حقيبة وتذكرة سفر 2
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حقيبة.. وتذكرة سفر (2)

حقيبة.. وتذكرة سفر (2)

 صوت الإمارات -

حقيبة وتذكرة سفر 2

بقلم : ناصر الظاهري

حين تتبادى بتلك التنورة الزرقاء الليلية، والقميص الأبيض النظيف، زي المقهى، لا يمكن أن تتخيل «مازارين» إلا أنها مبكرة نحو مدرستها الثانوية، وناسية «شنطة» كتبها من عجلتها الصباحية، وجهها لا يشي إلا بأثر النوم، وكسل الاستيقاظ المكرهة عليه، غير أنه يعطيها بريقاً أنثوياً يشعرك بالارتواء، وتود لو أنك تقدر أن تستشعره بأطراف أصابعك كالهمس مثلاً، تود لو تعرف وجهة سريرها، ماهية الوضع القطني الذي يغطيه؟ هل ثمة شباك في غرفتها يفرح بالفجر والريح والورد؟ ويقول لها: صباح الخير كلما سمحت لنسمات الشارع المحوط بالشجر أن يدخل ريحه الباردة، هل تنام في ظلمة تغشاها الموسيقى وتخيلات المساء؟ هل تأتي متعبة في نهاية اليوم، وتفكر بالأهل البعيدين عن فيينا؟ هل ثمة بريد يحمل لها رسائل، وهدايا المناسبات؟ ما علاقتها بالتكنولوجيا، هل ثمة «مسنجر أو فيسبوك وبريد إلكتروني»؟ سأشعر بالارتياح إن كانت بعيدة عن تلك الأشياء المزورة بالنسبة لبنت رضعت من الكنيسة، وظلت تتربى على أيدي أخوات متبتلات.
أيقونة.. يتمناها عامل مهاجر في تلك البقاع الباردة والقاسية على رجولته كصخر، لكنه مستعد لأن يعبر ذلك المضيق لمثل عينيها، لكنها تظل كحلم اشتهاء القهوة حين تعنّ على الرأس المهاجر، يتمناها سائح بائس، بالكاد وصّلته أمواله التي يجمعها طوال العام لهذه المدينة، ويرغب في مغامرة مجانية، تعيش في رأس فنان، توقظ ريشته وبهاء ألوانه، ويريد أن يرسم تلك اللحظة، لكنه حين يعود مخموراً يهاجمه الكسل، وتحطمه تلك الموهبة التي لم تكتمل، يجلس شاعر بالساعات يمتص رحيق قهوته، ويسبح في ذلك الوجه الملائكي، ويريد أن يقول شيئاً كثيراً مما يمتلئ به قفصه الصدري من كلمات، عازف الكمان الذي يعبر الشارع، ويتوقف عند المقاهي، ويجعل من خيارات اليوم أنغاماً على وتر كمانه، كأنها لها.

أيقونة.. تتعب نهار الجالسين، ويرغبون في تفاصيلها، أو يفصّلونها على قدر أحلامهم البعيدة والقريبة دون أن تدري تلك المسكينة، مثلي كنت أرغب في أن أعرف كيف تشرب قهوتها؟ كيف تجلس في استراحتها؟ كيف يمكن أن تضمها المدينة في ساعات فرحها وضجرها؟ أتمناها لو أنها لم تعرف الدموع يوماً، مثل تلك الدموع التي تأتي إن اشتغلت المرأة الجميلة في مكتب بنكي قاس، يركض وراء الوقت والأرقام.. أو أخفاها مكتب هادئ في شركة استثمارات قد لا تتقي الله.

حين قرأت اسمها الطويل المعلق على رصيف صدرها الأيمن، شعرت بخشونة اللغة، وفضلت أن تبقى على اسم مازارين، وتظل حلم الناس دون أن يذهبوا بها بعيداً أو يغرقوها في وحل المدينة، فقد كان في ذلك المقهى ذئاب وضباع ترتدي قفازات من مخمل، لكنها لم تتخل عن طبيعتها الافتراسية.. وتلك البريئة مازارين كنت أخاف عليها طعم ثمرة الإغواء المشتهى لتلك الشجرة القريبة المحرمة!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيبة وتذكرة سفر 2 حقيبة وتذكرة سفر 2



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon