أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب

أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب

 صوت الإمارات -

أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب

بقلم : ناصر الظاهري

لماذا تجلب مستشفياتنا وعياداتنا الخاصة بالذات أطباء «مضروبين» في السوق؟ منهم الذي يرضى براتب 7 آلاف درهم وعمولة وربك «بيسترها»، ومنهم شغل بعثات المعسكر الشرقي، ما زالوا حتى الآن يلبّسون ضروسهم ذهباً، ومنهم أطباء بالمراسلة من جمهوريات بعيدة، لا يصل إليها بريد، ولا تسمع من أخبارها إلا أخبار العصابات ومافيا التزوير والتهريب، ومنهم من يقبض راتبه على أقساط، مع ما ينقص بيته هذا الشهر، ثلاجة مستعملة، استعمال مدرس ابتدائي في منطقة نائية، فرن واحد مسفّر من البلد، كنبة وكرسيين من محلات الأثاث القديم، ومنهم من يرضى بالعمل المجاني مقابل التدريب على الحسانة في رؤوس الغافلين، وحسب كم جرح فتق، وكم ضمادة عصب بها رأس مريض خلال الشهر.

منهم من يرضى بالسكن العمالي الجماعي، وكأنه يشتغل في شركة مقاولات، وليس مستشفى يفترض فيه الرقي والنظافة والتعقيم، هناك طبيبات لا أوزانهن توحي لك بأن الطبيبة درست الطب أو عرفت يوماً مضار السمنة، تشعرك أنها طبيبة شغل لتّ وعجّن وطبخ ونفخ، منهن من يلبسن العمامات الملونة، وكأن الواحدة منهن ذاهبة إلى فرح ابن خالتها المغترب في السعودية، «ومن سبع سنين»، ومنهن من أكاد أجزم بأنها لا تعرف التحدث بأي لغة أجنبية، ومنهن قبل أن تدخل على المريض، تتحوط بالآيات والبسملة ويسبقها دعاء القنوت أن الله يشفيه دون أن تتدخل هي تحت أي ظرف من الظروف الإنسانية، ومنهن من تضرب الودع، وتقرأ الطالع، وترى الفنجان، أكثر من التشخيص وقراءة التحاليل.
أما بعض الأطباء فيشكلون نكبة إضافية على الخدمات الطبية عندنا: «يا أخي إذا كان أبوك يجبرك وأنت طالب على أن تصبح طبيباً «أد الدنيا»، وما فلحت، فاليوم أنت كبير، وتستطيع أن تواجه الحياة، وتتحدى المستقبل».

لا يمكن ما نراه في هذه المستشفيات، أطباء هزال، ضعاف البنية، الواحد منهم يرتجف أمام المريض، وكأن الواحد منهم مصاب بـ «التيبي»، لا ثقة بالنفس، ولا تبحر في العلم، ولا يقول كلمة لا أعرف أو كفاية غش أو أن صحة الآخرين مهمة، لا يعرفون إلا التوقيع على الفواتير من أربع ورقات، ثلاث منها ملونة، ولعب الثلاث ورقات مع المريض المسكين والمحتاج إلى العناية والرعاية والأخذ بيده، لا المرط من يده، هناك بطون تفتح، ولا نعرف مصير الأشياء الصغيرة التي في داخلها، فما دام المريض يتنفس، فهو بكل خير.

لا بد أن نضع حدوداً لهؤلاء الأطباء الذين «بلا حدود أو حبوب، ولكن بجيوب»!

المصدر : الاتحاد 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب أطباء بلا حدود ولا حبوب وبجيوب



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon