أماني كانت على البال  2
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"أماني" كانت على البال - 2

"أماني" كانت على البال - 2

 صوت الإمارات -

أماني كانت على البال  2

بقلم : ناصر الظاهري

الرابع: طلب أن يصبح رجل أعمال، ومع أنه لا يملك وأهله شروى نقير إلا أنه كان يصر على أن يملك الكثير حين يكبر، كانت أمنيته أن يملك «تجوري» يخزن فيه أموال الدنيا، ضحكنا وقلنا للمدرس: إننا شاهدنا فيلماً الأسبوع الماضي كانت قصته تدور بشأن رجل فقير تحول لأصحاب الثروة والسطوة حين كبر، وصاحبنا يريد أن يكون مثله، رمقنا بنظرة استعلاء وجلس

بهدوء عافّاً عن أن ينزل بمستواه إلى مستوانا حتى في الحديث. الآن وبعد أن كبرنا وافترقنا وأصبحت لا تجمعنا حتى مدينة واحدة، وتمر سنة وتأتي سنة ولا نلتقي، إلا أنهم طرأوا عليّ بشدة والسنة تعد أيامها الأخيرة، تذكرتهم وتذكرت مدرستنا والمقعد البني المتقشر، ومدرس اللغة العربية، وتمنيت لو عدنا إلى زمن الدراسة وكتبنا حصة التعبير من جديد، ترى..

هل تظل الأمنيات القديمة حية؟ أم تجبرنا الحياة على أن نعيد صياغة أحلامنا من جديد؟ هل ترغبون في معرفة أين ذهبت أحلام الفتية الذين ضمهم يوماً مقعد واحد؟ لأبدأ بي.. فأنا مدرس فاشل لتاريخ لم يتضح بعد، وممثل مسرحي لم أستمر طويلاً، وظروف كثيرة حالت دون أن أصبح مخرجاً سينمائياً، ربما أقول: إنني أدركتني حرفة الأدب.

الأول: الذي تمنى أن يصبح طياراً هو الآن موظف بيروقراطي، دخلت عليه قبل أشهر وطاولته تزدحم بالملفات، يغضب من أي شيء، ويعتقد أنه مظلوم في البيت والعمل والحياة، ويحس أن الأرض لا تطيقه، له أمنية واحدة هي أن يطير.. ولو من الحياة. أما الثاني: الذي تمنى أن يصبح طبيباً، الملعون الآن طبيب، لكنني لم ولن أتعالج عنده لا لسبب معين، ولكنني أكره أن أدخل مكانين.. المستشفى و«الكراج» لكل منهما رائحة تخنقني، وتسبب لي الدّوار والغثيان، وأشعر بأن أشياء ستفك فيَّ أو في السيارة ولن يعاد تثبيتها كما كانت سابقاً. سألت صاحبنا الطبيب هل يراجعك كثير من المواطنين؟ ضحك وقال: «العجائز فقط»! أما رجل الأعمال فهو الآن شبه عاطل عن العمل، على الرغم من أنه توظف أكثر من مرة وفي أكثر من مكان.

وفتح محلاً لبيع السيارات المستعملة، وكفل الكثير من الخياطين والسواقين والحلاقين، إلا أن ما يكسبه بهذه اليد تصرفه الزوجتان بأياديهن الأربع والأربعين، لذلك هو شبه عاطل عن العمل، ورجل أعمال.. ولكن لزوجتيه. حديث يلح كلما انقضى عام قديم، وهلَّ عام جديد آخر، لنفتح دفاتر التعبير القديمة، ونقلب الأمنيات، وإن كانت أحلاماً على صفحات قديمة أو «أماني» كانت على البال!


المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني كانت على البال  2 أماني كانت على البال  2



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon