بكيفي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"بكيفي.."!

"بكيفي.."!

 صوت الإمارات -

بكيفي

ناصر الظاهري

من محدثات الأمور عندنا، وبدعها، و«فناتك» الحياة الغريبة، ظهور عبارة: «بكيفي.. أنا حرّة»، التي تعرف من سنّها أول مرّة، ولا تعرف ورعها، ولكن تعرف عجرفتها المجانية، والتي من دون داعٍ، فالعبارة، ومبتدعتها من محدثات النعمة، وممن لم يقهرن حالهن، بعد أن رأين العز، وغاب عنهن الفقر، وابتدع لها المستمعون والمشاهدون الكرام السلطنة الطربية، والمملكة الوهمية، وتسخرت لها وسائل التواصل الاجتماعي، والكاميرا الناقلة في كل يد، اليوم صارت العبارة على كل لسان، حتى فقدت معناها الأصلي، «بكيفي.. أنا حرة» غدت مستعملة، ومستهلكة في كل لحظة وحين:
* حين لا تجد الفتاة مبرراً لتصرفاتها الرعناء، تصرخ في وجه والديها: «بكيفي.. أنا حرّة»، وطبعاً لا يجوز أن تلفظ تلك العبارة دون تنغيم، وتجويد، ومط الكاف، ووضع السبابة على الصدغ، وثمة براءة غائبة عن العينين.
* تنصحها زميلتها في العمل، والمتدينة حديثاً، أن أرطال المكياج زائدة «ومبشّعة حالها» ولا تتناسب وهذا النهار الجميل، العطر بنسيمه، وهي مزدحمة بهذا الكم من الأطيان والألوان، كالمهرج، فتزورها بتلك النظرة، ثم تردف: «والله أنا بكيفي.. حرّة».

* يمر أحد من المكتحلين، ومخططي اللحية، يغازل بتلك النظارة العاكسة في «المول»، فيريد أن يستفزّ كوكبة من الفتيات، «ويتميلح» لهن، وهو يقلّب هواتفه بين يديه: «هاي عبيّ.. اللي لابسات، وإلا بشوت نجفية»؟ فتنبري واحدة له، وجهها قوي، وتلجمه: «بكيفنا.. نحن حرّات.. خلّك في هالنظارة العاكسة، مال الجمعية، فقدّت هالوجه».

* انتقلت «بكيفي..» من الفتيات إلى الشبان، وصارت دارجة: يدوخ غليون حار، بكيفي، رأسه مشعوط من «الجل» بكيفي، لابس سراريح مطررة، بكيفي، طيّب روح أتعلم لغة أجنبية، لا.. بكيفي، أنزين متى بتصطلب، وتستوي ريّال، بكيفي، يا ولدي خايفين عليك، ومن مرابعة هالهتّلية، ونشّة الضحى العود، بكيفي.

* واحد «مدريدي»، حالق، وقاص قصة شعر «نيمار»، يستغرب زملاؤه من أنصار الملكي منه، ومن قصة غريمهم الـ«برشلوني»، فيقولون له: غيّر.. بدّل، ليش هالانقلاب المفاجئ؟ فيرد: «بكيفي.. أنا في الملعب مدريدي، وفي الحياة برشلوني».

* فتاة ليس لها كلام إلا عن «الجم» والرياضة، و«اسكواتش» و«زومّبا»، وحين تهبط على كافتيريا أو مطعم متطرف، تطلب بطاطا وعصير أفوكادو، وتخبّص في المعجنات، وبعدها تطلب كابتشينو، فتقول لها زميلتها غير الرياضية: هالله.. هالله في حالك، روفّي بعمرك، تراك نسيتِ الرياضة في هالمقهى، فتتذكر بندم، لكن تأخذها العزّة بالإثم، فترد عليها: «بكيفي.. أنا حرّة، تراك مب عازمّتني، كله من فلوسي، وبعدين المدربة قالت لي: اليوم فرّي».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكيفي بكيفي



GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حياة خفية.. بلا شواهد

GMT 16:02 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -2

GMT 15:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

GMT 17:44 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

خميسيات 16-01-2020

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon