا، وهل تتحمل الوقفة مثل تلك الأسئلة؟ أم هي هزات رأس متتالية تريده أن يحلّ عن رأسك الضجر بتلك الحمى.

أما ما يمكن أن يزيد عليك الحمى، ويمكن أن تصل الأمور إلى التهاب الشعب الهوائية أن يمر بك شخص ليس من معارفك كثيراً، هو مثل وجه الحاجة، يجعلك تنهض من دفء فراشك، لتستقبله مجبراً، وفِي نهاية الأمر يطلب منك سلفاً، وديناً ليس بالكثير، ولا بالقليل، ولا يمكن الاعتذار عنه أو تبرير أنك لا تملك مثقاله، ولكنك تدرك أنه من الدَين الذي لا يرجع، إلا إذا طلع عِينك.

وهناك أشياء يمكنها أن تزيد عطسك، واحتقان أنفك، رؤية ابنتك تشرب مشروباً غازياً بالثلج أو طفلك يتقافز أجرداً إلا من فانيلة بيضاء أو يتخطر حافياً على الرخام أو أن سائقك يدير مكيف السيارة غير سائل عن «سوائلك ومسائلك» أو «يكفخك» رادار بين عطستين متسارعتين!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في غير وقتها ومحلها في غير وقتها ومحلها



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon