بلطجة وتشبيح إعلامي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"بلطجة" وتشبيح إعلامي

"بلطجة" وتشبيح إعلامي

 صوت الإمارات -

بلطجة وتشبيح إعلامي

بقلم : ناصر الظاهري

أدخلت «ثورات» الشارع العربي، أو ما يسمى «الربيع العربي» كمصطلح سياسي، مصطلح «البلطجة» في قواميس العالم، التي مكانها الحقيقي الشارع وقاع المجتمع، لكن هناك مصطلحاً جديراً بأن يتداول هو «التشبيح»، أو «البلطجة الإعلامية» التي تمارسها بعض القنوات الفضائية، وبعض المدونين والمغردين ومستعملي شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم لا يراد لك إلا أن تسمع صوتاً واحداً، وكأن ذلك الحراك العربي لم يثر على النظام الأوحد والشمولي والإعلام الموجه، لأنه تمترس وأصبح يغرد بنغمة واحدة وصوت واحد دون تقبل رأي آخر، معتبراً أن الكل أعداء له في هذه اللحظة الحرجة والمفصلية من تاريخ بلده، لذا كثيراً ما يبعد أو يبتعد الوطنيون الحكماء والمفكرون والمخططون من تلك الساحة التي يغشاها

الغوغاء، ويسيطر عليها الضجيج الصوتي دون فعل حقيقي نحو التقدم خطوات للأمام، «البلطجة الإعلامية» الواضحة، والتي تسيّرها بعض القنوات لترسيخ قناعات في أذهان الكثير من البسطاء والجهلاء من المتعلمين لفعل التغيير الاجتماعي في بلدانهم، لكنها مراهنة خاسرة مع الوقت، لأنهم لا يشكلون القوى المؤثرة كقوة الطبقة الوسطى في مجتمعات التغيير كما حدث في أوروبا، ولفرض سيطرة إعلامية هي كفقاعة الهواء، مستغلة خلو الساحة من منابر إعلامية صادقة ومدافعة بمنطق عن قناعاتها الوطنية ومكتسباتها الحضارية، وعارفة بجهل ما يقدمه

الإعلام الرسمي بتكلسه وكسله المهني، مثل هذه الفضائيات التي ركبت موجة «البلطجة الإعلامية»، تثير نقعاً من ريح في مكان ما، وتنظر لتشنج الناس وردود أفعالهم الغاضبة والمبنية على التعصب، ثم تنسحب بهدوء، لتفجر في مكان آخر بعيد دوياً من قنابل إعلامية توافق توتراً اجتماعياً، وكبتاً في الداخل، لتثيره وتخرجه من مكانه للعلن.

وبعيداً عن «البلطجة الإعلامية» المنظمة والمدعومة، هناك مغردون يصرخون من خلف أقنعة، وحجب أسمائهم وشخصياتهم الحقيقية لينفثوا كبت الداخل، وما لا يقدرون أن يقولوه أمام أهلهم وأولادهم وزملاء عملهم، ليصبوه على «الآخر» المعتبر عدواً، فقط لأنه قال رأيه، ونطق بما يعتقد أنه الصواب، وربما لأن لديه قوة استشرافية، ويحدث الناس بما يراه للمصلحة العامة، فيندفع الإعلام الاجتماعي بوسائل شبكاته السريعة ليحاصروا الفكرة، ويحاربوها، ويسكتوا الرأي الآخر بفعل «بلطجي أو تشبيحي»، وربما حرّفوها عن موضعها نحو تسفيف الأمور وتصغيرها، ووأد الفكرة النبيلة النيّرة.
فإذا كان علماء الإعلام في الماضي ينادون باختفاء «حارس البوابة الإعلامية»، فإننا في وقتنا المضطرب، وغير واضح المعالم، علينا أن ندعو حارس البوابة الإعلامية لكيلا يسمح للبلطجيين الإعلاميين بأن يدخلوا مدينتنا الآمنة، ويعيثوا فيها خراباً إعلامياً!

المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلطجة وتشبيح إعلامي بلطجة وتشبيح إعلامي



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon