السفر إلى الفنادق
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

السفر إلى الفنادق

السفر إلى الفنادق

 صوت الإمارات -

السفر إلى الفنادق

بقلم : ناصر الظاهري

هل يمكن أن نسافر هذه المرة إلى الفنادق، فتغنينا عن المدن، باعتبار أن الفنادق هي مدن صغيرة، لا أعرف كم من الناس يحبذ هذه الفكرة، لكنني من أول المدافعين عنها، وأول المشجعين عليها، فحين تضيق بك مدينتك، وحين يستعصي عليك السفر بعيداً، فالزم القريب، ولا أقرب من الفنادق في المدينة أو أطرافها، أو تلك التي في الجزر سابحة، فخلال يومين من الاسترخاء أو السفر إلى الفندق، والمبيت في غرفه، وتجريب مطاعمه، والاستمتاع بمرافقه، وتناول إفطارك في شرفتك أو مشاركة الجميع المتوثب في ذلك الفطور الجماعي، ستجد نفسك منتعشاً نشطاً، وقد تغيرت نفسيتك، وكأنك باعدت الخطوات في بلاد الله، ولا غرمت كثيراً، قد تكون رحلة فندقية لوحدك للتأمل والعزلة والتبصر في أمور الحياة أو خلوة لإنجاز عمل، قد تكون رحلة عائلية لها خصوصيتها وسعادتها وفرحها الذي يدوم.

إن الرحلات إلى الفنادق هي أشبه ما تكون بالرحلات المجانية قياساً للسفر الحقيقي، ومكابدة مشاقه، وتحمل مصاريفه المنظورة، وغير المنظورة، هي أشبه برحلة إلى البر، والمبيت فيه حينما تضيق علينا جدران البيوت الإسمنتية، وبعيداً عن الضجر، والاجترار اليومي لمشكلات نصنعها ونتصنعها، وتكاد لا تنتهي، هي أقرب لنزهة بحرية يأخذك ريحها إلى المتعة والتنفس

بسعادة، والأكل الشهي، والتخفف من الأعباء، والهموم اليومية. لقد جربت السفر إلى الفنادق بدلاً من المدن، فوجدتها مسلية، لا يأتيها الملل، ولا يحل عليك الضيق، خاصة أن الآن لكل مدينة في البلاد خصوصيتها، ولكل مدينة فندقها المتميز والمختلف، فالخير أحياناً في سفر قريب بدلاً من السفر البعيد، قد يقول قائل، وهم كثر: أحياناً يكلفنا السفر إلى فنادقنا أكثر من سفرنا

إلى تايلاند، وأقول: صادقين، ويقول آخر، وهم كثر: السياحة المحلية معدة للأوروبيين، وتنسى المواطنين وتتناسى المقيمين، وأقول: صادقين، ويقول آخر، وهم كثر: كل الفنادق في البلدان الأخرى تعطي أولوية للساكن المحلي، وتكاد تحسب له نصف قيمة الغرفة، وحسومات على استعمال مرافق الفندق، وأقول: صادقين، لكنني هنا أطرح الموضوع لكي نخرج أحياناً بحالنا من أحوالنا، وإن خسرنا مالاً، خير لنا من أن نخسر أنفسنا، فالمشكلات التي تظل تُدخن البيت، سرعان ما يظهر عطبها وعطبتها، والضجر والملل ورتابة الحياة تستدعي كل قبيح، وتشوه كل جميل، والسفر إن كان بعيداً خارجاً أو قريباً داخلاً، يمكنه أن يهذب النفوس، ويبعد شررها عن الآخر، ويمكنه أن يصفيّ القلوب ويلينها، ويمكنه أن يجد مناطق تقاطع للمحبة والألفة.
إن السفر إلى الفنادق معناه عندي، أن تنقل نفسك من موقعها وأفقها الضيق إلى مناطق أرحب وأوسع، وفي مكان أقرب، وزمن أقصر، وتجد لك مكاناً مغايراً قد يكون أليفاً وحميماً، وقد يجلب لك صديقاً، قد ترجع منه غير خاوي الوفاض، وفي كيسك خمس فوائد للسفر!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفر إلى الفنادق السفر إلى الفنادق



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon